وسيكون الى جانب لاعب النجم الساحلي كذلك حمزة حفيظ وأسامة بن رمضان ووليد بكور الذين التحقوا بالبطولة الفرنسية مع بداية الموسم الحالي، عمر العقربي سيترك فراغا في «السي اس اس» الذي غادره أيضا أنور الطاورغي واسماعيل معلى ومروان مرابط والهادي الخزري ومهدي بن طاهر في الفترة الماضية والحصيلة مرشحة للارتفاع.
التحق عمر العقربي بصفوف النادي الصفاقسي منذ 2013 العام الذي توج خلاله الفريق بالرباعية التاريخية وخاض مونديال الأندية الذي اختتمه خامسا وترك فيه أفضل انطباع ورغم تراجع نتائج الفريق في طيلة المواسم الماضية الا أنه خير البقاء والمواصلة معه الى حد الموسم الحالي خلافا لأكثر من لاعب اخر من الذين بحثوا عن تجارب نحو ما أفضل على أكثر من مستوى واليوم هو امام تجربة احترافية يمكن اعتبارها متأخرة في سن الثلاثين وفي مرحلة لن يكون بالامكان الذهاب فيها بعيدا.
يعد عمر العقربي من العناصر التي يعول عليها المنتخب الوطني للأكابر مستقبلا وهذه التجربة الاحترافية في البطولة الفرنسية ستكون فرصة له لتطوير أدائه وتقديم الاضافة المطلوبة في قادم الاستحقاقات أولها «الكان» التي تنتظر فيها عناصرنا الوطنية منافسة كبيرة على اللقب من مصر بدرجة أولى بعد السيطرة التي فرضتها مؤخرا في جميع المسابقات الخاصة بالشبان، العقربي تدرج في مختلف المنتخبات الوطنية وأول ظهور له مع المنتخب الاول كان في 2013 وشارك معه اولمبياد طوكيو ومونديال 2014 و2018 ورفع معه اللقب القاري في 2017 و2019 و2021.
«السي اس اس» يفرط في ركيزة أخرى
لم يستطع النادي الصفاقسي في المواسم الأخيرة الحفاظ على أبرز اللاعبين وبات مضطرا الى التفريط في أهم الركائز بسبب ظروفه المادية الصعبة وهذا الأمر كلفه غاليا وجعله يدفع الضريبة ويكتفي في كل موسم اما بالوصافة أو المركز الثالث خلف الثنائي الترجي والنجم تباعا، «السي اس اس» ورغم الجهود المبذولة غادره مؤخرا اسماعيل معلى الى النجم والياس القرامصلي ومن بعده مروان مرابط الى الترجي الرياضي لاقتناعهم بأن مهام الفريق صعبة في المراهنة على الألقاب حاليا ثم مهدي بن طاهر الى البطولة الفرنسية وأيضا ياسين عبد الهادي والهادي الخزري وأنور الطاورغي وهذا جعله يفرط في أول رهان في الموسم وهو بلوغ نهائي الكأس بعد الانسحاب في المربع الذهبي أمام النجم ثم خسارة «السوبر» لفائدة الترجي والحصيلة مرشحة للارتفاع.
لم يقدر «السي اس اس» الى حد الان على كسب أي كلاسيكو والمهمة تلوح صعبة في باقي الموسم أيضا بطولة وكأسا في ظل وجود الترجي والجاهزية التي ابداها النجم لكن وبغض النظر عن الحصيلة التي سيخرج بها فان المؤشرات تلوح ايجابية للمستقبل فالفريق ورغم خسائره على مستوى الرصيد البشري بصدد اعداد جيل شاب سيجني ثمار جهوده اجلا ان تواصل العمل فيه بالجدية المطلوبة وكانت هناك استمرارية مع المدرب فؤاد كمون صاحب الخبرة القادر على اعادة «السي اس اس» الى منصة التتويج مثل ما كان الحال سابقا.
