ماركة مسجلة لمنتخبات القارة السمراء: المدرب المواطن شعار ممثلي «الماما أفريكا»

وليد الركراكي مهمة قيادة اسود الأطلس في كاس العالم المنتظرة في قطر شتاء 2022 اختار ممثلو القارة السمراء الخمسة تونس والمغرب والسنغال والكاميرون وغانا التعويل على ابن البلد وتشجيع المدرب المواطن ليكون ربان السفينة في أهم محفل كروي في عالم الساحرة المستديرة.
بعد سنوات من المراهنة على المدربين الأجانب تأهلت أربعة من المنتخبات الإفريقية الخمسة تحت إشراف مدربين محليين وهو ما يعد حدثا فريدا من نوعه ولم يسبق أن حصل سابقا إلا أن النهائيات قد تسجل معطى غير مسبوق 5 مدربين مواطنين ممثلي «الماما أفريكا» في كاس العالم.
المدرب التونسي خيار متواصل
منذ رحيل المدرب الفرنسي الان جيرس اعتمدت الجامعة التونسية على المدرب المحلي وبعد رحيل المدرب منذر الكبير واصل المدرب التونسي المهمة في قيادة المنتخب وذلك بتولي المدرب جلال القادري المسؤولية في الأمتار الأخيرة من تصفيات المونديال حيث نجح في قيادة نسور قرطاج إلى النهائيات في قطر في انتظار تحقيق انجاز غير مسبوق بالعبور إلى الدور الثاني رغم صعوبة المهمة.
قد لا يملك جلال القادري نفس سجل مدربي الكاميرون وغانا والسنغال كلاعب لكنه يعوض ذلك بخبرته التدريبية حيث استهل مسيرته التدريبية في سنة 2001 ويستعد الآن لخوض التحدي الأكبر في قطر اذسيواجه منتخبنا الوطني كلا من فرنسا والدنمارك واستراليا في إطار المجموعة الرابعة.
قائد سابق والآن مدرب
يشرف على تدريب منتخب الكاميرون دولي سابق أهدى الكثير من الأفراح لبلاده على أرض الملعب الأمر يتعلق «ريغوبيرت سونغ» المدافع الذي صنع مسيرته في أوروبا وقاد منتخب بلاده للتتويج باللقب القاري عامي 2000 و2002 واليوم يحاول سونغ أن يصنع التاريخ من دكة البدلاء فبعد مساعدة الكاميرون على التأهل إلى نهائيات كأس العالم سيكون الدولي السابق لمنتخب الأسود غير المروضة على موعد مع التاريخ بما انه سيقود المنتخب لأول مرة في المونديال الذي خاضه كلاعب وسيكون اليوم على موعد لخوضه كمدرب أول وأوقعت القرعة الكاميرون في المجموعة السابعة لكأس العالم إلى جانب البرازيل وسويسرا وصربيا.
ثقة متجددة في دولي سابق
استعانت غانا في حملتها للسفر إلى قطر بمدرب مواطن بعد الفشل الذريع في أخر كأس إفريقيا أين غادر منتخب النجوم السوداء الدور الأول وهو ما فرض التغير لتكون الغلبة للمدرب المواطن بما أن الجامعة الغانية وضعت الثقة في الدولي السابق «أوتو أدو» الذي صنع مسيرته كلاعب في ألمانيا قبل أن يصبح مدربا.
وفي كأس العالم سيقود «أدو» غانا في واحدة من أكثر المجموعات تكافؤا في البطولة فقد أوقعت القرعة المنتخب الإفريقي في المجموعة الثامنة التي تضم أيضا البرتغال وأوروغواي وكوريا الجنوبية.
مواطن جديد في الخدمة
السنغال أحيت أيضا تاريخها للتأهل إلى كأس العالم بمدرب مواطن سبق له اللعب مع المنتخب السنغالي بل أكثر من ذلك بما انه كان القائد النافذ في المنتخب السنغالي وهو «أليو سيسي» الذي سبق له اللعب في أندية مثل باريس سان جيرمان وليل وتوّج وصيفا البطل إفريقيا على أرض الملعب في عام 2002 أما خارج المستطيل الأخضر فقد ساعد المنتخب الوطني على الفوز باللقب القاري للمرة الأولى هذا العام.
اليوم سيقود «سيسي» السنغال لمواجهة قطر البلد المضيف في نهائيات كأس العالم ويقع المنتخب الإفريقي في المجموعة الأولى التي تضم كلا من هولندا والإكوادور.