سيطرة مطلقة أمام كل المنافسين في البطولة الوطنية، فريق عاصمة الجنوب حصد الى حد الان خمسة ألقاب وحصيلة تاريخية بعد أن أضاف لقب «السوبر» الى الرباعية بطولة وكأس تونس والكأس الممتازة لموسم 2018 والبطولة العربية للأندية البطلة التي رفعها لأول مرة في تاريخه وتاريخ الكرة الطائرة النسائية التونسية.
تجاوز النادي الصفاقسي بسرعة عثرات المواسم السابقة واستطاع العودة من بعيد ووضع حدا للسيطرة التي فرضها نسائي قرطاج منذ صعوده بين فرق النخبة في 2012 والبداية كانت في الموسم قبل الماضي حينما أجبر منافسه على اقتسام تتويجات الموسم واستعادة لقب الكأس بعد غياب، فريق عاصمة الجنوب سيكون منافسا عتيدا في الموسم الحالي وباستثناء المحاولة التي تظل ممكنة من نسائي قرطاج فانه لا يوجد أي فريق في البطولة يقوى على تجاوزه سيما في ظل الرصيد البشري الرهيب الذي بات يتواجد في صفوفه بانتداب الثنائي الدولي ميساء الأنقليز وأمينة منصور فكل اللاعبات صاحبات خبرة وتجربة كبيرتين وسقف طموحهن بات كبيرا وهذا ما سيعملن على تحقيقه في بقية الموسم الحالي الذي مازال سيراهن فيه «السي اس اس» على أكثر من لقب في مقدمتها بطولة وكأس تونس وأيضا الحفاظ على اللقب العربي والمنافسة على النسخة القادمة من بطولة افريقيا للأندية الفائزة بالكأس التي خسر لقبها في 2018 ولم يشارك فيها في النسخة الأخيرة.
يظل من المهم جدا أن يواصل النادي الصفاقسي بخطى ثابتة في حصد مختلف الألقاب وأن يستعيد مكانه مثل ما كان الشأن سابقا حتى يكون ممثلا بامتياز للكرة الطائرة النسائية في كل مسابقة يفكر في خوضها مثل ما كان الشأن في الاونة الأخيرة مع نسائي قرطاج فـ«الطائرة» النسائية لا بد أن تستعيد ريادتها وأن تفرض ذاتها خارج حدود الوطن، الفترة المقبلة ستكون اختبارا جديا لفريق عاصمة الجنوب المطالب بتأكيد ما هو حاصل وتفادي أية عثرة قد تخفض من سقف طموح المجموعة التي قطفت ثمار تضحيات السنوات الماضية والمشاكل التي عاشتها وعرفت كيف تستفيد منها رغم مشقة الانتظار وطول المدة شانها شأن الهيئة المديرة بقيادة ناجح تمر التي عرفت كيف تصمد وتحافظ على الاستقرار داخل الفريق وعلى أبرز الركائز وتدعمه بالعناصر اللازمة وكيف تعيد «السي اس اس» الى المقدمة رغم كل الضغوط التي واجهتها وفترة الشك التي عاشتها وما هو حاصل الى حد الان خير دليل على ذلك.
نسائي قرطاج مطالب بالتدارك
خسر نسائي قرطاج منذ بداية العام الحالي والى حد الان خمسة ألقاب منها بطولة وكأس تونس و«سوبر» النسخة الماضية والنسخة الحالية منذ أيام والفريق اكتفى بمركز الوصافة أمام الأهلي المصري عندما مثل الكرة الطائرة النسائية التونسية في بطولة افريقيا للأندية البطلة ولم يقدر على المحافظة على اللقب، حصيلة جد سلبية لفريق كان هو الأفضل والأبرز منذ أشهر وتقيم الدليل على الصعوبات الموجودة فيه على أكثر من واجهة.
