العاصمة المجرية بودابست وبمعية نظيره المجري وزير الخارجية والتجارة، بيتر سيارتو، على جلسة عمل موسعة في ختام أشغال الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة التونسية المجرية التي عقدت لأول مرة على مستوى وزيري خارجية البلدين.
وتم في ختام المباحثات التوقيع على محضر هذه الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة، وعلى مذكرتي تفاهم للتعاون في المجال الفلاحي والأرشيف.
وأفادت الوزارة في بلاغ نشرته مساء اليوم أنه تم التباحث خلال هذه الجلسة حول واقع العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للبلدين، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وثمّن الوزيران العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وأكدا ضرورة مزيد العمل للارتقاء بها نحو شراكة حقيقية وفاعلة ومستدامة تخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين وفق نص البلاغ.
كما أكد الوزيران ثراء وتنوع مجالات التعاون الثنائي في ميادين الفلاحة والتصرف في الموارد المائية وتكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الأخضر والسياحة والتعليم العالي والبحث العلمي، مبديان رغبتهما المشتركة من أجل إرساء تعاون مثمر في مجال النقل عبر السكك الحديدية والمناجم.
من جهته ،ثمّن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج استعداد السلطات المجرية لمرافقة تونس في مساعيها لمجابهة تداعيات الأزمة الغذائية والطاقية في العالم والتغييرات المناخية وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد التونسي.
كما نوّه باستجابة السلطات المجرية للنظر إيجابيا في إمكانية انتداب كفاءات ومهارات تونسية للعمل في القطاعات الاقتصادية المجرية التي تشكو نقصا في اليد العاملة، وذلك في إطار منظم يتم تحديد آلياته من قبل الخبراء في البلدين.
ومن جانبه، أعلن الوزير المجري بيتر سيارتو عن الترفيع في عدد المنح الدراسية لفائدة الطلبة التونسيين من 200 إلى 250 منحة ابتداء من السنة الدراسية القادمة وذلك استجابة لطلب الجانب التونسي.