الأمر الذي استوجب تدخل العديد من الأطراف من اجل تهدئة الأجواء بما فيها هيئة فريق المناجم التي تطرقت يوم 10 أوت خلال اجتماع بجماهير بمقر النادي لتفاصيل جلسة الإستئناف ومخرجاتها حيث لم تخف استغرابها وتحفظاتها على مجريات الجلسة وقراراتها ووضحت تخوفها في ما يخص تطورات القضية ودعت جماهيرها للالتفاف حول فريقها ومساندته والتصدي لكل محاولات التلاعب بمستقبل الجمعية والاستعداد لخوض كل أشكال النضال من أجل تطبيق القانون وإعادة الحق لجمعية نجم المتلوي في البقاء بالقسم الوطني.
ووقع توجيه دعوة للالتفاف حول الفريق و تأكيد الاستعداد للدفاع و بكل قوة و شراسة عن حق النادي بعد صمت غريب من قبل الهيئة المديرة لفريق نجم المتلوي حيث لم تصدر إلى حدود كتابة هذه الأسطر أي قرابة 24 ساعة بعد قرار لجنة الاستئناف بالجامعة التونسية لكرة القدم القاضي بإبقاء أمل حمام سوسة في الرابطة الأولى لكرة القدم مقابل نزول كل من ترجي جرجيس و نجم المتلوي إلى الرابطة 2 أي بلاغ أو ردة فعل تؤكد وجود نية للتصعيد و المضي قدما في الدفاع عن حقوق الفريق على أمل أن تحمل الساعات القليلة القادمة الجديد حتى تكون هيئة فريق المناجم عند حسن ظن الجماهير التي عبر بعضها عن استغرابه لغياب ردود فعل فيما ذهب البعض الآخر إلى أن الملف أغلق في الاجتماع الأخير بمقر الجامعة بين هيئة فريقهم ورئيس الجامعة و ان الهيئة ستعمل حاليا على امتصاص غضب الجماهير لجعلهم يقبلون بالأمر الواقع على امل ان تكذب الهيئة توقعاتهم و تكون عند وعدها برفع الأمر إلى هيئة التحكيم الرياضي الدولي «التاس» .
الشابة على الخط
غياب أي رد فعل من قبل هيئة فريق المناجم إلى حدود كتابة هذه الأسطر تزامن مع رد فوري و قوي من قبل فريق هلال الشابة الذي يعيش منذ أشهر في حالة صراع كبير مع الجامعة بلغ أروقة هيئة التحكيم الرياضي الدولي بنص عبر صفحته الرسمية على فايسبوك حول قرا لجنة الاستئناف بانزال فريقي نجم المتلوي و ترجي جرجيس للرابطة الثانية و إبقاء فريق أمل حمام سوسة في بطولة الربطة المحترفة الاولى ان كل ما حدث بين 29 ماي و 13 سبتمبر هو مجرد سينيما وفي ما يلي ما جاء عبر صفحة الحلال :
المضحك المبكي في كرة « خلّيه يمركي»!؟!؟
قمة الإعتباط و الإرتجال و العشوائية ..المولود فأر و الولادة قيصرية ..
بعد الزوبعة الكبيرة التي أحدثها المكتب الجامعي عقب نهاية مباريات الجولة الأخيرة لمرحلة تفادي النزول على خلفية ما حدث من شبهة تلاعب في مباراة ترجي جرجيس و أمل حمام سوسة حيث قرر مكتب وديع يومها فتح تحقيق فوري و احالة ملف هذه المباراة على أنظار النيابة العمومية و إعلام لجنة الأخلاقيات بالفيفا بحيثيات هذه الفضيحة الكرويّة وهي حزمة من القرارات كنا أكدنا في وقتها انها لمجرّد التسويق و التسويف و الإستعراض الغاية منها درّ الرّماد على العيون و وأد القضيّة..
و لتكتمل فصول المسرحية تدخلت اللجنة الوطنية للتأديب و الروح الرياضية ( لجنة معطي أخلاقيات) لتقرّر في سابقة قانونية إجراء مباراة فاصلة بين أمل حمام سوسة و نجم المتلوي و تجميد لاعبي ترجي جرجيس (الكردي و رمضان ) ليتم بعد ذلك غلق ملعب رادس في وجه هذه المباراة فيقرّر المكتب الجامعي التعهّد بملف هذه المواجهة الفاصلة ليأتي في الفصل الأخير دور لجنة الإستئناف ... وبعد تأجيل وراء تأجيل صرّحت اللجنة بقرار وديع : النتيجة شرعية و كل ما حدث بعدها ليس إلاّ مسرحية ...فلا نيابة عمومية.. ولا لجنة أخلاقيات في الجامعة الدولية .. ولا نيران مشتعلة في المتلوي و لا وقفات إحتجاجية في جرجيس و لا تهديدات من هنا و من هناك بتدويل القضيّة..
كل ما حدث بين 29 ماي و 13 سبتمبر هو ..سينما ..و ما لم يحدث هو شرف الرياضة و سمعة الكرة التونسيّة ...
و يبقى الأمل معقودا على الهلال لإصلاح الأحوال ..
كرة خلّيه يمركي ..خليّه يطيح ..تعليمات وديع .. إفسح المجال ..