البنزرتي مما ألقى بظلاله على محيط جماهير الأحمر والأبيض والتي أعطت الحق لأول مرة للاعبي الفريق الذين أكدوا أن الأمور لم تعد تحتمل في ظل الغياب المتواصل لرواتبهم وغياب منح الإنتاج منذ الموسم الماضي مع تأخر منح الانتصارات دائما ولو لا بعض التدخلات لما حصلنا عليها ليؤكد هذا المعطي أن العلاقة بين الجمهور واللاعبين في أحسن حالاتها خاصة أنهم لاحظوا التحسن الكبير في المستوي الفني.
وعلى عكس العلاقة المميزة بين الجماهير واللاعبين وخاصة الإطار الفني بقيادة لسعد الدريدي فإن التوتر بات السمة المميزة لعلاقة الجماهير بمسؤولي الهيئة الحالية ما عدا أسم وحيد يحظي بدعم وثقة الجماهير ويبدو أن التوتر زاد في الآونة الأخيرة خاصة على الرئيس عبد السلام اليونسي سيما بعد قضية فسخ عقد متوسط الميدان غازي العيادي والإضراب الذي قام به لاعبو كرة القدم وبقية الفروع لتعلن هذه الأحداث عودة التوتر بين الجماهير والهيئة.
وقد انطلقت الدعوات بأكثر شراسة ضد الهيئة المديرة للنادي منادية بضرورة سحب الثقة من اليونسي وزملائه خاصة أن الهيئة أثبت محدودية إمكانياتها في مجابهة القضايا التي مر بها النادي الإفريقي فبعد تحرك احدى المجموعات في مركب المرحوم منير القبائلي فإن التحركات منتظرة أيضا من طرف عدة مجموعات أخرى.
اتفاق
تسارعت الأحداث في محيط فريق الأكابر بعد الإضراب حيث تدخلت عدة أطراف من أجل تطويق الأزمة خاصة مع الغياب المتواصل لعبد السلام اليونسي الذي فضل كالعادة انتظار الحلول من الخارج دون أن يكلف نفسه لعب دوره الأساسي بتوفير سبل الراحة للاعبين بل أكثر من ذلك ضمان حقوقهم لتعلن الساعات الماضية تحركات من حمزة الوسلاتي رئيس فرع كرة القدم الذي أكدت مصادرنا أنه اجتمع بكوادر الفريق وأكد لهم ضرورة العودة إلى التمارين ونسيان الحديث عن الأمور المالية في هذا التوقيت خاصة أن الفريق مقبل على مباراة مهمة ومرحلة إياب يطمح فيها الجميع إلى تأكيد نتائج الذهاب. الاجتماع بين الوسلاتي وكوادر المجموعة في النادي الإفريقي كان إيجابيا حيث أكد رئيس الفرع ونائب الرئيس أن المساعي حثيثة من أجل توفير رواتب أصحاب الأجوار المنخفضة على أن يكون الشهر القادم حاسما من أجل تمكين كافة المجموعة من راتب وهو ما طوق الخلاف حيث كان الاتفاق على أن يكون اليوم الثلاثاء موعد استئناف التمارين.
إشكال في الوسط
أعلن الميركاتو الشتوي في النادي الإفريقي خسارة ثنائي في مركز وسط الميدان بعد فسخ عقد غازي العيادي وإعارة الكامروني إبراهيم موشيلي ليجد المدرب لسعد الدريدي نفسه أمام محدودية الاختيارات في هذا الخط خاصة أن حصيلة الإنذارات أعلنت ضرورة طرح ورقة الشاب شهاب القصاب من حسابات مباراة الأجوار أمام الملعب التونسي بعد أن جمع 3 إنذارات أخرها في لقاء الدربي أمام الترجي وبذلك سيكون على المدرب البحث عن أوراق بديلة لتعويض -على الأقل- ثنائي أساسي يتمثل في العيادي والقصاب. الوضعية ستفرض على المدرب لسعد الدريدي التفكير في العائد أحمد خليل رغم عدو جاهزيته الكاملة بسبب طول مدة الغياب فيما سيكون الثنائي عبد القادر الوسلاتي ومعتز الزمزمي مطروحان لتواجد في التشكيلة الأساسية التي ستواجه الملعب التونسي في المقابل فإن ورقة الوافد في أخر ساعات الميركاتو منذر القاسمي تبدو الأقرب خاصة أن عامل الجاهزية البدنية يلعب لصالحه في ظل مشاركته الدائمة مع فريقه السابق اتحاد بن قردان.