جيبوتي – تونس (0 - 3): ثلاثية الصّدارة في انتظار ترشّح الجدارة

اقترب المنتخب الوطني من حسم بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد أن جدد فوزه على منتخب جيبوتي بثلاثية نظيفة ارتقت به إلى صدارة ترتيب المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط لينتظر منتخبنا بشغف ما ستسفر عنه مواجهة الأحد بين ليبيريا والطوغو والتي قد تعلن التأهل نهائيا

في صورة هزيمة المنتخب الطوغولي ليكون صراع الصدارة مؤجلا إلى يوم 4 سبتمبر موعد مباراة تونس وليبيريا.
بثلاثي فقط تمثل في علي معلول ومحمد علي اليعقوبي ووهبي الخزري جدد المنتخب الوطني الظهور أمس أمام منتخب جيبوتي في إطار الجولة قبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا الغابون 2017 حيث عول المدرب هنري كاسبارجاك على تشكيلة معظمها من البطولة التونسية وذلك بسبب الإصابات العديدة والاختيارات الفنية في لقاء انطلق بحوار في وسط الميدان سيطر عليه ثنائي النجم الساحلي بن عمر ولحمر وقائد المنتخب وهبي الخزري وأكدت أرقام الربع ساعة الأول حيث كانت نسبة امتلك الكرة 70 بالمائة لمنتخبنا الذي اختار أن تكون الجهة اليمني بقيادة حمدي النقاز نقطة القوة وهو ما ترجم في الدقيقة 16 حين افتتح الوافد الجديد نعيم السليتي التهديف بعد عمل من الثنائي الخزري النقاز ليعلن المنتخب عن طموحاته في العودة بالنقاط الثلاث وتأكيد العبور إلى النهائية دون انتظار الجولة الأخيرة.
الفوارق الفنية كانت واضحة في مباراة الأمس حيث لم يقو منتخب جيبوتي على الرد بل أكتفي بالأدوار الدفاعية حتى أن فرصته الوحيدة أمام مرمى رامي الجريدي لم ترتق إلى فرصة ليعود من جديد منتخبنا إلى الهجوم عبر جهته القوية إلا أن النقاز لم يستغل الفرصة ليضيع الهدف الثاني على المنتخب.

 

جيبوتي يستفيق
أثرت الحرارة على مردود المنتخب التونسي خاصة بعد التقدم في النتيجة ليتراجع زملاء معلول إلى الخلف وهو ما استغله منتخب جيبوتي الذي بدا في نسج عمليته الهجومية التي انطلقت بتسديدة من طرف عمر أبوبكر إلا أن تألق الجريدي حال دون هدف التعادل لتعلن هذه الفرصة تفاعل الجماهير الحاضرة في الملعب والتي حفزت لاعبيها للعودة في النتيجة حيث كان جيبوتي قريبا من ذلك في تمام الدقيقة 34 بعد هفوات مشتركة بين بوغطاس والجريدي أوجبت مخالفة للمضيف حيث اصطدمت كرة مهدي حسين بالعارضة ليبقي التقدم تونسيا...
أثر هذه الفرصة توترت الأجواء خاصة بعد التدخل العنيف من موسي مع لاعب المنتخب السليتي حيث احتج الإطار الفني للمنتخب وبنك البدلاء على التدخل لتعلن الفوضى عن نفسها سيما أن الحكم لم يحرك ساكنا وفضل لعب دور المتفرج رغم أن اللقطة كانت أمامه وهو ما زاد في غضب الإطار الفني للمنتخب الذي احتجّ على الحكم.

الحرباوي يدوّن الثاني
تجاوز منتخبا الضغط المسلط من طرف جيبوتي وعاد من جديد إلى الهجوم عبر الجهة اليسرى حيث تألق حارس جيبوتي أمام تسديدة علي معلول الذي جدد تهديده لمرمى المنافس خاصة أن الخطة التكتيكية التي اعتمدها هنري كاسبارجاك منحت الحرية لكل من النقاز ومعلول اللذين كانا بمثابة التهديد القوي لدفاع منتخب جيبوتي الذي وقف عاجزا أمام توزيعة نعيم السليتي في تمام الدقيقة 44 والتي وجدت رأس حمدي الحرباوي في الاستقبال ليدون العائد إلى المنتخب الهدف الثاني لنسور قرطاج معلنا تقدما مريحا لمنتخبنا الذي أكمل مهمة الشوط الأول بنجاح ودون جهد كبير أمام منتخب ضعيف فنيا وتكتيكا.

الخنيسي يثلث وهدف ملغي
بفضل ثنائية الشوط الأول والتي ساهمت في تقليص الضغط على المنتخب إضافة إلى المستوي الضعيف للمنافس كان الشوط الثاني بمثابة الفسحة لزملاء القائد وهبي الخرزي الذين سيطروا على الدقائق الأولى للشوط الثاني ورغم التغييرات التي قام بها كاسبارجاك في ظل الإرهاق الذي لاح على عدد من اللاعبين إلا أن المنتخب واصل تسيد المباراة حيث تمكن بديل حمدي الحرباوي طه ياسين الخنيسي من تدوين الهدف الثالث للمنتخب الوطني بعد تمريرة جديدة من الظهير الأيمن حمدي النقاز وذلك في تمام الدقيقة 59 لينطلق منتخبنا في الاستعراض وتتعدد الفرص من كل الجهات ليبقي السؤال من يكون صاحب الهدف الرابع خاصة أن منتخب جيبوتي رمي المنديل وبقي يشهد منتخبنا يصول ويجول في لقاء كان أسهل مما توقع الجميع...
سيطرة المنتخب الوطني تواصلت طيلة الشوط الثاني وتعددت الفرص لتأتي الدقيقة 73 بالجديد بما أن الكرات الثابتة قالت كلمتها بعد تنفيذ علي معلول لركنية ارتقي فيها المدافع بلال المحسني ليدون الهدف الرابع إلا أن الحكم ألغاه.

المنتخب يكتفي
فضل منتخبنا في الدقائق الأخيرة من المباراة عدم الرفع من نسق والابتعاد عن الاحتكاك بلاعبي جيبوتي خاصة مع التدخلات العنيفة التي سجلتها المباراة إضافة إلى أن النتيجة تعد كافية بعد الثلاثية المدونة من طرف مهاجمي منتخبنا الذي سينتظر ما ستسفر عنه مباراة الأحد بين منتخب ليبيريا والطوغو لمعرفة مصير بطاقتي العبور إلى نهائية كأس أمم إفريقيا الغابون 2017... منتخبنا عول على التسلل للحد من هجمات جيبوتي الذي لم يقو على إعادة سيناريو ملعب رادس حين دون هدفه الوحيد في هذه التصفيات في المقابل عاد المنتخب بفوز هام قربه من حسم بطاقة العبور إلى النهائيات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115