فرط نسائي قرطاج في خدمات أكثر من لاعبة أساسية على غرار رحمة العقربي وميساء الأنقليز وأمينة منصور بعد كل الجهود التي بذلت في التعاقد معهن والهيئة المديرة ولئن أصابت في منحهن فرصة خوض تجربة جديدة فإنها أخطأت منذ البداية في تكوين فريق يعتمد على سياسة الانتداب بالأساس دون التفكير في تكوين مجموعة خاصة به سيما أن فكرة مركز تكوين النخبة لم تأت اكلها بعد خروج الياس الساحلي الذي ينتظر ان يكون من الداعمين للنادي الافريقي في الموسم الحالي وما بعده، نسائي قرطاج سيمر حتما بفترة فراغ بدأت فعليا منذ الموسم الماضي والهيئة المديرة مطالبة بمراجعة أكثر من نقطة منها في التكوين وإستراتيجية العمل إذا أرادت الحفاظ على فريقها والصمود الى حين تعافيه في الفترة المقبلة التي ستكون فيها المنافسة كبيرة من النادي الصفاقسي والعائد النادي الافريقي وأيضا من الأولمبي القليبي في انتظار الاعلان الرسمي عن عودة الترجي الرياضي الى النشاط بداية من الموسم المقبل بعد أن تأجل الأمر في البطولة الحالية.
الجامعة وسياسة المصلحة الخاصة
من المؤسف أن تكتفي الجامعة المسؤول الأول عن «الطائرة» النسائية بالظهور وإعلان دعمها لها إلا مع كل تتويج على الرغم من أنها مقتنعة ضمنيا بأنها مخطئة وأن تلك الخطوة من أجل مصلحة شخصية دون سواها، المكتب الجامعي الحالي أقام ومنذ قدومه «الحداد» على منتخب الكبريات وأدخله طي النسيان عنوة وكأنه غير تابع للجامعة ولا يمت لها بصلة في الوقت الذي انتظر منه الكل مد يد المساعدة ودعما اضافيا له ولكافة الفرق على حد السواء خاصة بعد الوعود الواهية التي رفعها زمن حملته الانتخابية يدرك الكل يقينا أنها مجرد مطية استعملت لني أكبر عدد ممكن من الأصوات كما جرت العادة رغم اختلاف الأسماء في كل مرة.
حضرت الجامعة نهاية الأسبوع الماضي مراسم تتويج النادي الصفاقسي بلقب الكأس الممتازة الذي كان طرفاه أفضل فريقين في البطولة بما أنهما يضمان تقريبا كافة العناصر الدولية دون خجل في الوقت الذي كان يجدر بها أن تعتذر واعدة التفكير في السياسة التي هي بصدد اعتمادها وتطبيقها تجاه منتخب الكبريات الذي لم يشارك في النسخة الأخيرة من بطولة افريقيا للأمم ولن يكون حاضرا أيضا في تصفيات الأولمبياد التي ستقام في الكامرون، الجامعة أعلنت منذ الموسم الماضي دعمها للنادي الصفاقسي الذي هو في غنى عنه ونسيت أنها حرمت جيلا كاملا بذلت جهود كبيرة لتكوينه لتحقيق أبسط أحلامه وهو الدفاع عن ألوان المنتخب وهذا سيظل وصمة عار بالنسبة للمكتب الجامعي الحالي الذي يعمل تحت شعار مصلحتي أولا وفوق كل اعتبار.
دفعة أولى من الجولة التاسعة
اتحاد النقل في مهمة صعبة
يكون اتحاد النقل الصفاقسي في مهمة صعبة خلال مباراة الدفعة الأولى من الجولة التاسعة التي سيستضيف فيها حامل اللقب وصاحب الصدارة الى حد الان الترجي الرياضي الذي ينتظر ان يخوض اللقاء بحظوظ وافرة لإضافة فوز جديد الى رصيده والبقاء دائما في موقعه، اللقاء سيكون اعداديا بالنسبة لفريق باب سويقة قبل نهائي «السوبر» المقرر أن يجمعه يوم 30 نوفمبر الجاري بالنجم الساحلي في قليبية.. للتذكير فان الترجي يتصدر الترتيب برصيد ثلاث وعشرين نقطة بينما يوجد مضيفه في المركز التاسع برصيد تسع نقاط بعد هزيمته في الجولة الماضية امام نسر الهوارية.
البرنامج:
• قاعة البجاوي بصفاقس س 18:00:
اتحاد النقل الصفاقسي – الترجي الرياضي