ن حاضرة فيها بعد استكمال منافسات بطولة افريقيا للأمم التي توج فيها منتخبنا مجددا باللقب وبعد إسدال الستار على منافسات بطولة اسيا التي عرفت تتويجا ثانيا لإيران على حساب استراليا ونهائيات أوروبا للأمم التي رفعت فيها ايطاليا التاج على حساب سلوفينيا بعد الفوز بثلاثة أشواط لشوطين في نهائي مثير وستقام بطولة العالم القادمة ووفقا لما أعلنه الاتحاد الدولي في الفترة المتراوحة بين 22 أوت و11 سبتمبر 2022.
سيتم يوم 30 سبتمبر الجاري سحب قرعة بطولة العالم القادمة في روسيا التي سيكون معنيا بها 24 منتخبا ستوزع الى ست مجموعات والقائمة تضم عشرة منتخبات أوروبية وهي بولونيا حاملة اللقب وروسيا المنظم اضافة الى بلغاريا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وهولندا وصربيا وسلوفينيا وتركيا وسيمثل قارة اسيا كل من الصين واليابان وقطر وإيران وسيكون حاضرا من أمريكا الشمالية والوسطى كندا وكوبا والمكسيك وبورتوريكو والولايات المتحدة الأمريكية، امريكا الجنوبية ستعرف تواجد الثنائي الأرجنتين والبرازيل بينما سيمثل القارة السمراء الثلاثي منتخبنا الوطني ووصيفه الكامرون ومصر صاحبة المركز الثالث في النسخة الأخيرة من «الكان» التي دارت في رواندا.
ستكون المنافسة كبيرة خلال البطولة العالمية المنتظرة خاصة بين الرباعي المنظم روسيا صاحبة الرقم القياسي بستة ألقاب وفرنسا الفائزة بذهبية أولمبياد طوكيو منذ أسابيع قليلة وبولونيا حاملة اللقب وايطاليا التي توجت نهاية الأسبوع الماضي بتاج بطولة أوروبا للأمم، المهمة ستكون صعبة لممثلي القارة السمراء وقارة اسيا بدرجة اولى باعتبار التفاوت الموجود بينهم وبين بقية المنافسين.
بطولة على ثلاث مراحل
ستجرى بطولة العالم المنتظرة على ثلاث مراحل مثل ما كان الشأن في النسخة الماضية التي توجت بولونيا بلقبها والمرحلة الأولى ستقام بين 27 و29 أوت 2022 بين ستة مدن روسية وثانية بين 2 و4 سبتمبر من العام ذاته، المرحلة الثالثة من المونديال ستجرى بين 7 و11 سبتمبر 2022 وستكون معنية بها ستة منتخبات ستوزع على مجموعتين ورباعي سيواصل المشوار وسيكون معنيا بالمربع الذهبي والنهائي الذي سيقام في موسكو.
تبقى الفرصة قائمة لمنتخبنا في المراهنة على بطاقة المرحلة الثانية ان واصل بالأداء ذاته وحافظ على الجاهزية الموجودة لدى كافة عناصره في الوقت الحالي، عناصرنا الوطنية تركت أفضل انطباع في النسخة الماضية التي دارت في بولونيا وينتظر أن تؤكد ذلك في روسيا أيضا من أجل خطوة أخرى نحو العالمية ولم لا مرتبة أفضل من المركز الـ 14 الموجودة فيه حاليا وفقا للترتيب الصادر مؤخرا عن الاتحاد الدولي الذي وضعها بين أفضل المنتخبات.
منتخبنا الأكثر حضورا قاريا
سيسجل المنتخب الوطني حضوره في بطولة العالم القادمة في روسيا للمرة الـ 11 في تاريخه بعد أن كان حاضرا في منافسات 1962 و1970 و1978 و1986 و1998 و2002 و2006 و2010 و2014 و2018، أفضل مشاركة لعناصرنا الوطنية في بطولة العالم كانت في 2006 بعد أن أنهاها في المركز الـ 15 ثم المرتبة الـ 18 في نسخة 1974 وسيسجل الحضور في روسيا من أجل ما هو أفضل من المشاركتين الماضيتين اللتان حل فيها في المرتبة 21.
