خاصة بعد الحرائق التي شهدتها البلاد وأتلفت حوالي 56 ألف هكتار من النسيج الغابي بولايات سليانة و بن عروس و جندوبة وبنزرت وباجة ونابل في الفترة المتراوحة بين 2016 و2023، وذلك علي هامش زيارة عمل أداها أمس الأربعاء إلى مقر ولاية سليانة.
و أضاف في تصريح خاص لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنهم سيعتمدون على التواجد المتواصل خلال فترة الحرائق في المجال الغابي سواء عن طريق أعوان الغابات أو المتطوعين لمعاضدة جهود الدولة في حماية الثروة الغابية مما يستوجب تكوينهم و تأطيرهم في إطار شراكة مع وحدات الحماية المدنية نظرا لتجربتها في هذا المجال(متطوعي الحماية المدنية).
و أكد بن حاحة على ضرورة ضمان استغلال المنتوجات الغابية بطريقة مستدامة لضمان حقوق الأجيال القادمة من خلال برامج مستقبلية قصد تثمين المنتوج الغابي من طرف متساكني المناطق الغابية.
و أشار بالمناسبة إلى كيفية معاضدة الجهود في نطاق تأطير الشركات الأهلية كالشركة الأهلية "سيرستي" لتثمين المنتوجات الغابية بولاية زغوان في إطار شراكة مسؤولة علما أنها تخضع لمتابعة جهوية و مركزية و استغلال مساحات معينة غير مهددة بالاندثار وليست تحت تأثير عوامل مناخية في ظل التغيرات المناخية.
وأبرز المدير العام للغابات في سياق أخر أهمية الحديقة الوطنية لجبل السرج ودورها في حماية المنظومة الايكولوجية و التنوع البيولوجي.
يذكر أن المدير العام للغابات أشرف رفقة والي سليانة على جلسة عمل خصصت لمتابعة بعض الوضعيات الغابية بالجهة وذلك بحضور المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية و الكاتب العام للولاية.