إلى أجواء التمارين إلا أن المفاجأة كانت في انتظار الإطار الفني بما أن المجموعة قررت الدخول في إضراب مفتوح إلى غاية تمكين اللاعبين من الأجور المتخلدة في ذمة الهيئة خاصة أن المفاوضات بين اللاعبين ورئيس الإفريقي عبد السلام اليونسي أفضت إلى اتفاق بالحصول على راتبين أو 3 رواتب بعد الحصول على عائدات الاتفاق الجديد مع أوريدو.
وكان اليونسي قد أمضي على عقد جديد مع أوريدو يمتد إلى موسمين بمبلغ قدر بـ5 مليارات سيحصل على 2.5 مليار في كل موسم منها مليار عند الإمضاء مما جعل اللاعبين يسعون للحصول على رواتبهم خاصة أن بعضهم لم يتحصل عليها منذ أكثر من 4 أشهر وحسب المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» فإن اليونسي أكد للاعبين أنه لن يمكنهم من أكثر من أجرة شهر واحد وهو ما رفضته المجموعة بما أن الاتفاق السابق يقضي بحصولهم على الأقل على راتبين أو ثلاثة لكن رئيس النادي تراجع على الاتفاق وهو ما دفع اللاعبين إلى مقاطعة التمارين إلى حين الوصول إلى وضعية ترضي جميع الأطراف.
وفي ظل هذه الوضعية لم يفضل المدرب لسعد الدريدي الضغط على لاعبيه وقرر تأجيل التمارين أمس على أن يجلس إلى المجموعة من أجل إقناعهم بالعودة إلى التمارين استعدادا لبقية مشوار البطولة ومواصلة النتائج الإيجابية التي تحققت منذ بداية الموسم.
اليونسي في مأزق
لم يكن رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي ينتظر أن تسير الأمور كما حدث حيث كان يمني النفس أن يكون مبلغ أول دفعات الاتفاق الجديد مع أوريدو مصدر إنهاء التوتر مع اللاعبين الذين صبروا كثيرا وتلقوا الوعود العديدة دون طائل لكن تحرك القباضة المالية وبحثها عن عقلة المليار لخبط حسابات اليونسي الذي بحث عن مصالحة مع القباضة من أجل الإبقاء على بعض الأموال من أجل فض عدة مشاكل مالية لكنه وجد نفسه أمام امتحان جديد وهو تلبية وعوده للاعبي الفريق الذين طالبوا بالحصول على أجرتين على الأقل وهذا ما سيفرض عليه مزيد التحرك من أجل إخماد تحركات المجموعة. الموضوع سيكون للمتابعة ويبقي السؤال هل ينهي اليونسي إضراب اللاعبين خاصة بعد تدخل المدرب لسعد الدريدي من أجل تلطيف الأجواء..
ملف جديد يغلق
في ظل الأموال المتوفرة في الحساب البنكي الخاص بنزاعات وديون النادي الإفريقي تمكنت اللجنة المشرفة على فض النزاعات من حسم ملف جديد تمثل في القسط الأخير من أموال مهاجم منتخب الزيمبابوي «ماثيو روزيكي» والمقدرة بـ93 ألف يورو والتي كان من المفروض أن تصله في شهر ديسمبر القادم لينتهي ملف المهاجم الذي كلف الإفريقي أموالا كثيرة رغم أن الموقف الأول كان لصالح نادي باب الجديد إلا ان عودته إلى الفريق وعدم قدرة المسؤولين على التعامل مع الملف فرضت على الإفريقي خسائر مالية إضافية كان الفريق في غنى عنها.
نجاح جديد لجماهير الإفريقي التي تمكنت في ظرف شهر تقريبا من حسم 10 ملفات كاملة جعلت المبلغ الجمالي لديون يتقلص من 17 مليار منذ فتح الحساب ودعوة الجامعة التونسية لحل مشاكل الإفريقي إلى 10 مليارات بعد خلاص ديون «ماثيو روزيكي» في انتظار الهبة المنتظرة لشهر القادم والتي يطمح فيها جمهور الإفريقي إلى إنهاء كابوس المهاجم الدولي السابق «يوهان توزغار» والذي يريد من الإفريقي قرابة المليار ونصف قبل نهاية شهر ديسمبر القادم.