مشروعا لإحداث مركز لتلقيح الكلاب السائبة بمواصفات دولية عرض على مداولات المجلس البلدي بتاريخ 08 سبتمبر 2019 وتمت المصادقة عليه ليتم بقتضاه إحداث مركز للتلقيح بمواصفات دولية بالمنزه الثامن، وفق ما جاء في تقرير نشرته "وات" اليوم.
وقد مكن المركز في مراحله الأولى من ضمان استقرار أعداد الكلاب السائبة، لينخفض العدد تدريجيا بعد ذلك باعتبار أن هذه الطريقة تعطي نتائجها على المدى المتوسط والبعيد وذلك في إطار مشروع نموذجي يرتكز على ضوابط علمية برهنت على فعاليتها دوليا، كبديل للإبادة التي كانت محل انتقادات حقوقية على المستويين الوطني والدولي.
انطلق نشاط المركز وفق الماجري يوم 01 سبتمبر 2019 بعد أن تم في مرحلة أولى تكوين فريق بلدي حول تقنيات التقاط الكلاب لتتم أولى عمليات التقاط الكلاب ثم تعقيمها يوم 17 أكتوبر 2019. وتم ابرام اتفاقية مع دكتورة بيطرية مختصة وايضا اتفاقية مع المدرسة الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت لتشريك أطباء بياطرة متربصين للقيام بعمليات التعقيم والتلقيح تحت إشراف أستاذ جامعي متطوع سنة 2019-2020 غير أنه تم إلغاؤها في ما بعد من طرف المدرسة الوطنية للطب البيطري بسيدي ثابت.
كما أبرمت البلدية اتفاقية مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بأريانة ينص أحد بنودها على مد البلدية بكمية من مصل داء الكلب كل شهر حسب تقرير يقدم في الغرض. وأوضح الماجري أن الفريق المتخصص في التعامل مع الكلاب يقوم بجمع الكلاب الضالة بناء على ملاحظات ميدانية وعلى إشعارات من المواطنين، ويودعها في مراكز معالجة مؤقتة ليتم اخصاء الذكور وتعقيم الإناث قبل إطلاقها في بيئاتها الطبيعية وفقا للبرنامج الدولي المعروف (CNRS) (الجمع والتطعيم - الإخصاء - التعقيم - الإطلاق).
وأشار عصام الماجري الى أن الكلاب بعد تلقيحها ضد داء الكلب وعلاجها من الطفيليات، ثم إعادتها لمكان عيشها الأصلي تصبح حامية للمكان من أي كلب دخيل حامل للأمراض وقادر على التناسل، وهو ما يعني أن الكلاب التي طبق عليها برنامج (TNR) تصبح تلقائيا شريكة متطوعة يقظة تعمل على حماية المكان والإنسان أيضا.