وهي مؤهلة الى مونديال اسبانيا بما أن القرعة أنصفته ووضعته في مجموعة أولى تضم منتخبات كل من السنغال وغينيا ومدغشقر وجنبته مواجهة مباشرة مع المنتخب الأنغولي العتيد الذي سبق أن افتك منه أكثر من لقب وجعله يكتفي بالوصافة.
سيراهن المنتخب الوطني في جوان المقبل على نتائج أفضل في «الكان» وسيتطلع خلالها الى تدارك المستوى المتواضع الذي ظهر به في نسختها الأخيرة عندما اكتفى بالدور ربع النهائي وفرط في بطاقة المونديال أيضا فالفرصة تبدو مواتية له بما أن مستواه يظل أفضل من منتخبي غينيا ومدغشقر وسيكون المنتخب السنغالي صاحب المركز الثاني في النهائيات الماضية منافسه المباشر على صدارة المجموعة الأولى، عناصرنا الوطنية سبق لها أن انهزمت في الدور الأول من «الكان» الماضية أمام السنيغال في الدور الأول بنتيجة (21 – 26) والأكيد ان المهمة لن تكون سهلة أيضا في جوان المقبل في الكامرون باعتبار التطور الكبير الذي عرفه هذا المنافس على كل المستويات وبات لا يستهان به والأكيد انه سيخوض النهائيات القارية من أجل المراهنة على اللقب والمواجهة معه في الدور الأول ستكون اختبارا جديا لمنتخبنا وستظهر فيها مدى جاهزيته للتدارك والعودة الى منصة التتويج من عدمها.
تطور في الفترة الأخيرة أداء المنتخبات الافريقية بينما دخل منتخبنا مجبرا في فترة سبات طالت طويلا بقرار غير مسؤول من الجامعة بعد أن اعتبرته ثانويا وكرست كل اهتمامها بدرجة أولى نحو منتخب الأكابر والمخاوف كبيرة من أن تعجز عناصرنا الوطنية عن تحقيق ما هو مطلوب منها فتحضيراتها انطلقت بصفة متأخرة جدا والأكيد أن أكثر من لاعبة ستجد صعوبة في “الكان” خاصة من الناحية البدنية في مجاراة النسق الموجود هناك باعتبار أن مستوى البطولة ضعيف ولا يسمح بتقديم اية اضافة مهما كانت المسابقة التي ستخوضها اللاعبات المنتميات الى الفرق التي تنشط فيها والأكيد أن هذا الجانب لا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار وملف لا بد أن يطرح مستقبلا ويكون من أولويات المكتب الجامعي الجديد حتى لا تتعقد الأمور أكثر وتكون الحصيلة ثقيلة للمنتخب ومستقبله على حد السواء.
11 أفريل العودة إلى التدريبات
خاض المنتخب خلال مارس الماضي أول تربص اعدادي له استعدادا لـ»الكان» الأخيرة بعد راحة تواصلت منذ 2018 وفي الفترة الحالية تم فسح المجال للبطولة والفرق لخوض مرحلتي التتويج وتفادي النزول وعناصرنا الوطنية ستعود الى التدريبات بداية من 11 أفريل الجاري لخوض التربص الداخلي الثاني الذي سيتواصل حتى 15 من الشهر ذاته بتواجد المجموعة ذاتها التي وجهت لها الدعوة في المحطة التدريبية الماضية من الأندية المحلية، المنتخب سيخوض تربصا وحيدا بوجود اللاعبات المحترفات وسيكون في الفترة المتراوحة بين 18 و22 من الشهر الجاري ثم ستكون هناك تحضيرات باللاعبات المنتميات الى فرق البطولة الوطنية الى حين التحول يوم 8 جوان المقبل الى الكامرون لخوض النهائيات القارية المنتظرة.
مازال لم يفصح بعد عن المباريات الودية التي سيخوضها المنتخب استعدادا للنهائيات القارية والتي تظل هامة له من أجل جاهزية اضافية بما أن المنافسة على لقبها وبطاقة المونديال ستكون كبيرة من أكثر من منتخب في المقدمة أنغولا ووصيفه السنغال وأيضا الكونغو الديمقراطية والمنظم الكامرون صاحب المركز الرابع في النسخة الماضية الذي ينتظر أن يتطلع الى نتائج أفضل في المنافسات التي سيستضيفها.
«دولة» في الموعد والغموض يلاحق «الغاوي»
ينتظر أن يجدد الناخب الوطني معز بن عمر الدعوة الى نسرين دولة المحترفة في البطولة الفرنسية التي تخلفت طيلة الفترة الماضية ومنذ اخر تتويج بلقب «الكان» لم تشارك مع المنتخب في أي منافسة على غرار أكثر من لاعبة من اللاتي تم الاستغناء عن خدماتهن، «دولة» بصدد تقديم أداء طيب مع فريقها الذي يصارع من أجل البقاء والأكيد أن جاهزيتها
ستمكنها من تقديم الاضافة المطلوب للمنتخب صحبة بقية العناصر المحترفة وهن فاطمة صفر وراقية الرزقي ومنى الجليزي وشيماء الجويني وأمل الحمروني.
تحسنت العلاقة في الفترة الماضية بين الجامعة ولاعبة الدائرة أسماء الغاوي لكنه مازال لم يعرف بعد ان كانت ستشارك مع المنتخب في نهائيات الكامرون من عدمها، الاطار الفني صحبة الجامعة مطالبان بالقيام بمجهود أكبر من أجل اقناع الغاوي بالعودة فالمنتخب يحتاج الى خدماتها في الوقت الراهن من أجل استعادة مستواه والتواجد في النهائي والمراهنة على بطاقة المونديال التي يبقى مقدور عليها بما أنه سيكون معني بها الرباعي الذي سيخوض الدور نصف النهائي لـ»الكان» فاللاعبة لوحدها قادرة على قلب الموازين لفائدة عناصرنا الوطنية باعتبار الامكانات الفنية والبدنية التي تملكها.
تألق حشانة لفائدة المنتخب
واصلت سندس حشانة صانعة الألعاب تألقها في التجربة الاحترافية الأولى في مسيرتها التي تخوضها حاليا في البطولة المصرية فبعد أن توجت في الفترة الماضية بتاج الكأس أضافت له أمس الأول لقب البطولة التي كانت فيها الأبرز بأدائها المتميز، حشانة برزت في البطولة المصرية وتعد من أفضل العناصر فيها في الموسم الحالي والأكيد أن هذا سيفتح أمامها الأبواب في المستقبل نحو تجارب أفضل تبقى تستحقها باعتبار امكاناتها البدنية والفنية المتميزة.
تعد سندس حشانة من أبرز العناصر في المنتخب ووجودها بهذه الجاهزية في الفترة الحالية يظل مهما للمنتخب الذي هو في حاجة لخدمات كافة لاعباته سواء الشابات أو صاحبات الخبرة، صانعة الألعاب سبق لها أن قدمت الاضافة لفريقيها النسائية بطبلبة وتوجت معه في 2015 بالثنائية وتألقت أيضا في تجربتها مع النادي الافريقي وحصدت مع لقب البطولة والأكيد أن كل هذه الحصيلة الايجابية ستكون دافعا معنويا لها لمواصلة البروز والتألق مستقبلا والبداية ستكون في النهائيات القارية في الكامرون التي ستخوضها من أجل أكثر من رهان صحبة البقية اللاتي ستبحثن عن تأكيد تميزهن.