دفع ثمن الدخول المتأخر في الشوط الثاني في حين لعبت الخبرة لصالح النجم للخروج بنقطة من الطيب المهيري في مباراة لم ترتق رغم الهالة التي سبقتها .
زادت جماهير النادي الصفاقسي الحاضرة في إعطاء الكلاسيكو رونقا خاصا بما أنها وفرت للاّعبين الحافز لتقديم أفضل ما لديهم خاصة زملاء محمد علي منصر الذين أعلنوا عن نواياهم منذ الدقائق الأولى بفرصة واضحة للمهاجم النيجيري جينيور آجاي الذي لم يحسن التعامل مع انفراده بمرمى أيمن المثلوثي ليكون الرد مباشرة عن طريق حمزة لحمر إلا أن تدخل الدفاع أجهض طموحات صانع الألعاب للفريق الضيف... فرصتان اعتقدنا أنهما سيفتتحان المباراة إلا أن العكس حصل بما أن الحسابات سجلت حضورها وانحصر اللعب في وسط الميدان في حوار تكتيكي بين أقوى خطوط المتصدر ووصيفه.
كلمة سر الليلي
من بين المفاجآت في تشكيلة المدرب شهاب الليلي في كلاسيكو الأمس المهاجم علاء المرزوقي الذي لم يكن مطروحا إلا أن مدرب النادي الصفاقسي وضع فيه الثقة لتعويض المهاجم التشادي إيزيكال ليكون رد المرزوقي بأفضل طريقة بما أنه افتتح النتيجة في تمام الدقيقة 18 معلنا عن معطى جديد في قمة الطيب المهيري وبتسديدة رائعة لم يقو المثلوثي إلا على متابعتها بعينه ليعلن هذا الهدف فرحة عارمة في مدارج... أثر الهدف حاول النجم العودة إلى المباراة وكالعادة تكفل حمزة لحمر بتأمين طموحات الضيوف بعد مخالفة اصطدمت بالقائم ورفضت إعادة الكلاسيكو إلى نقطة الصفر ليعود النجم إلى الهجوم مجددا عبر جهة غازي عبد الرزاق إلا أن تمسك دفاعي ‹السي آس آس› حالا دون أي خطورة على مرمي الجريدي...في المقابل عول المضيف على ورقة جينيور الذي كان مصدر إزعاج مستمر لدفاع النجم الساحلي بفضل مهاراته الكبيرة
البنزرتي يثور على الدفاع
اللعب انحصر في وسط الميدان مع محاولات من الفريقين لكن دون تسجيل خطورة حيث اتسم مردود النجم بالتسرع من أجل التعديل فيما حاول النادي الصفاقسي الإبطاء من نسق اللعب والاعتماد على الهجمات المعاكسة عبر الثنائي جينيور وصاحب الهدف علاء المرزوقي الذي كان قريبا من تدوين الهدف الثاني إلا أن تسرعه جعله يهدر هذه الفرصة ويفجر غضب وثورة للمدرب فوزي البنزرتي على خطه الخلفي وخاصة المدافع زياد بوغطاس الذي حمله مدربه الهفوات الدفاعية التي لاحت على تركيبة النجم في الشوط الأول من الكلاسيكو... لقطة انتهت عليها الفترة الأولى وأكدت الصعوبات التي مر بها النجم فيما كانت ملامح الليلي مرتاحة بعد مردود فريقه.
النجم يعود
تدخل المدرب فوزي البنزرتي بعد أن أقحم المهاجم ‹باول› مكان الغائب ‹بانغوار› ليسيطر الضيوف على الدقائق الأولى من الفترة الثانية حيث أمن البديل الضغط على دفاع النادي الصفاقسي ولولا تدخل الجريدي لتمكن النجم من التعديل الذي جاء فعلا في تمام الدقيقة 48 عبر المدافع رامي البدوي برأسية لم يتمكن الجريدي في هذه المرة من التصدي لها ليعود الكلاسيكو مجددا لنقطة الصفر ويفتح المباراة على كل الاحتمالات والتكهنات خاصة أن أخبار فوز الترجي في القيروان وصلت إلى الفريقين. النادي الصفاقسي حاول ترتيب أوراقه من جديد حيث بحث عن التسجيل مجددا لتلوح فرصتين أمام كل من النيجيري جينيور والحناشي إلا أنهما شهدا نفس العنوان وهو تألق المثلوثي وثباته أمام هجمات النادي الصفاقسي الذي حاول مدربه الليلي حصد الانتصار عبر تغير العادة بالتعويل على خدمات مصعب ساسي مكان علاء المرزوقي ثم الزج بكل أوراقه الهجومية وذلك بالتعويل على الحرباوي ثانيا ثم المهاجم التشادي إيزيكال كتغيير ثالث لعله يقود الفريق إلى هدف الانتصار.
الحسابات تسيطر
سيطرت الحسابات على الربع ساعة الأخير من الكلاسيكو بين صفاقسي يطمح إلى هدف ثاني يقوده إلى الانتصار والمحافظة على المركز الثاني وتقليص الفارق ونجم مكتفي بهذا التعادل بما أنه يؤمن الصدارة ليعتمد على الهجمات المعاكسة مع حذر مبالغ فيه للخط الخلفي... كل هذه المعطيات جعلت مستوي الكلاسيكو يتراجع ورغم تغييرات الليلي وهدود البنزرتي إلا أن الحسابات قالت كلمتها في الربع ساعة الأخير من القمة المتأخرة التي أعلنت خروج الترجي الرياضي أبرز مستفيد من صراع المتصدر والوصيف بما أنه بات ثانيا وبفارق 3 نقاط على المتصدر النجم الساحلي. ورغم الدقائق الأربعة المضافة من الحكم وسيم بن صالح والتي كادت تنهي اللقاء لصالح النادي الصفاقسي بعد فرصة غاب فيها التوفيق على ايزيكال وبن صالح ظلت النتيجة على حالها.
دخلة بمنطق الرياضيات
كعادة ملعب الطيب المهيري أمنت جماهير النادي الصفاقسي دخلة لموقعة الكلاسيكو الذي جمع فريق عاصمة الجنوب بالنجم الساحلي والتي شملت كافة مدارج ‹فيراج› الملعب واختارت جماهير النادي الصفاقسي أن تؤكد على حصيلة زملاء منصر على ملعبهم حيث فاز السي آس آس بـ12 مباراة وتضمنت الدخلة صور علماء الرياضيات على غرار ‹اينشتاين› و ‹بيتاغور› وكانت بعنوان «النادي الصفاقسي معادلة صعبة الحل».
تشكيلتا الفريقين
النادي الصفاقسي:
الجريدي – المحجبي - بن صالح- الدربالي – مرياح - كمون – سوكاري (الحرباوي) - منصر – الخناشي (ايزيكال) جينور- المرزوقي (ساسي)
النجم الساحلي:
المثلوثي – البدوي - عبد الرزاق - الجمل – بوغطاس- البريقي – كوم – بن عمر – لحمر (تاج) – بانغورا (باول) - العكايشي (بن عزيزة)