«الفيفا» والديون التي عاني منها الفريق منذ مواسم وقد أكد رئيس النادي الإفريقي عبر الصفحة الرسمية للفريق أن الكابوس انتهى وأن نادي باب الجديد عاد إلى مداره الطبيعي حيث وصلت مراسلة «الفيفا» لتؤكد على غلق كافة ملفات الدانيين وبذلك ينهي الإفريقي أحد ملفاته الصعبة التي عاني منها لعدة مواسم وساهمت في تواجده في الوضعيات الصعبة.
كانت 18 ملفا حارقة في انتظار هيئة يوسف العلمي التي اختارت جدولة الملفات حسب خطورتها فبعد أن أغلقت ملف مختار بلخيثر واللاعبان الكامرونيان خاصة أنهما يتضمنان إيقاف نشاط جاء الدور على الملفات الخمس الكبيرى والتي كانت تهدد بشكل كبير نادي باب الجديد بما أن الحديث هنا كان عن إنزال الفريق إلى الأقسام السفلي مع خصم نقاط وصلت في ذلك الوقت إلى -18 نقطة كانت ستعلن صعوبات إضافية إلا أن تظافر الجهود انهى الكابوس وتمكنت هيئة النادي الإفريقي من العودة من بعيد وغلق كافة ملفات الديون والخطايا وبذلك سيكون الأحمر والأبيض قادرا على التحرك في الميركاتو الصيفي الحالي والذي عرف جملة من الانتدابات ستكون رسمية في انتظار بقية الزيجات المنتظرة في الأحمر والأبيض.
جمهور من ذهب
نهاية كابوس خطايا النادي الإفريقي ساهمت فيه عدة أطراف ذكرها رئيس الأحمر والأبيض الذي وجه الشكر أولا لجماهير النادي الإفريقي ثم إلي المدعّمين وفي مقدمتهم حمادي بوصبيع والمستشهرين وأعضاء الهيئة المديرة وإطارات ومكونات النادي وخاصة اللجنة القانونية التي اجتهدت بشكل كبير في الملفات خاصة أن بعضها كانت صعبة ومعقدة دون نسيان أن حسابات النادي كانت تحت طائلة «عقلة» إلا أن تدخلات اللجنة القانونية كانت حاسمة.
لكن ما يمكن التأكيد عليه أن جماهير النادي الإفريقي كانت الحاسمة والعامل الرئيسي والأساسي في نهاية الكابوس حيث بادرت بمفردها لجمع الأموال لخلاص الديون والكل يتذكر عبارة «اللطخة» التي قفزت على سطح الأحداث وانطلقت الجماهير في جمع الأموال وحل عدة قضايا عبر الحساب الخاص الذي فتحته الجامعة التونسية لكرة القدم وقد ظلت صور الجماهير أمام البنوك عالقة في الأذهان لتصل الجماهير إلى أرقام خيالية أدهشت الجميع وجعلت الكل يتحدث عن حب وعشق جمهور الأحمر والأبيض لفريقها.
اللطخات تعددت والكل كان في الخدمة ووصلت إلى مساهمات كبيرة من الجميع وخاصة من الجماهير محدودة الدخل وبات بين الأحياء والمدن حول من يساهم أكثر لتصل إلى خارج الحدود لتعلن هذه الأموال حل القضايا عن مع قدوم الهيئة الجديدة مازالت الخطايا كبيرة والتحركات مطلوبة لتعلن الجماهير مجددا أنها في الموعد بشراء تذاكر افتراضية لمباريات النادي الإفريقي لعلها تزيد من مساهماتها المالية وتنهي الكابوس الجاثم على صدورها منذ مواسم ليعلن يوم 26 أوت 2021 رسميا ونهائيا عن نهاية كابوس عقوبات وخطايا «الفيفا» والعودة الفريق إلى مداره الطبيعي.
صحيح أن الكلام في حق جمهور الإفريقي لا ينصفه لكن سيبقي ما قدمه جمهور الأحمر والأبيض راسخا في الأذهان ومقدما أقوى مسلسل على العشق والحب فالحديث هنا عن 11 مليار كاملا قدمها الجهور من أجل الإفريقي في ظروف اقتصادية صعبة تعيشها بلادنا.
في التسلل
منذ تحرك هيئة النادي الإفريقي في الميركاتو الصيفي الحالي في السنة الماضية كانت عدة أطراف تتحرك بالتوازي من أجل عرقلة أهداف النادي الإفريقي فبعد رحيل صفقات الفريق في الموسم الماضي والجميع يعرف السيناريو الذي رسم بحثت بعض الأطراف عن إعادته في هذا الموسم خاصة مع الثنائي لاعب منتخب النيجر أمادو صابو والمهاجم الجزائري بلحوسيني من أجل إقناعهما بعدم التعاقد مع الإفريقي مدّعية أن قرار رفع الحظر عن الانتدابات لن يرى النور وأن سيناريو الموسم الماضي سيتجدد في محيط النادي وأن الهيئة لن تتمكن من توفير الأموال المطلوبة إلا أن الواقع فند وسوسات البعض وبات الإفريقي قادرا على تأهيل منتدبيه الجدد.
وأعلم المدرب منتصر الوحيشي والمسؤولين أن بعض الأطراف دخلت في مفاوضات معهما من أجل عدم تفعيل التعاقد مع النادي الإفريقي مؤكد ان أن أطرافا من أندية تونسية تريد التعاقد معهما لكن مسؤولي الأحمر والأبيض أكدوا أن قضايا «الفيفا» قد انتهت وأن الثنائي سيكون مع المجموعة في الموسم القادم وهو ما تبلور رسميا حيث سيعلن رسميا في قادم الأيام تفعيل الاتفاق إلى عقود رسمية.