معطيات التوقف الدولي لمنتخبات المجموعة الرابعة: تباين في النتائج الحاصلة وبين مؤشرات إيجابية وسلبية

ومشاركة بدوري الأمم الأوروبية وشهدت النتائج تباينا وقد عرضت صحيفة «سي نيوز» الفرنسية تقريرا عن حالة المنتخبات ودرجة جاهزيتها بالنظر للنتائج التي حققتها في آخر توقف دولي ووازنت بين الحظوظ عبر توقع حول من سيكون المرشح الأقوى في هذه المجموعة.
سنبحث في هذا المقال عن العودة إلى النتائج الحاصلة لمنتخبات المجموعة الرابعة التي يتواجد فيها المنتخب الوطني التونسي الذي ظهر أولا أمام منتخب جزر القمر وفاز ثم انهزم في المواجهة الثانية أمام منتخب البرازيل حيث استعرض الموقع الفرنسي النتائج وحلل الحصيلة مع فتح أفاق عن المشاركة المنتظرة في مونديال قطر في الفترة بين نوفمبر وديسمبر 2022.
ارتباك وسط منتخب «الديوك»
شكلت فترة التوقف الدولي صداعا لرأس مدرب المنتخب الفرنسي ديدي ديشان إذ كان أمام اختبارين في منافسة دوري الأمم الأوروبية فقد حقق الفوز في اللقاء الأول ضد النمسا بهدفين الا انه سقط في الثاني عندما قابل الدنمارك وبذات النتيجة وهذا قبل المنافسة في مجموعته بكأس العالم ومعه أستراليا وتونس وظهر وسط ميدان بطل العالم بنقاط ضعف عديدة فيما أشار المراقبون الى أن الغيابات الثقيلة التي يعاني منها المنتخب الفرنسي في هذه الفترة ساهمت في الظهور غير المقنع لزملاء المهاجم مبابي.
أستراليا..انتصاران يؤكدان الصحوة
يحضر المنتخب الأسترالي في جاهزية تامة لدخول معترك المونديال حيث حقق منتخب «الكنغارو» فوزين متتاليين على منتخب نيوزيلندا جاء الأول بهدف داخل الديار والثاني خارجها بهدفين فيما سجل 5 انتصارات كاملة في آخر لقاءات لكن يجب الإشارة إلى أنه لم يواجه منتخبات قوية واختيار المنتخب الإسترالي أن تكون المواجهات الودية خارج نطاق المنتخبات الكبير خوفا من الدخول في نفق النتائج السلبية حتى أنه يبرمج قبل نهائيات المونديال مواجهات أمام منتخبات أسيوية.
الدنمارك تسقط بطل العالم
يبدو أن المنتخب الدنماركي كان أبرز المستفيدين من فترة التوقف الدولي إذ نجح في تجاوز هزيمة أولى أمام المنتخب الكرواتي عبر فوز مبهر على حساب فرنسا بطل النسخة السابقة من كأس العالم ما جعل جماهيره تتفاءل بقدرته على تحقيق المفاجأة على الأراضي القطرية حتى أنه ظهر في المباراتين بمردود محترم وجاهزية كبيرة لنجومه ما جعل الجماهير تمني النفس بأن يواصل المنتخب الدنماركي على هذا المردود خاصة أنه لا يعاني من إصابات بالإضافة إلى أن لاعبيه يتألقون في الدوريات الأوروبية في هذه الفترة والأكيد أن إسقاط فرنسا زاد في رفع معنويات زملاء ايسكون.
تونس مطالبة بتعديل الأوتار
تحمل المعطيات مفاجأة سارة للمنتخب التونسي رغم سقوطه المدوي أمام العملاق البرازيلي 1-5 حيث سجل المنافسون نتائج متذبذبة وحتى أستراليا لم تلاق منتخبا من العيار الثقيل ما يفتح الأبواب لزملاء إلياس السخيري من أجل تحقيق تأهل تاريخي إلى الدور الثاني لكن ذلك يمر عبر حتمية الانتفاض على ما حصل في موقعة ملعب الأمراء والظهور الخجول خاصة لدفاع المنتخب الذي بات مطالبا بالانتفاض والتعديل من الاوتار حتى لا يجد نفسه أمام نفس سيناريو مباراة البرازيل سيما أن المنتخب الفرنسي والدنماركي يملكان حلول هجومية ناجعة وعلى غرار مهاجمي البرازيل.
أقمصة نسور قرطاج للمونديال
كشفت شركة «كابا» الإيطالية المتخصصة في صناعة الملابس والأدوات الرياضية عن قميص المنتخب الوطني التونسي الذي سيشارك في مونديال قطر 2022 ونشرت «كابا» على حسابها في تويتر صورة نجوم المنتخب التونسي مع القميص الجديد المتوفر بلون أحمر أو أبيض وهو مستوحى من درع حنبعل العسكري القرطاجي.
وأشرنا في أعداد سابقة على أن القمصان الجديدة للمنتخب الوطني ستكون مفاجأة سارة للجماهير خاصة أنها مستوحاة من حضارة وتاريخ تونس وطرح القميصان الجديدان في السوق لتتمكن الجماهير التونسية من الحصول على اللون الذي تفضله خاصة أن نسور قرطاج يلعبون ضمن مجموعة صعبة في المونديال تضم كلا من فرنسا بطلة العالم والدنمارك وكذلك أستراليا.
واعلن الموقع الرسمي للجامعة التونسية عن القميص الثالث للمنتخب الوطني بالإضافة إلى ذكره لأسبابه اختيار التصميم الخاص بالزي الأول والثاني لزملاء القائد يوسف المساكني وذكر الموقع باعتبار الدور الذي يمكن أن تلعبه كرة القدم في التعريف بحضارة تونس وتاريخها، المرتبط أساسا بالنضال والصمود والدفاع عن الوطن اختارت الجامعة التونسية لكرة القدم أن يحمل قميص المنتخب في أكبر تظاهرة عالمية من حيث المشاهدة والمتابعة درع حنبعل فقميص المنتخب لهذه النسخة الجديدة من نهائيات كأس العالم، ارتبط بجزء هام من تاريخ قرطاج وبالتحديد القائد القرطاجني حنبعل، الذي انتصر في معاركه بفضل صموده ودفاعه المستميت وبفضل ذكائه و استراتيجيته في التعامل مع الخصوم...هكذا نريد للمنتخب التونسي أن يكون في مقابلاته مع منافسيه.
اللون الثالث: اختارت الجامعة التونسية أن يكون اللون الثالث الذي يمتزج فيه اللون الأخضر باللون الذهبي للترويج لأحد أهم منتوجات تونس وهو زيت الزيتون والذي يعتبر من أهم صادرات تونس التي تتميز بجودة عالية.