أمس زيارة ميدانية لفائدة مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام المحلية للمحطة الاستشفائية جبل الشعانبي منطقة بولعابة بولاية القصرين المتاخمة لسلسلة الجبال الثلاث الشعانبي و سمامسة و السلوم .
قال المسؤول على تسيير هذه المؤسسة ماهر اليحياوي في تصريح لوسائل الإعلام ان المحطة الاستشفائية سيدي بولعابة جبل الشعانبي تمتد على مساحة حماية تقدر ب 2 هكتار و وهو مشروع اختار المؤسس وصاحب الاستثمار الدكتور علي سايحي ان يركز فيه على دراسة واستغلال الخصوصية الطبيعية التي تميز الجهة المعروفة بعين بولعابة للمياه المعدنية الحارة و التي عرفت على مر العصور بعقلية الاستشفاء الجسمي والروحي لما تتميز به المنطقة من ثروة المياه المعدنية و المكونات الايدرولوجية والتي تزخر بالعديد من الفوائد الصحية و التي تساعد على تخفيف حدة اعراض عديد الأمراض خاصة الأمراض الجلدية و أمراض الجهاز التنفسي ، علاوة على قيمتها النفسية الضاربة في القدة وتعود الى اصول الارتباط الروحي للمنطقة بالولي الصالح سيدي بولعابة.
واكد ماهر اليحياوي ان بعث هذا المشروع بمنطقة بولعابة بالقصرين اعتبره العديد من المتابعين للشان الوطني بالبلاد تحديا كبير ا اعتبارا لتوقيت انطلاقه سنة 2016 نظرا لموقعه المتاخم لجبل الشعانبي الذي كان في تلك الفترة وجهة تمركز وتحصن الإرهابيين في ادغاله مؤكدا ان الإصرار على تسمية المحطة باسم جبل الشعانبي كان من منطلق جلب الانظار وتوجيهها الى السياحة الاستشفائية في هذه المنطقة التي تزخر بالثروات الطبيعية المعدنية التي تنبع من جوف الأرض وخاصة مادة الكبريت التي تعرف بفوائدها المتعددة والمؤكدة علميا وطبيا بالإضافة الى تثمين و إبراز أهمية هذا المكان الذي يستقطب سنويا نحو عشرين ألف زائر للمحطة الاستشفائية نصفهم زوار جزائريين و 20% من المقيمين بأوروبا.
و أبرز ماهر اليحياوي ان المحطة الاستشفائية جبل الشعانبي تشهد ذروة الإقبال خلال شهري مارس و أوت (اوسو ) و من المنتظر ان تشهد المحطة أشغال توسعة لبناء اقامات للزوار ستساهم في خلق فرص شغل جديدة تناهز 50 موطن شغل.