سبعة أسماء مرشحة لرئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، موجودة على طاولة المفاوضات في لجنة التوافقات بين رؤساء الكتل البرلمانية، وهم كل من الرئيس المؤقت الحالي أنور بن حسن، ونبيل بفون، وبقية الأعضاء نبيل العزيزي، فاروق بوعسكر، عادل البرينصي، محمد التليلي المنصري، وأخيرا العضو المنتخب مؤخرا أنيس الجربوعي
رؤساء الكتل البرلمانية اتفقوا على ضرورة استدعاء المرشحين السبعة لرئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في أشغال اللجنة، وليس صلب الجلسة العامة مثلما تم الاتفاق حوله وذلك سويعات قبل انطلاقها. الاستماع إلى المرشحين قرار يأتي في ظل انسداد التوافق وعدم التوصل إلى أي اتفاق بين الكتل البرلمانية، خصوصا وأن الكتلتين أكثر تمثيلا لم تتفق على مرشح أي حركة النهضة وحركة نداء تونس حيث انقسمت الآراء بين المرشحين نبيل بفون وفاروق بوعسكر ومحمد المنصري التليلي باعتبار أن النهضة ترى أنه من الأنسب أن يكون رئيس الهيئة القادم ذو خبرة وكفاءة لذلك لا يمكن اختيار عضو جديد، في حين ساندت كتلة الحرة لمشروع تونس المرشح أنيس الجربوعي.
كواليس التوافقات
في المقابل، رفضت آفاق تونس مساندة أية مترشح منهم، بل طالبت بضرورة إجراء القرعة المخصصة لتجديد ثلث أعضاء الهيئة قبل اختيار الرئيس. لكن في المقابل، حاولت كتلة الحرة لمشروع تونس دراسة ملف كل مترشح على حدة، وحسب اعتقادها فإن عملية الانتخاب يجب أن تكون على مرحلتين مرحلة أولى يتم التصويت فيها على المرشحين السبعة ثم المترشح الذي سيفوز بأكثر عدد من الأصوات بغض النظر عن استيفاء النصاب القانوني أي 109 أصواتا سيتم التصويت لفائدته في مرحلة ثانية ليكون هو الرئيس التوافقي بين الكتل البرلمانية.
في الفترة ما بعد الظهيرة، تم الاستماع إلى كل من الأعضاء نبيل بفون وأنور بن حسن وفاروق بوعسكر ومحمد المنصري التليلي فقط، في حين لم يحضر بقية المترشحين، باعتبار أن العضو نبيل العزيزي في مهمة سفر بالخارج. كما تفاجأت لجنة التوافقات بإعلان المرشح عادل البرينصي سحب ترشحه من السباق نحو رئاسة الهيئة ليصبح عدد المرشحين ستة. لكن في المقابل، فقد تم الاستماع إلى العضو المترشح أنيس الجربوعي لوحده بعد استكمال الاستماع إلى بقية الأعضاء. هذا وقد قدم المرشحون أمام ممثلي الكتل البرلمانية، رؤيتهم وموقفهم والأسباب التي دفعتهم إلى تقديم ترشحاتهم وراء أبواب مغلقة دون حضور وسائل الإعلام أو المجتمع المدني.
الانطلاق في عملية التصويت
وبتأخير لأكثر من ثلاثة ساعات، استأنفت الجلسة العامة دون وجود أي توافق أو اتفاق بين الكتل البرلمانية بحضور 133 نائبا من أجل التصويت على رئيس هيئة الانتخابات من بين ستة مترشحين. لكن عملية التصويت لم تفرز أية نتيجة تذكر، حيث لم يتحصل أي مترشح على الأصوات الكافية اي 109 أصوات (أنظر المؤطر)، وهو ما جعل رؤساء الكتل البرلمانية يفكرون في التصويت لفائدة أحد المترشحين. معادلة صعبة بين مساندة أنيس الجربوعي من قبل أغلب كتل حركة نداء تونس والكتلة الحرة لمشروع تونس ومن آفاق تونس، في حين انقسمت بقية الكتل في التصويت لفائدة نبيل بفون، وهو ما جعل الكتل البرلمانية تعود إلى طاولة المفاوضات من جديد، ليتم تأجيل الجلسة العامة إلى مساء اليوم. التصويت الأولي حول رئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات انحصر بين نبيل بفون وأنيس الجربوعي، وهو ما يجعل الجلسة العامة أمام فرضية أولى إما اختيار بفون أو الجربوعي وهي معادلة صعبة لتثبيت المواقف بين الكتل، أو الاعتماد على فرضية ثانية في حالة عدم التوافق وانسداد التوافقات وذلك باختيار مرشح آخر ثالث من بين المرشحين المتبقين.
المعارضة أيضا صوتت لفائدة بفون يعني الكتلة الديمقراطية والجبهة الشعبية.
نتائج التصويت لانتخاب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات
• عدد الحضور 159
• عدد الأصوات المصرح بها 157
- أنور بن حسن 0
- نبيل بفون 76
- نبيل العزيزي 0
- فاروق بوعسكر 0
- محمد التليلي المنصري 3
- أنيس الجربوعي 78