الداعمة لمسار 25 جويلية، عن انتخاب المنجي الرّحوي أمينا عامّا للحزب. وجرى خلال المؤتمر، المنعقد بالعاصمة والحمامات، انتخاب مكتب سياسي يضم 23 عضوا ولجنة مركزية متكونة من 101 عضو برئاسة رياض الفاهم، الذي انتخب كذلك نائبا لأمين عام الحزب.
وانعقد المؤتمر وسط حالة انقسام شهدها الـ(وطد)، الذي كان أسسه الشهيد شكري بلعيد سنة 2011، بسبب تباين في المواقف خاصة من مسار 25 جويلية، مما ساهم في بروز شقين أحدهما يقوده زياد لخضر والآخر يضم قيادات أبرزها المنجي الرحوي.
وكان المكتب السياسي للحزب قرر يوم 5 جوان 2022 فصل الرحوي من الحزب وسحب عضويته نهائيا على خلفية مشاركته في لجنة كان أحدثها رئيس الجمهورية قيس سعيد لإعداد دستور جديد، بعد أن قام بما وصفه بـ"مسار تصحيحي" حل بموجبه البرلمان وأقال الحكومة وألغى العمل بدستور 2014.
وبسبب هذا التباين في المواقف، قررت مجموعة من أعضاء حزب "الوطد"(يسار) بقيادة المنجي الرّحوي تأسيس هيئة تسييرية للحزب، وحافظ كلا الجانبين على تسمية الحزب نفسها، ورفضا التوجه للقضاء لحسم الخلاف بينهما.
وعرف حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، في ظل هذا الانقسام، تنظيم مؤتمرين في نفس الفترة، علما وأن الشق الذي يقوده زياد لخضر كان نظم يومي 29 و30 أفريل الماضي مؤتمرا للحزب جرى خلاله انتخاب لخضر أمينا عاما للحزب.
وأكد الرّحوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، اليوم الثلاثاء 2 ماي 2023، على الاستمرار في دعم المسار الذّي يقوده الرئيس سعيد، قائلا إنه "يطرح خيارات وطنية واجتماعيّة واقتصاديّة نعمل على دفعها ما أمكن لتحقيق مطالب التونسيين".
وبخصوص إمكانيّة التقارب مع التوجه الذي يقوده زياد لخضر، قال الرحوي "إنّ صفحة انشقاق الحزب قد طويت ويبقى الباب مفتوحا لكلّ الوطنيين الديمقراطيين للانضمام للعائلة اليسارية الكبيرة".
وأسفرت أشغال المؤتمر عن انتخاب 23 عضوا للمكتب السياسي وهم، مها بن حاج علية ورياض الفاهم وخميس المشرقي وفرج الربعي ومنجي بوعلي ولمياء الشارني وتوفيق تاج وكمال الوسلاتي وحبيب عدايلي ورمزي الحاجي ورمزي البجاوي وياسر قوراري ويوسف طرشون وأسامة سحنون وإبراهيم السحاري وعلي تريعة ومنجي الرحوي ورضا بن سعد وزمردة عوني وعمر الكافي وساسي الجبالي وسوسن نويصر ونجاة هدريش.