ظواهر من دور المجموعات لكاس أمم إفريقيا: ظهور هزيل لـ«العرب».. سقوط مدو للجزائر وتسجيل مفاجآت بالجملة

التي شاركت للمرة الأولى في هذه البطولة ورفعت جزر القمور عدد المنتخبات العربية في ثمن النهائي إلى 4 بعد أن كانت رابع أفضل منتخب صاحب مركز ثالث فيما تأهل منتخبنا باحتلال المركز الثالث في المجموعة بينما جاءت مصر وصيفة في مجموعة نيجيريا والمغرب كانت أولى بعد انتصارين وتعادل.
وسنشهد في ثمن النهائي مواجهات قوية حيث يلعب منتخب مصر ضد كوت ديفوار فيما يواجه منتخب المغرب نظيره مالاوي ويلتقي منتخب جزر القمور مع صاحب الأرض منتخب الكاميرون فيما ستكون تونس أمام اختبار صعب للغاية حين تلاقي نيجيريا في بقية المباريات ستواجه بوركينا فاسو منتخب الغابون فيما تلعب السنغال ضد الرأس الأخضر ومالي بمواجهة غينيا الاستوائية في حين يلتقي منتخبا غامبيا وغينيا.
ستنطلق مباريات الدور ثمن النهائي يوم 23 جانفي الجاري وسنعود في مقالنا اليوم إلى أبرز المعطيات التي قدمها الدور الأول من النسخة 33 لكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في الكاميرون.
ظهور محتشم للعرب
شهدت البطولة مشاركة قياسية للكرة العربية حيث مثلتها 7 منتخبات في مرحلة المجموعات وحجزت أربعة منها 4 مقاعد فقط في الدور الثاني ويتعلق الأمر بمنتخبات تونس والمغرب ومصر وجزر القمر في حين ودعت الجزائر وموريتانيا والسودان المسابقة من دور المجموعات.
وتصدر المنتخب المغربي ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط متفوقا بفارق نقطتين عنأقرب ملاحقيه منتخب الغابون في حين حقق منتخب جزر القمر تأهلا تاريخيا للدور المقبل بفضل فوزه التاريخي 2-3 على منتخب غانا في ختام مبارياته بالمجموعة.
في المجموعة الرابعة صعد المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب للدور الثاني بعدما احتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط في حين احتل منتخب السودان المركز الثالث برصيد نقطة واحدة لكنه عجز عن الحضور ضمن أفضل أصحاب مركز ثالث ليفشل في استكمال مشواره في البطولة
وجاءت الصدمة الكبرى للكرة العربية من المنتخب الجزائري الذي تذيل ترتيب المجموعة الخامسة برصيد نقطة واحدة بعد تعادله سلبيا مع سيراليون وخسارته بهدف نظيف أمام غينيا الاستوائية و1-3 أمام كوت ديفوار ليصبح أول حامل للقب يخسر مباراتين بمرحلة المجموعات منذ المنتخب الكاميروني في نسخة المسابقة سنة 1990 التي استضافتها الجزائر.
أما المنتخب الوطني فقد واجه سوء الحظ خلال البطولة بدءا بخسارة مثيرة للجدل بهدف نظيف أمام نظيره المالي في الجولة الأولى للمجموعة السادسة ثم تلها إصابة فيروس كورونا للعديد من عناصره الأساسية إلا أنه حصد المركز الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط متأخرا بفارق 4 نقاط خلف منتخبي مالي وغامبيا اللذين احتلا المركزين الأول والثاني على التوالي بينما تذيلت موريتانيا الترتيب دون رصيد عقب خسارتها في جميع مبارياتها.
أرقام ومعطيات
احتسب الحكام 18 ركلة جزاء في البطولة إلى حد الآن تم تسجيل 10 منها وأهدرت 8 وحصل الثنائي تونس ومالي على أكبر عدد من ضربات الجزاء بثلاث ضربات ونجح إبراهيما كوني لاعب مالي في تسجيلها جميعا في المقابل أهدر لاعبو منتخبنا الـ3 ضربات عن طريق وهبي الخزري ويوسف المساكني وسيف الدين الجزيري وأصبح منتخبنا أكثر منتخب يهدر ضربات جزاء في أمم إفريقيا منذ 2010.
وخرج منتخب موريتانيا أضعف دفاع في البطولة بعد أن أستقبل 7 أهداف دون أن يسجل أي هدف وتقاسم الثنائي الكاميرون وكوت ديفوار الهجوم الأقوى في دور المجموعات برصيد 7 أهداف وفشل منتخبان في التسجيل خلال ثلاث مباريات وهما غينيا بيساو وموريتانيا وكان منتخب السنغال صاحب أقوى دفاع في دور المجموعات حيث لم يستقبل أي هدف.
ولم يحصد العلامة الكاملة في دور المجموعات إلا منتخب نيجيريا بثلاثة انتصارات على مصر والسودان وغينيا بيساو وسجل أشرف حكيمي لاعب المغرب الضربة الحرة الوحيدة في دور المجموعات في شباك الغابون وتأهل منتخبا جزر القمر وغامبيا إلى الدور ثمن النهائي في المشاركة الأولى لهما في البطولة.
أكبر مفاجآت البطولة
من بين المنتخبات التي كانت مرشحة للذهاب بعيدا في المسابقة القارية حامل اللقب الجزائر ومنتخب غانا إلا أن الثنائي تمكن من صناعة أكبر مفاجآت النسخة 33 من كأس أمم إفريقيا بعد أن خرج من المنافسة ومثل الخروج الجزائري الصدمة الكبرى للكرة العربية والإفريقية إذ تذيل المجموعة الخامسة وكرر الخضر سيناريو نسخة 1992 في السنغال عندما خرجوا من الدور الأول دون فوز إذ خسر أمام كوت ديفوار وتعادل مع الكونغو في مجموعة من 3 منتخبات فقط حينها حيث فشل في الحفاظ على لقبه الذي ناله سنة 1990.
وخرجت غانا من مرحلة المجموعات للمرة الأولى منذ نسخة أمم إفريقيا 2006 في مصر في مفاجأة مدوية ليواصل منتخب «النجوم السوداء» تراجعه في النسخ الأخيرة للمسابقة.
هداف «الكان»
بسط فينسنت أبو بكر نجم النصر السعودي ومنتخب الكاميرون سلطانه على صدارة هدافي كأس أمم إفريقيا ويبتعد فينسنت أبو بكر في الصدارة برصيد 5 أهداف وبفارق 3 عن إبراهيما كوني ومهانغو وإكباي ووهبي الخرزي وكان فينسنت أبو بكر قد سجل ثنائية الكاميرون في مرمى بوركينا فاسو في المباراة التي انتهت بفوز الأسود (1-2) في افتتاح مباريات الجولة الأولى من مرحلة المجموعات وأحرز مهاجم النصر السعودي ثنائية أخرى في فوز الكاميرون على إثيوبيا بأربعة أهداف مقابل هدف في مباراة الجولة الثانية من مرحلة المجموعات.
وحسب موقع أوبتا العالمي المتخصص في الإحصائيات الرياضية فأن فينسنت أبو بكر قد أصبح أول لاعب يسجل في 3 مباريات متتالية في كأس إفريقيا كابانانغا مع الكونغو الديمقراطية.