الكرة الطائرة: الإتحاد الإفريقي ينهي الجدل بخصوص عدد اللاعبين الأجانب في الفرق المشاركة ... الترجي يستعيد حظوظه كاملة

التي ستقام في بلدنا بداية من 7 ماي المقبل الاعتماد عليهم وأكد من خلال المراسلة التي بعث بها الى كافة الجامعات المنضوية تحت لوائه انه سيتم السماح لكل ناد بتسجيل لاعبين أجنبيين اثنين كحد أقصى مع اشتراط ان يكون قد تم انتدابهما قبل ثلاثة أشهر على الأقل قبل انطلاق المسابقة القادمة، قرار يبقى لصالح الترجي الرياضي الذي لم يقم بانتدابات من خارج البطولة في الموسم الحالي واكتفى بالمحليين
لن يكون بامكان الفرق التي ستسجل الحضور في البطولة الافريقية للأندية المنتظرة الاستنجاد بخدمات لاعبين أجانب في الفترة القادمة وحتى ان سبق لها أن تعاقدت مع البعض منهم فإنهم لن يتمكنوا من المشاركة إلا بعد أن يكونوا قد وقعوا لها منذ ثلاثة أشهر وهذا سيربك بدرجة اولى الزمالك المصري الذي اكد المشاركة ويعد من ابرز المتراهنين على اللقب فالفريق اعد العدة كما يجب من ناحية الرصيد البشري وتعاقد مع كل من البرازيلى جواو رفائيل والكوبى يوسيفانى هرنانديز والنجم رضا هيكل العائد من رحلة احتراف في البطولة البلغارية وهذا الثلاثي قد لا يستفيد من خدماته ان لم تمض على انضمامه له المدة التي حددها الاتحاد الافريقي وفي حال مضيها فان اثنان فقط سيتمكنان من المشاركة، اخر اجال الميركاتو في البطولة الوطنية حددتها الجامعة ليوم 31 جانفي الماضي والقرار الأخير للاتحاد الافريقي سيصب في مصلحة الترجي الرياضي الذي سيمثل الكرة الطائرة التونسية في النهائيات القارية صحبة مولدية بوسالم التي ستسجل في المقابل الحضور لأول مرة في تاريخها في المسابقة المنتظرة.
سبق للترجي الرياضي أن تظلم لدى الجامعة وطالبها بمراسلة الاتحاد الافريقي بخصوص ملف الانتدابات التي تهم اللاعبين الأجانب والإشكال تم حله اليوم وفريق باب سويقة سيكون مطالبا بالتركيز اكثر على المسابقة التي سيدخلها من اجل التتويج دون سواه بحثا عن تعويض الخسارة التي خرج بها في فيفري الماضي من البطولة العربية للأندية.
بحظوظ وافرة
ستكون هناك موازنة بين الفرق التي ستشارك في البطولة الافريقية والحظوظ متساوية بينها في المراهنة على اللقب والترجي الرياضي الذي تعلق عليه امال كبير في الفوز به سيكون قادرا على كسب الرهان، فريق باب سويقة علقت عليه امال كبيرة في استعادة تاج البطولة العربية للأندية البطلة في ثالث نسخة تقام في بلادنا منذ 2018 لكنه فشل في المهمة باعتبار غياب التكافؤ بدرجة اولى بينه وبين ابرز منافس له وهو الريان القطري الذي غنم اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بما انه كان جل رصيده من اللاعبين الأجانب لكن الامر سيكون مغايرا في البطولة الافريقية المنتظرة بعد القرارات الأخيرة الصادرة عن «الكاف» ولن يكون هناك أي يعذر يتحجج به فريق باب سويقة بعد.