يبقى منتخبنا الأفضل قاريا على مستوى التتويجات بـ 11 لقبا والأول في ترتيب المنتخبات على مستوى بلدان افريقيا وفقا لترتيب الاتحاد الدولي الأخير وتمكن بعد تأهله الى مونديال روسيا من اضافة خطوة أخرى ايجابية الى رصيده بعد أن أصبح في رصيده العدد ذاته من المشاركات في المونديال متقدما بمشاركة على مصر التي ستتواجد للمرة الـ 10 في تاريخها، الكامرون سيكون مونديال روسيا هو الـ 5 في تاريخ مشاركاتها بينما تملك الجزائر مشاركتين وليبيا وغينيا مشاركة وحيدة.
يقيم هذا الرقم الدليل مجددا على التطور الذي عرفه منتخبنا في المواسم الأخيرة خاصة منذ 2017 العام الذي استعاد فيه اللقب القاري ولولا فترة الفراغ التي مر بها بعد 2003 لكانت الحصيلة أوفر من ناحية النتائج في مختلف المسابقات، اليوم باتت الفرصة قائمة أمام عناصرنا الوطنية لتحسين نتائجها فكل الظروف مواتية للعمل والتقدم أكثر الى الأمام بما أن الكل يبذل جهودا من اجل مصلحة المنتخب دون سواه من جامعة وإطار فني ولاعبين خاصة وأيضا من المحيطين به من داعمين وجمهور.
التحضير المبكر للمونديال ضرورة
سيكون هناك متسع من الوقت للمنتخب للإعداد كما يجب للبطولة العالمية التي تنتظره في روسيا لكن التحضير لا بد ان يتم مبكرا ووديات في أعلى مستوى تقدم الاضافة تبقى مطلوبة بما أنه لا مجال للعودة خطوة الى الوراء، منتخبنا سيراهن في 2022 أيضا على تاج البطولة العربية للأمم التي سيستضيف منافساتها والنهائيات المنتظرة ستكون بروفة جدية له قبل المونديال وان تمكن من خلالها من تحقيق ما هو مطلوب منه واستعاد اللقب الغائب عنه منذ 2012 فان ذلك يظل أفضل سيناريو له.
ستتواصل مهامه الاطار الفني للمنتخب الذي يقوده الايطالي «أنطونيو جاكوب» ويضم الثنائي الشاب مروان الفهري واسكندر بن طارة بعد أن قررت الجامعة تجديد الثقة في شخصهم للفترة القادمة وهذا يبقى مهم على اكثر من مستوى وسيحافظ على الاستقرار داخل المجموعة التي مازال ينتظرها عمل كبير من أجل استعادة اللقب العربي وطرق باب العالمية خلال مونديال روسيا المنتظر.
في انتظار دعم مادي أكبر
استطاعت الجامعة تأمين كافة احتياجات المنتخب خلال الفترة الماضية لكن جهودها تظل في حاجة الى الدعم حتى يحافظ المنتخب على الحصيلة الايجابية التي هي بحوزته اليوم على مستوى النتائج والدعم يبقى ماديا بدرجة أولى حتى تكون هناك السيولة التي تمكن الادارة الفنية والإطار الفني من برمجة التربصات الخارجية اللازمة ومن مشاركة عناصرنا الوطنية في كل الدورات الممكنة، نتائج المنتخب باتت مشرفة جدا اليوم والأكيد أن ذلك سيسهل من مهام الجامعة عند طرقها لباب كل مستشهر ترى أنه قادر على رفع التحدي معها خلال المرحلة المقبلة والذهاب بالكرة الطائرة التونسية الى ما هو افضل.