أم يتدارك النادي الصفاقسي ويجدد الموعد مع منصة التتويج بعد سبع سنوات من الغياب؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم من خلال المباراة الثالثة والفاصلة التي ستجمع بين الفريقين في نهائي البطولة بداية من الخامسة والنصف مساء في قاعة الزواوي بعد فوز الذهاب للنادي الصفاقسي بثلاثة أشواط لشوطين وانتصار للترجي الرياضي في الاياب بثلاثة أشواط لشوط.. وستكون المباراة منقولة على شاشة القناة الوطنية كما هو شأن المباراتين السابقتين.
أعاد الترجي الرياضي توزيع الأوراق بفوزه في مباراة الاياب منذ أيام وأجبر النادي الصفاقسي على التحول مجددا الى قاعة الزواوي لخوض اللقاء الفاصل الذي تبقى فيه كل الفرضيات متاحة من أجل تحديد اسم الفريق الذي سيكسب الرهان، المواجهة ستتجدد بين الفريقين اليوم والفريق الذي سيكون حاضرا أكثر خاصة من الناحية الذهنية سيخرج مستفيدا.
حقق فريق باب سويقة ما هو مطلوب منه في المباراة الثانية وأبقى على حظوظه في المراهنة على البطولة الـ 21 في رصيده بعد الأداء الذي قدمه خاصة في الشوط الثالث الذي كان حاسما بفضل تألق أفضل لاعب في صفوفه حمزة نقة واليوم يتطلع الى التأكيد وحسم الأمر لصالحه بأقل مجهود ممكن، الترجي أظهر عزيمة كبيرة وإمكانات طيبة ان عرف كيف يوظفها اليوم فانه سيتمكن من الحفاظ على اللقب ويخرج بأول تتويجات الموسم الحالي الذي مازال سيخوض فيه أكثر من رهان بما في ذلك الكأس وبطولة افريقيا للأندية البطلة التي أكد المشاركة فيها وسيجدد فيها التواجد بداية من 16 أفريل المقبل في سوسة.
أسبقية معنوية هامة
بات بحوزة الترجي أسبقية معنوية هامة الأكيد أنها ستخدم مصلحته أكثر اليوم في هذا اللقاء الهام أمام النادي الصفاقسي المطالب بأكثر ثقة في ذات لمواجهة ذلك، فريق باب سويقة ينتظر أن يكون أكثر اصرارا على الفوز فالأجواء فيه أفضل مما هو لدى منافسه الذي ازدادت الأمور تعقيدا فيه وأخطاء مماثلة لتلك التي ارتكبها في لقاء العودة ستضعه خارج منصة التتويج مجددا.
فرصة أخيرة للعودة الى أجواء الألقاب
أضاع النادي الصفاقسي بغرابة كبيرة فرصة الحسم في أمر اللقب والعودة الى منصة التتويج التي ابتعد عنها منذ 2013 بعد أن وقع في فخ الاستسهال وسمح للترجي التدارك وافتكاك الشوط الثالث من لقاء الاياب الذي لو فاز به لعاد الى صفاقس مظفرا بالبطولة الـ 12 في تاريخه، «السي اس اس» مطالب اليوم بالتدارك والفوز من أجل فك العقدة التي طالت أكثر من اللازم وتفادي ضياع لقب اخر مؤكد لن يخدم مصلحته مطلقا في المستقبل سيما بعد كل الجهود التي بذلت من مسؤوليه الى حد الان.
برهن فريق عاصمة الجنوب الى حد الان انه قادر على المراهنة على اللقب بفضل العناصر التي يضمها في صفوفه التي تملك امكانات طيبة قادرة من خلالها على رد الاعتبار لفريقها على غرار علي بنقي وإسماعيل معلى وحكيم الزواري ومروان المرابط وأنور الطاورقي وعمر العقربي وشكري الجويني فكلها صاحبة خبرة وتجربة كبيرتين، حضور ذهني وثقة في الذات أكبر كفيلان بقيادة النادي الصفاقسي نحو منصة التتويج بما أن الامكانات البدنية متوفرة لدى كافة العناصر.. المنافسة ستكون كبيرة بين الفريقين من أجل اللقب والإثارة ستسجل حضورها مثل ما كان الشأن في المباراتين الماضيتين.
التتويج الأول لـ«حفيظ» أم الثالث لـ«ترافيشكا»؟
خاض نور الدين حفيظ أول تجاربه كمدرب أول مع فريقه السابق النجم الساحلي ورغم بلوغه لنهائي البطولة في 2019 إلا أن الحظ لم يحالفه والفرصة تبدو مواتية في التجربة الحالية مع النادي الصفاقسي من أجل أول الألقاب في مسيرته كمدرب، الكرواتي «ترافيشكا» يتطلع اليوم الى ثالث الألقاب مع الترجي الرياضي الذي قاده خلال الأشهر القليلة الماضية الى الثنائية الـ 12 في تاريخه بعد أن رفع معه البطولة والكأس على حساب منافس اليوم النادي الصفاقسي.
برنامج اللقاء الفاصل:
قاعة الزواوي س 17:30:
الترجي الرياضي – النادي الصفاقسي (النمسي وريدان)
نتيجة ذهاب النهائي:
النادي الصفاقسي – الترجي الرياضي (3 – 2)
نتيجة إياب النهائي:
الترجي الرياضي – النادي الصفاقسي (3 – 1)