بعد مغادرته في نهاية الأسبوع الماضي لمسابقة كاس الاتحاد الإفريقي كان وفيا لعادته من حيث التسابق و التلاحق والتشويق و الإثارة إلى غاية نهاية اللقاء الذي انتهى على نتيجة التعادل السلبي مع تسجيل بطاقاتين حمراويتين في صفوف المتلوي.
يعد هذا التعادل سلبيا لنجم المتلوي الذي فرط و للقاء الثاني في الخروج بالانتصار من ملعبه مقابل نقطة ثمينة لاتحاد بن قردان من خارج الديار خاصة أن الفريق لا زال متأثرا معنويا و بدنيا من رحلته إلى المغرب حيث فرط في فرصة مواصلة المشوار في المسابقة القارية.
نسق بطيء
ضربة بداية دربي الجنوب غابت عنها المجازفة مع انحصار اللعب في منطقة وسط الميدان وتقطع كبير في اللعب نجح إثره الفريق الضيف اتحاد بن قردان في المسك نسبيا بزمام الأمور و البحث عن المباغتة بواسطة الهجمات المركزة عبر الأروقة لكن دون خطورة تذكر في ظل الانتشار الدفاعي المحكم لفريق المناجم نجم المتلوي.
محاولة بمحاولة
سيطرة نسبية للاتحاديين نجح المتلوي في وضع حد لها في وقت وجيز بالنزول إلى الهجوم و البحث عن اخذ الفارق مما كان له وقع ايجابي على مجريات اللعب مع فرص بالجملة من الجانبين لكن دون خطورة تذكر في ظل التسرع الكبير و غياب التركيز وغياب اللمسة الأخيرة.
الخطورة للضيوف
كادت الفرص أن تأتي بالجديد للفريق الضيف لولا تألق الحارس مروان بريك في مناسبة أولى أمام أيوب مشارق في دق 27 ثم أمام تسديدة عليّة البريقي في دق 33 .
المتلوي يمسك بزمام الأمور
تلت محاولات الاتحاديين استفاقة نسبية من صاحب الأرض نجم المتلوي الذي استطاع الإمساك بزمام الأمور وفرض سيطرته مع لعب ورقة الهجوم لكن دون خطورة تذكر نظرا لنجاح الاتحاد في غلق المنافذ المؤدية إلى شباك حارسه لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي.
بداية قوية
بداية الشوط الثاني كانت مخالفة لانطلاقة اللقاء بنزول الفريق الضيف اتحاد بن قردان بكل ثقله إلى الهجوم و البحث عن اخذ الأسبقية و هو ما كان بالإمكان تحقيقه منذ الدقيقة 49 بعد رفع فخر الدين العوجي للكرة بالحارس مروان بريك و التألق للمدافع هشام عباس بإبعاد الكرة من الخط النهائي للمرمى ليتواصل ضغط الاتحاد مقابل استماتة فريق المناجم.
ارتفاع النسق
حصلت محاولات بالجملة مع أفضلية لاتحاد بن قردان تلتها استفاقة لنجم المتلوي كان لها وقع ايجابي على مجريات اللعب بعودة المحاولات و الفرص من الجانبين مع تواصل غياب التركيز و خاصة تألق الحارس مروان بريك الذي نجح من جديد في حرمان بن قردان من التهديف و تحديدا عليّة البريقي من اخذ الأسبقية قبل أن تأتي الإجابة من حارس الاتحاد علي العياري أمام بلال الحمروني, ليعود العياري للتألق أمام نفس اللاعب و إنقاذ الاتحاد من هدف محقق في دق 82.
غياب الحلول
لم تحمل الدقائق الأخيرة من دربي الجنوب في طياتها الجديد رغم تواصل ارتفاع النسق و سعي كل فريق للتهديف عبر الهجمات المركزة و الكرات الثابتة التي غابت عنها الدقة إضافة إلى تألق الحارسين علي العياري و مروان بريك لينتهي اللقاء على نتيجة التعادل السلبي مع أداء مميز من الفريقين رغم غياب الأهداف.