يوجد في الترجي الرياضي منتخب بأكمله ويقود اطاره الفني مدرب صاحب خبرة وهو الصربي «ترافيتشا» والمنافسة بدرجة اولى سيجدها من الزمالك المصري في البطولة الافريقية في انتظار معرفة ان كان الاهلي سيسجل فيها الحضور ام لا وممثل «الطائرة» التونسية سيكون مطالبا بتجاوزه مثل ما كان الشأن مع عناصرنا الوطنية في كل المسابقات القارية التي تجاوزت فيها منتخب «الفراعنة»، في الترجي هناك مجموعة متوازنة كلها صاحبة خبرة ولها من الامكانات ما يساعدها على الخروج مستفيدة من الموسم الحالي والحفاظ على اللقب القاري للمرة الثانية على التوالي فالفرصة قد لا تتكرر مستقبلا فالأكيد أن البطولة الافريقية لن تدور لنسخة ثالثة في بلادنا وأكثر من لاعب قدم الاضافة وساهم في التتويجات الاخيرة قد يغادر المجموعة لاحقا.
الاشكال المتبقي بخصوص القاعة
هدد الترجي الرياضي في وقت سابق بعدم خوض البطولة الافريقية المنتظرة في حال لم تقم الجامعة ببرمجة مبارياته في قاعة الزواوي بما ان المسابقة ستجرى منافساتها في مدينة قليبية مثل ما كان الشأن في النسخة الماضية، فريق باب سويقة وباعتبار القرار الأخير للاتحاد الافريقي سيكون مطالبا بالتراجع عن هذه الخطوة ووضع اللقب نصب أعينه بدل التركيز في مسائل قد تحيد به عن الأهداف المرسومة للموسم الحالي فحظوظه ستكون متساوية مع ابرز منافس له الزمالك المصري والمخاوف لن تكون كبيرة من رصيده البشري مثل ما كان الأمر سابقا.
خاض فريق باب سويقة النسخة الماضية في قليبية وعاد منها مظفرا باللقب على حساب الزمالك ويظل بإمكانه اعادة الكرّة مجددا وإلا فما الجدوى من كل الانتدابات التي قام بها الى حد الان وإفراغه لبقية الاندية من أبزر العناصر فيها، فريق جاهز وله الثقة التامة في لاعبيه وإطاره الفني يكون قادرا على التألق مهما كان اسم المنافس.
حتى لا تكون هناك تغييرات غير مرغوب فيها
توج الترجي مع مستهل الموسم بتاج «السوبر» دون عناء على حساب النادي الصفاقسي باعتبار الوضع الاستثنائي الذي يمر به والفريق تمكن في الفترة الأخيرة من الحفاظ على لقب البطولة للموسم الخامس على التوالي وسيراهن نهاية الشهر الحالي على كأس جديدة يضيفها الى رصيده لكن ذلك لا يعني أن الفريق قد حقق أهدافه فالتتويجات المحلية غنمها دون وجود منافسة ولا يمكن اعتبارها مقياسا لنجاحه، فريق باب سويقة أضاع اول رهان للموسم الحالي وهو تاج البطولة العربية للأندية وسيناريو مشابها في البطولة الافريقية المنتظرة لن يخدم مصلحته كثيرا وسيزج به في دوامة من الشك وسيجبره على تغييرات غير مرغوب فيها ستطال أكثر من مستوى.. الاستقرار يظل هاما بالنسبة لفريق في عراقة الترجي وهذا سيكون رهن ما سيخر به من البطولة الافريقية المنتظرة وان نجح خلالها في الحفاظ على اللقب فان ذلك يبقى أفضل سيناريو له سيما ان الهيئة انفقت الكثير على الفرع حتى يكون موفقا في كل مسابقة يخوضها.
جدير بالذكر ان الاتحاد الافريقي مازال لم يعلن بعد عن عدد الفرق المعنوية بالنسخة القادمة من بطولة افريقيا للأندية البطلة التي سيقام اجتماعها الفني يوم 6 ماي المقبل والى ان المسابقة ذاتها الخاصة بالسيدات ستجرى أيضا في بلادنا للمرة الثانية على التوالي في الفترة المتراوحة بين 19 من الشهر ذاته و1 جوان المقبل.