في اللائحة الاقتصادية الاجتماعية لمؤتمر ها العاشر: النهضة و«البزنس الحلال»

. عموميات تتخللها الهوية والصيرفة الاسلامية والزكاة والأوقاف
عقدت حركة النهضة يوم الجمعة الفارط ندوة صحفية قدّم فيها مكتب الدراسات والتخطيط التابع لها اللائحة الاقتصادية الاجتماعية للمؤتمر العاشر ...

المشهدية بأكملها توحي بحداثة الحزب من تقنيات وتقديم وإخراج .. ولكن مايهم التونسيين هو مضمون التصور الاقتصادي والاجتماعي للحزب الثاني / الأول في البلاد خاصة وأنه يتحمل جزءا من أعباء الحكم وأنه ذو تأثير لا يخفى على التوجهات الكبرى للسلطة اليوم.. نجد في هذه اللائحة خمسة محاور أساسية بداية من تقييم الواقع الاقتصادي والاجتماعي الحالي وصولا الى «هندسة الانتقال الاقتصادي» مرورا بالخيارات الاستراتيجية والاولويات التنموية والسياسات الاقتصادية والاجتماعية.. لائحة في ظاهرها جمعت فأوعت..عندما نتمعن في تشخيص حركة النهضة لملامح الوضع الاقتصادي والاجتماعي نجد أفكارا عامة يكاد يجمع حولها كل التونسيين من التحديات الظرفية والهيكلية التي تمر بها البلاد.. وهذا التشخيص في مجمله لا يثير إشكالا خاصا أما باب الخيارات والتوجهات الاستراتيجية فنرى طموحا متدفقا للحركة الاسلامية لأن تتموقع تونس في أفق 2030 في «صدارة الدول الصاعدة إقليميا» والفضل في هذا سيكون لمنوال تنموي إدماجي وإندماجي..

إلى حد هذه الكلمات لا إشكال يذكر سوى واقعية التقديرات ولكن هذا «المنوال» الذي سيجعلنا في «صدارة الدول الصاعدة إقليميا» يجب أن يراعي «الثوابت الوطنية والخصوصيات الحضارية» وهنا نصل إلى بيت القصيد.. فهذه اللائحة في مجملها «كلام جميل وكلام معقول» ولكنها محشوة كل ما أمكن ذلك بالخصوصيات الحضارية كما تتصورها حركة النهضة.. وقبل تفصيل هذه الفكرة وترصد تمظهراتها في هذه اللائحة نشير إلى الاختيار الاقتصادي والاجتماعي لحركة النهضة فهي تصرح بتبنيها لاقتصاد السوق الاجتماعي من جهة والعدالة الاجتماعية من جهة أخرى.. وتؤمن الحركة أيضا بالدور الاستراتيجي للدولة في التنمية.. إذن فنحن أمام اقتصاد سوق له بعد اجتماعي ويضمن العدالة الاجتماعية مع دور استراتيجي للدولة في التنمية.. وذلك كله في فقرة واحدة يجد فيها المرء ما يشاء وهي تسعد الليبيرالي في أشياء والاشتراكي في أشياء أخرى دون أن.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115