كانت الأيام الماضية عنوانا لاستقالة عدد هام من المدربين اثر انسحاب المنتخبات التي أشرفوا على حظوظها من كأس العالم المقامة بقطر إلى حدود 18 ديسمبر الحالي، بعضهم جاء قرار تخليه عن مهامه بصفة فورية بعد توديع السباق والبعض الآخر كان خروجه بعد تفكير وعملية تقييم ونقد ذاتي .أما في خصوص مصير الإطار الفني للمنتخب التونسي فلا زال الغموض يسيطر عليه بعد قرابة 10 أيام من حزم حقائب الرحيل عن الدوحة اثر الانسحاب من الدور الأول من المونديال.
لم يفلح نسور قرطاج في تحقيق هدف التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم بعد تعادل سلبي مع الدنمارك وهزيمة ضد استراليا بهدف لصفر وفوز على فرنسا بهدف دون رد ،ورغم التساؤلات العديدة التي طرحها الشارع الرياضي عن القرارات المحتملة من الجامعة التونسية لكرة القدم في خصوص تقييم المشاركة ومصير المدرب الوطني جلال القادري ،فإن أهل القرار في المكتب الجامعي اختاروا الصمت فاسحين المجال للشارع الرياضي ليتناول سيناريوهات عديدة بعضها يتحدث عن تجديد الثقة في القادري والبعض الآخر يؤكد فرضية انسحابه بل يتداول عدة أسماء اخرى مؤهلة لتعويضه.
في هذا السياق، تشير الاصداء القريبة من اهل القرار في الجامعة ان هناك اجتماعا مبرمجا في الايام القادمة مع جلال القادري لحسم مصيره دون تحديد موعد واضح لهذا اللقاء وكأننا بالامر حبة مسكنة لاسكات انتقادات الشارع الرياضي الذي يطالب منذ مدة بقرارات جريئة وحاسمة تنسيه مرارة الانسحاب المخيب من الدور الاول والفشل في التأهل الى الدور الثاني الذي ظل نقطة سوداء رافقت المنتخب في مشاركاته الستة.
كوبر وكيروش واسماء اخرى...
في ظل سياسة المكتب الجامعي لكرة القدم والذي اختار الغموض في خصوص مصير المدرب الوطني جلال القادري،فإن وسائل الاعلام المحلية والعربية تداولت في الفترة الماضية اسماء عديدة قيل انها دخلت في مفاوضات مع اهل القرار في الجامعة لخلافة القادري.ومن بين المدربين الذين تم الحديث عنهم نجد الارجنتيني هكتور كوبر المدرب السابق للمنتخب المصري والكونغو الديمقراطية غير ان مصدرا من الجامعة نفى في تصريحات اعلامية خبر التفاوض مع الفني المذكور مؤكدا ان عوامل عديدة لا تخدم ملفه ليكون الربان القادم لسفينة نسور قرطاج على غرار عامل اللغة وكذلك تجربته الفاشلة على رأس منتخب الكونغو الديمقراطية.وزاد المصري محمود فايز مساعد كوبر تأكيد عدم وجود مفاوضات رسمية وقال في تصريحات اعلامية: «طبعا أنا تابعت الأخبار التي انتشرت في وسائل الإعلام التونسية، وكذلك مقطع فيديو لأحد وكلاء اللاعبين، أؤكد لك أنه لا يوجد أي تواصل رسمي مع الجامعة التونسية لكرة القدم ،هناك بعض الوكلاء الذين اتصلوا بكوبر، وحاولوا معرفة موفقه من مسألة التعاقد مع منتخب تونس، وهناك من تواصل معي شخصيا، لكن ليس لدينا أي عرض رسمي من تونس حتى هذه اللحظة».
وفي الساعات الماضية ،طفا على السطح اسم الارجنتيني كارلوس كيروش المدرب السابق لمنتخب ايران والذي انسحب من تدريب المنتخب الايراني بعد الانسحاب من الدور الاول للمونديال.واكد الاعلامي المصري ايهاب صادق ان مسؤولي المصري البروسعيدي تواصلوا مع كيروش من اجل تولي تدريب النادي خلفا لايهاب جلال غير ان المدرب اعتذر عن تدريب النادي البورسعيدي بعد تلقيه عرضا من الجامعة التونسية لكرة القدم وفق ما قاله المصدر المذكور .
وربما ما يرجح كفة الارجنتيني كيروش انه يملك فكرة عن الكرة الافريقية وتدريب المنتخبات لا سيما بعدما اشرف على تدريب المنتخب المصري قبل ان ينسحب من مهامه اثر الهزيمة امام السنغال في التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال قطر،فهل تتأكد المفاوضات ام ان المكتب الجامعي التونسي سيخرج ليكذّب هذه الاخبار مرة أخرى تاركا الغموض عنوان الفترة القادمة.؟...
الخزري يوجه رسالة جديدة إلى جمهور المنتخب
وجه وهبي الخزري، محترف مونبلييه الفرنسي، رسالة أخيرة لجماهير منتخب بلاده، عقب ايام من إعلانه اعتزال اللعب دوليا مع ‹نسور قرطاج›، إثر الانسحب من الدور الأول لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
وقال الخزري في رسالته إنه ينوي التفرغ للعب على صعيد الأندية بعد مسيرة مع المنتخب ناهزت 10سنوات، حيث يتقمص حاليا زي نادي مونبلييه، المنتمي الى الدوري الفرنسي الممتاز.
وافاد الخزري على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي ‘إنستغرام’: «في عام 2012 لم أكن لأتخيل التجارب الرائعة التي عشتها مع المنتخب، بعد 5 نهائيات في كأس أمم افريقيا ومشاركتين في كأس العالم(2018 و2022)، أعلن اعتزالي مع شعور عميق بالحزن».
وأضاف ثاني أفضل الهدّافين في تاريخ منتخب تونس: «المنتخب جعلني أتطور، الرحلات واللقاءات في ملاعب افريقيا وأوروبا جعلوني أكبر، استمتعتُ بكل اللحظات، وتغذيت بالانتصارات ولكن أيضا بالخيبات التي تلقي بالصمت في حجرات الملابس وبالغضب على دكة الاحتياط».
وواصل: «المشاعر تدفعك إلى المراجعة وإلى العودة إلى العمل لتشريف بلدنا؛ لأن اللعب للمنتخب الوطني هو التزام يتجاوز الرياضة، لقد جعلني النشيد الوطني اهتز في 75 مناسبة».
وكان الخزري من الارقام المهمة في تشكيلة المنتخب التونسي، في ظل استمرار احترافه الأوروبي بشكل جيد على مدار السنوات الماضية، والمستوى المميز له مع فريقه مونبلييه الفرنسي في الموسم الحالي، بعدما انتقل إليه في صيف هذا العام قادمً من سانت إتيان الفرنسي. وقضى الخزري، الذي ولد في مدينة أجاكسيو الفرنسية، معظم مسيرته الاحترافية في فرنسا؛ حيث بدأها مع نادي باستيا الفرنسي عام 2009، وانتقل بعدها إلى موطنه بوردو عام 2014، ثم ذهب إلى سندرلاند الإنقليزي في موسم 2016، وبعد موسمين عاد للدوري الفرنسي من بوابة سانت إتيان.
المنتخب الوطني: صمت الجامعة فسح المجال أمام تداول اسماء أكثر من مدرب
- بقلم سلاف الحمروني
- 12:27 12/12/2022
- 666 عدد المشاهدات
• متى يتم الحسم في مصير الإطار الفني ؟