او في كأس رابطة الابطال الافريقية، وليس من الصدف أن اللاعب كان هداف امجد الكؤوس القارية سنة 2018 وتم اختياره أفضل لاعب كرة قدم في تونس في استفتاء وكالة تونس إفريقيا للإنباء...في الساعات الماضية،يمكن القول إن أكثر الأسماء تداولا في الأوساط الرياضية هو اسم متوسط ميدان الأحمر والأصفر انيس البدري بعد هروبه الى اتحاد جدة.
لا حديث في الشارع الرياضي الا عن هروب اللاعب الدولي للترجي انيس البدري الى اتحاد جدة السعودي خاصة وأن هيئة فريق باب سويقة اصدرت بيانا اشارت فيه ان سفر اللاعب كان دون اذن منها وانها ستتخذ ضدّه الاجراءات القانونية. وقالت ادارة الترجي في بيان تم نشره عبر حسابه الرسمي على «فايسبوك»: «يعلم الترجي الرياضي التونسي أن إدارة
النادي تلقت عرضين من فريق سعودي في خصوص اللاعب أنيس البدري، الأول بـ200 ألف دولار والثاني بـ500 ألف دولار وهو مبلغ ليس في قيمة اللاعب ولا يلبي طلبات النادي. هذا بالإضافة إلى ضمانات الدفع والإشكاليات التي عرفتها بعض الفرق التونسية للحصول على مستحقاتها من التفريط في لاعبيها مما يفسر الرفض الذي رافق هذا الملف».
واصاف البيان: «هذا ويعتبر الترجي الرياضي التونسي أن سفر اللاعب أنيس البدري خارج تونس دون الحصول على إذن الهيئة المديرة وموافقتها يعتبر خرقا للقانون ولبنود العقد الذي يربط الطرفين وسيتخذ بالتالي الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الصدد». وكان من المقرر ان ينتهي عقد البدري مع الترجي في موفى جوان2020 لكنه قرر الهروب قبل 6 اشهر من نهاية عقده. ولا تعد هذه المرة الاولى التي تكون فيها الفرق التونسية ضحية هروب اللاعبين ويبدو فريق باب سويقة اكبر المتضررين وفي الورقة التالية سنستعيد ابرز الاسماء التي سجل التاريخ هروبها.
الترجي اكتوى بنارالهروب اكثر من مرة
بحديثنا عن هروب انيس البدري الى البطولة السعودية من بوابة اتحاد جدة تعيدنا الذاكرة الى عدة لاعبين مروا بحديقة حسان بلخوجة واختاروا بدورهم الهروب على غرار القائد الحالي للفريق خليل شمام...في اوت 2014 حيث فاجأ المدافع خليل شمام جمهور الاحمر والاصفر من خلال التوقيع مع فكتوريا غيماراش البرتغالي رغم انه كان في حل من كل ارتباط بعد نهاية عقده الا ان مفاوضات التجديد لم تفتح وهي خطوة اعتبرتها الجماهير الترجية هروبا وتنكرا للفريق. ولم تستمر تجربة شمام في البرتغال طويلا فقد عاد الى حديقة الرياضة «ب» بعد فسخ عقده مع غيماراش وبدأ جليد الغضب من الانصار يذوب شيئا فشيئا الى ان بات اليوم احد رموز الوفاء في الاحمر والاصفر...
في منتصف شهر جوان 2018، ترك المدافع الشاب منتصر الطالبي هيئة الترجي في التسلل في الوقت الذي كانت تسعى فيه الى نيل امضائه على تجديد العقد حيث وقع اللاعب مع ريزسبور التركي لمدة 3مواسم في خطوة مماثلة لما اتاه متوسط الميدان السابق لفريق باب سويقة ادريس المحيرصي عندما راوغ الهيئة ووقع لفائدة ريد ستار الفرنسي.
اسم اخر غادر الفريق دون سابق اعلام وهو ايمن بن محمد في الميركاتو الصيفي الماضي حيث طرح ملف تجديده قبل فترة وجيزة من نهاية عقده لكن خبر التحاقه بلوهافر الفرنسي والاكثر من ذلك ان اللاعب رفع قضية الى لجنة النزاعات بالجامعة التونسية لكرة القدم للمطالبة بمستحقاته المالية المتخلدة بذمة الهيئة والمتمثلة في بعض الجرايات والمنح...وفي نفس الفترة ايضا اكتوى فريق باب سويقة بمغادرة متوسط الميدان غيلان الشعلالي الى تركيا من بوابة مالاطيا سبور التركي بعد رفض تجديد عقده مع الترجي رغم العرض المادي المغري الذي قدمته هيئة حمدي المؤدب.
وللنادي الصفاقسي نصيب أيضا
لم يكن الترجي الرياضي الوحيد الذي تضرّر من هروب لاعبيه، فالنادي الصفاقسي بدوره شهد هروب لاعبه حسام الحباسي في صائفة 2017 وفقد الاتصال به ثم ترددت اخبار عن اقترابه من الترجي تارة والنجم الساحلي تارة اخرى والنادي الافريقي ايضا قبل ان يلتحق اللاعب بالنادي البنزرتي.
اشكال تجديد العقود
المتامل في اسباب هروب اللاعبين عن الفرق التونسية يدرك ان سياسات الهيئات المديرة للنوادي تتحمل مسؤولية كبيرة في هذه الظاهرة ذلك ان اهل القرار يتلكؤون في فتح ملفات تجديد عقود الركائز الاساسية خاصة وغالبا ما يتم تأجيل الامر الى الشهر الاخير من نهاية العقد عندها يكون اللاعب قد خطط لمصيره في صورة عدم الاتفاق على التجديد. ورغم تكرر السيناريو في حديقة حسان بلخوجة فإن هيئة الترجي لم تتعظ من الدرس ولم تسع الى فتح مفاوضات التجديد بصفة مبكرة الامر الذي جعلها تفقد اكثر من عنصر هام بين نهاية الموسم الماضي ومنتصف الموسم الحالي على غرار غيلان الشعلالي وأيمن بن محمد وانيس البدري وقبلهم منتصر الطالبي...
سابقة في البطولة التونسية
بسبب عدم حصوله على بطاقة الاقامة تراوري ينهي تعاقده مع «السي آبي»
سجلت بطولة الرابطة المحترفة الاولى في الايام القليلة الماضية سابقة غريبة بعد ان اقدم المهاجم المالي ابو بكر تراوري على فسخ عقده مع النادي البنزرتي من جانب واحد مستندا على الاسباب القهرية وفق الفصلين 14 و17 من لوائح وضعيات اللاعبين وانتقالاتهم بما أنه لم يتسلم أجرين و لا يملك إقامة قانونية في تونس.
وتجدر الاشارة الى أن تم ايقاف اللاعب على اساس انه مقيم غير شرعي في تونس ليقرر فسخ عقده من طرف واحد في فترة وجود رئيس النادي البنزرتي عبد السلام السعيداني في السجن.