للعودة لاجراءات غلق الحدود والحجر الصحي العام وفي المقابل سيتم اصدار نص قانون لردع المخالفين لاجراء ارتداء الكمامات بالاضافة الى امكانية عزل الاحياء او المناطق التي ينتشر فيها الفيروس تجنبا لمزيد انتشاره.
وقد اكدت الدكتورة جليلة بن خليل عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد ان تطور الوضع الوبائي في تونس سيدفع لاتخاذ اجراءات جديدة لمنع مزيد انتشار فيروس الكورونا على رأسها امكانية توسيع دائرة الحجر الصحي من فرضها على حاملي الفيروس إلى المختلطين بهم لتصل الى امكانية عزل احياء او معتمديّات ينتشر فيها الفيروس، وهو ما يُمكن تطبيقه على مناطق في ولاية القيروان إذ لزم الامر.
ولئن لم يقع تصنيف بعض المناطق في ولاية القيروان كمناطق موبوءة، فان الوضع بها خطير مما دفع امس الى عقد مجلس جهوي للصحة أدى إلى اتخاذ جملة من التوصيات من ابرزها تدعيم مخبر التحاليل بولاية القيروان بالتجهيزات حتى تصل طاقة انجازه لتحليل العينات تدريجيا الى نسبة 100 % الى جانب تدعيم الادارة الجهوية للصحة بسيارة اسعاف وباجهزة تنفس اصطناعية وتفعيل اتفاق التعاقد مع اطارات طبية وشبه طبية لسد النقص الحاصل في مستشفى ابن الجزار.
وتعتبر وزارة الصحة واللجنة العلمية لمجابهة فيروس الكورونا ان الوضع الصحي بالقيروان ينذر بالخطر خاصة بعد تسجيل حالات عدوى افقية، وهو ما جعلها تفرض مصاحبة عملية التقصي بعملية وقائية خاصة في اماكن التجمعات والاسواق والفضاءات المغلقة تعتمد بالخصوص على اتباع السلوكات الصحية واحترام التباعد الجسدي لاسيما في قاعات الافراح المغلقة وغيرها من الفضاءات التي تشهد اكتظاظا. يشار الى ان عدد الحالات التي لا تزال حاملة للفيروس بولاية القيروان 22 حالة
نص قانوني
بعد الانطلاق في تنفيذ الاجراءات التي اقرّتها وزارة الصحة في بداية الاسبوع الجاري من عدم السماح بدخول فضاء المطارات التونسية إلا للمسافرين أو مرافقي المسافرين من ذوي الاحتياجات الخصوصية أو القصر أو المواطنين لقاصدين للمطارات لقضاء بعض الشؤون الإدارية في علاقة بالرحلات الجوية، من المنتظر ان يقع في الاسبوع المقبل اصدار الامر الترتيبي المتعلّق باجبارية ارتداء الكمامات في الفضاءات العمومية والمغلقة.
كما ستقترح وزارة الصحة على الحكومة اجبارية الاستظهار بتحليل سلبي عند عملية تقصي الكوفيد 19 لكل الوافدين الى تونس مهما كان تصنيف المنطقة التي قدموا منها باعتبار ان اغلب الحالات الوافدة كانت من بلدان مصنّفة مناطق خضراء.
الحالة الوبائية اليومية
وزارة الصحة اعلنت امس السبت أنه بتاريخ 7 أوت 2020، تمّ إجراء 1382 تحليلا مخبريا من بينها 17 تحليلا في إطار متابعة المرضى السابقين ليبلغ بذلك العدد الجملي للتحاليل 103423.وقد تم تسجيل 31 تحليلا إيجابيا من بينهم 22 حالة إصابة جديدة: 10 حالات إصابة محلية و12 حالة إصابة وافدة و9 تحاليل إيجابية لحالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس.
ليصبح بذلك العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها، 1678 حالة مؤكدة موزعة كالآتي: 1259 حالة شفاء و51 حالة وفاة و368 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 11 حالة إصابة وقع التكفل بها في المستشفيات، وفق البلاغ اليومي للوضع الوبائي في تونس الذي تصدره وزارة الصحة.