وسط اجواء احتفالية طغت عليها رايات واعلام ومعلقات رمز حركة مشروع تونس او «مفتاح الفرج» كما اسماه رئيس الكتلة النيابية للكتلة الحرة عبد الرؤوف الشريف الذي افتتح المؤتمر التاسيسي للمشروع امام حوالي 3000 من انصاره وضيوف أجانب وممثلين عن العائلة التقدمية في تونس فلا مكان داخل القاعة المغطاة بالمنزه امس لمن لا تتماهى معه حركة مشروع تونس سياسيا وفكريا والنهضة على رأس قائمة الغائبين.
فامس حقق المنشقون عن حركة نداء تونس غايتهم من الخروج عن حزبهم السابق ليؤسسوا كيانا سياسيا يمكنهم من المواصلة في النهج الذي حاد عنه نداء تونس بتحالفه خاصة مع النهضة وغياب التشاركية في اتخاذ القرارت داخله وهو ما لن يحصل مع الحزب العصري التشاركي الذي سيُكون له بعد 25 جويلية مؤسسات وقيادات قارة ومنتخبة.
وهذا التاريخ الذي أُختير للاعلان عن تلك القيادات ومؤسسات حركة مشروع تونس كالعادة لم يكن إعتباطيا فهو يصادف تاريخ حدث وطني يتمثل في يوم إعلان الجمهورية التونسية سنة 1957 وهو احد التفاصيل التي يريد من خلالها مرزوق واخوانه ترسيخ صورة الحزب الذي سيواصل ما بداته الحركة الوطنية الاصلاحية والتي كان عدد من رموزها حاضرين في الشاشة الخلفية للمنصة الرئيسية خلال حفل الافتتاح.
احتجاج على تخلف رئيس الجمهورية
حضور رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في افتتاح المؤتمر التاسيسي لحركة مشروع تونس اراده محسن مرزوق بشدة ولكن لم يكن له ما اراد فقط وجه رئيس الجمهورية رسالة مقتضبة اراد تلاوتها المكلف بالاعلام في المشروع ولكن لم يستطع فانصار المشروع لم يرق لهم حضور قائد السبسي في افتتاح مؤتمر حركة النهضة وتخلفه عن افتتاح مؤتمرهم وكان التصفير طريقة إحتجاجهم فضلا عن اصطفافه الى جانب ابنه خلال ازمة النداء التي خرج من رحمها المشروع.
والالتزامات السابقة هي مرد تخلف رئيس الجمهورية عن افتتاح المؤتمر التاسيسي لحركة مشروع تونس وفق نص الرسالة التي لم يكن الانصات لتلاوتها سهلا ولكن المنسق العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق حين صعد الى المنصة لالقاء كلمته كفّر عن ذنب احتجاج انصاره وتوجه بالشكر لرئيس الدولة واكد انه خلال لقاء به شرح له الاسباب التي تمنعه من الحضور وهو مقتنع بجدية اعذار رئيس الجمهورية.
التوجهات الكبرى للحركة
جاء خطاب محسن مرزوق ليضع التوجهات الكبرى لحزبه الذي وصف مناضليه بأنهم «الجيل الخامس من حركة الاصلاح» وأن المشروع هو....