خطوة لمصلحة المنتخب
انضم عمر العقربي الى باقي المجموعة المحترفة التي غادرت في الصائفة الماضية وتضم حمزة حفيظ والهادي الخزري ومهدي بن طاهر وأسامة بن رمضان ووليد بكور الذي كان حاضرا مع المنتخب الوطني للأكابر في البطولة العالمية الأخيرة ضمن القائمة الرسمية بعد أن لفت الانتباه بامكاناته المتميزة التي مؤكد ستكون أفضل بفضل هذه التجربة الاحترافية له في «أجاكسيو» الفرنسي، خماسي شاب أتيحت له فرصة الاحتراف مبكرا وهذا كله سيكون لفائدة المنتخب الذي هو في حاجة الى مجموعة هامة من المحترفين تكون قادرة على قيادته نحو أكثر من لقب قاري قادم والى الحفاظ على مكانه في الترتيب العالمي والى التطلع مجددا نحو بطاقة الدور الرئيسي في المونديال المقبل مثل ما كان الحال في النسخة الأخيرة سيما ان الفترة القادمة ستعرف مغادرة أكثر من لاعب من الذين هم من الركائز اليوم.
باتت توجد اليوم في المنتخب مجموعة هامة من المحترفين سيكون بفضلها قادرا على تحقيق كافة أهدافه بمعية البقية أصحاب الخبرة والتجربة الكبيرتين الذين هم على ذمة الاطار الفني وأول اختبار لهم ستكون البطولة الافريقية للأمم 2023 المؤهلة الى المونديال وان نجحوا في هذه الخطوة فان ذلك سيكون بداية اخرى لدعم السيطرة التي فرضتها «الطائرة» التونسية منذ 2017 الى اليوم، مجموعة شابة محترفة لا بد أن تجد الاهتمام اللازم وان توفر لها الجامعة الامكانات التي تساعدها على الذهاب بالمنتخب أشواطا الى الأمام بما ان الاحتراف وحده لن يكون كافيا.
الاقتداء بـ»السي اس اس» والنجم ضرورة
منح النادي الصفاقسي الفرصة لمهدي بن طاهر والهادي الخزري للخروج نحو الاحتراف مبكرا ومن قبلهما كان الامر ذاته مع ياسين عبد الهادي رغم القوانين «البالية» التي فرضتها فرق البطولة واصرارها على بقاء اللاعبين فيها الى حدود سن الثلاثين وهذه خطوة ايجابية تحسب للفريق ولهيئته المديرة وأيضا للنجم الساحلي الذي فكر في مصلحة شبانه قبل نتائجه المحلية وفسح المجال امام حفيظ وبن رمضان، أكثر من لاعب من الموجودين اليوم في المنتخب خسروا فرصة خوض تجربة احترافية ناجحة في فرق محترمة بسبب قانون انتقال اللاعبين ومن قبلهم مجموعة هامة واجهت المصير ذاته وخسرت تتويج مسيرة مميزة بالاحتراف واليوم هذا الملف لا بد أن يؤخذ على محمل الجد من كل الأطراف المتداخلة وأن يتم الحسم فيه بصفة نهائية حتى لا يظل عائقا مستقبلا.
سيكون اليوم اكثر من فريق مطالب بالنسج على منوال النادي الصفاقسي والنجم الساحلي وعلى فسح المجال لشبانه نحو تجارب خارج البطولة الوطنية تمكنهم من الاحتراف مبكرا ومن مسيرة أفضل دون تكرار ما حصل مع العقربي وغيره بما ان الفائدة ستكون حاصلة لكل الأطراف في مقدمتها المنتخب المقبل مستقبلا على أكثر من تحد وتنتظره منافسة كبيرة بدرجة أولى قاريا من مصر والكامرون اللذان طرق لاعبوهما باب البطولات الأجنبية مبكرا وقريبا سيستحوذان على منصة التتويج، المستوى الموجود في البطولة وفي ظل السيطرة الأحدادية الجانب من الترجي لن يقدم أية اضافة للمنتخب مستقبلا والمخاوف كثيرة من ان لا يكون قادرا على الحفاظ على اللقب القاري في النسخة القادمة بعد فشل جل عناصره الموجودة في فريق باب سويقة في التتويج عربيا وقاريا على مستوى الأندية.
الكرة الطائرة: بسبب عدم تجديد عقده: «العقربي» يحترف في البطولة الفرنسية، خسارة أخرى لـ«السي اس اس»
- بقلم سيدة المسعي
- 11:18 12/12/2022
- 476 عدد المشاهدات
غادر عمر العقربي لاعب وسط الشبكة النادي الصفاقسي نحو أول تجربة احترافية بعد أن وقع لفائدة نادي «غراند ننسي» الفرنسي المنتمي الى الدرجة الثانية