القرار النهائي بعد مونديال قطر: مشروعان تحت الدرس..48 منتخبا و9 مقاعد ونصف للقارة الإفريقية في مونديال 2026

النسخة 23 من كاس العالم والتي ستكون في 3 دول وهي الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا ورغم أن الموعد مازال بعيدا إلا أن النسخة 23 أسالت الحبر الكثير وبدأ الجميع يبحث عن تفاصيلها خاصة بعد القرارات السابقة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والقاضية بالرفع من عدد المنتخبات المشاركة في المونديال إضافة إلى الحديث عن تغير النظام وذلك ما سيعلن قريبا.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم صادق في 10 جانفي 2017 بالإجماع على مشروع تقدم به الرئيس الحالي لـ»الفيفا» جياني إنفانتينو لزيادة عدد المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم على يبدأ تطبيق المشروع في مونديال 2026 الذي سيشهد للمرة الأولى إجراء مبارياته في 3 دول وهو حدث سيكون استثنائيا بما أن تاريخ كأس العالم يحفظ تنظيم كأس عالم مشتركة بين دولتين على غرار مونديال 2002 بين كوريا الجنوبية واليابان.
صحيح أن «الفيفا» لم يحسم بعد النظام الجديد الذي سيلعب به كأس العالم 2026 إلا أن التسريبات انطلقت بخصوص الملف الذي سيكون شائكا خاصة أن الاتحاد الدولي وضع مسودة مشروع خاصة بالنسخة 23 من المونديال لم تحسم بعد فيها لكن المؤكد أن قادم الأيام ستعلن القرار النهائي.
مشروعان فوق طاولة «الفيفا»
ينتظر أن تشهد الصيغة النهائية لمسابقة كأس العالم 2026 شكلا جديدا إذا تحدث المشروع الأول لـ»الفيفا» عن توزيع المنتخبات الـ48 على 16 مجموعة تضم كل منها 3 منتخبات على أن يتأهل المتصدر والوصيف للدور 32 وهو أول أدوار خروج المغلوب ثم تقام مباريات دور الـ16 وربع النهائي ونصف النهائي والنهائي وبإقرار نظام المجموعات الست عشرة ثم أدوار خروج المغلوب سيرتفع إجمالي عدد مباريات كأس العالم بالتأكيد كثيرا مقارنة بما هو عليه الآن 64 مباراة.
أما المشروع الثاني فقد يتم فيه إقرار مرحلة أولى طويلة جدا يتم فيها تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة تتكون كل واحدة منها من 4 منتخبات ثم يتأهل 32 منتخبا لبدء مرحلة خروج المغلوب حيث ستتم إضافة 8 منتخبات أصحاب أفضل مركز ثالث إلى الـ 24 منتخبا ويبدأ دور الـ32 ومنه إلى ثمن النهائي ثم ربع النهائي ثم المربع الذهبي ثم النهائي وفي حال اعتماد هذا الشكل في كأس العالم 2026 فسيشهد 104 مباريات في المجموع أي بزيادة 40 مباراة عما هو عليه في مونديال قطر.
وحسب التسريبات فإن المشروع الثاني بات الأرجح خاصة أنه إعلان مع بداية النسخة الحالية من المونديال حيث كان «الفيفا» متحمسا لمشروعه الأول قبل ظهور الاقتراح الثاني وما هو مؤكدا فإن القرار النهائي سيرى النور أثر نهاية النسخة 23 من كأس العالم المقامة حاليا في الدوحة.
اقتراحات جديدة
ولم يكن نظام البطولة فقط في مسدودة المشروع الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن كأس العالم 2026 بما أن المسودة تضمنت اقتراحات جديد يبحث فيها «الفيفا» تطوير اللعبة الشعبية الأولى والأهم الرفع من العائدات المالية حيث تحدثت عدة مصادر إعلامية عالمية على نية الاتحاد الدولي لكرة القدم إقرار حصة ركلات الترجيح في دور المجموعات لتحديد الفائز وسيكون الفصل في حالة التساوي في عدد النقاط بالدور الأول أكثر وضوحا مما هو عليه الآن.
ويدرس «الفيفا» أيضا أنه في حال الفوز يحصل الفائز على 3 نقاط والمنهزم على نقطة واحدة أما في حال التعادل فيتم المرور لركلات الترجيح ويحصل الفائز فيها على نقطتين بينما يحصل الخاسر في ركلات الترجيح على نقطة واحدة.
نصيب القارات من مونديال 2026
ستمنح كأس العالم المقبلة 16 مقعدا إضافيا للمنتخبات المتأهلة للنهائيات وستكون منطقة «كونكاكاف»باعتبار أن 3 دول تتبع ذلك الاتحاد القاري الأكثر استفادة من تلك الزيادة حيث سيكون في المجموع 6 منتخبات حاضرة في مونديال 2026 منها 3 منتخبات متأهلة مباشرة وهي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا و3 تتأهل على ضوء التصفيات.
وستتوزع بقية المقاعد على النحو التالي حيث سيرتفع نصيب القارة الأوروبية بـ3 مقاعد إضافية بما أنها تحصل على 13مقعدا حاليا إلى 16 منتخبا في 2026 فيما ستكون القارة السمراء أبرز مستفيدا حيث من المتحتمل أن نرى 10 منتخبات إفريقية في مونديال 2026 حيث ستحصل منتخبات «الكاف» على 9 مقاعد مباشرة ونصف مقعد تتم المنافسة عليه من خلال المباريات الفاصلة وكانت القارة السمراء تملك 5 مقاعد في نهائيات كأس العالم فيما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تخصيص 8 مقاعد لمنتخبات القارة الآسيوية في المونديال القادم بعد أن كانت تمنح 4 مقاعد ونصف كما استفادة منتخبات أمريكا الجنوبية من القرار الجديد بالترفيع في عدد المنتخبات حيث منحا لمنطقة كونميبول «أميركا الجنوبية» 6 مقاعد مباشرة ونصف مقعد تتم المنافسة عليه من خلال المباريات الفاصلة بعد أن كان نصيب قارة أمريكا الجنوبية 4 مقاعد ونصف أما منتخبات منطقة كونكاكاف 3 مقاعد مباشرة (بالإضافة إلى 3 مقاعد للدول المستضيفة للبطولة) ونصف مقعد تتم المنافسة عليه من خلال المباريات الفاصلة.
وأخيرا ولأول مرة في التاريخ ستحصل منتخبات أوقيانوسيا على مقعد مباشر واحد ونصف مقعد إضافي تتم المنافسة عليه من خلال المباريات الفاصلة بعد أن كانت تحصل على نصف مقعد فقط.