استعدادا لـ«الكان» اليوم تنطلق تحضيرات المنتخب ووديتان في انتظاره

والمؤهلة الى الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 وبطولة العالم مصر 2021، تربص المنتخب سيدور في مدينتي نابل والحمامات وسيتواصل حتى 26 أكتوبر الجاري بقيادة الناخب الوطني الاسباني «أنطونيو جاكوب» في انتظار المحطة الاعدادية الثانية المقررة في الفترة المتراوحة بين 4 و6 من الشهر المقبل.

تنطلق الجديات بالنسبة للمنتخب الوطني في الاعداد للنهائيات القارية التي تنتظره في جانفي المقبل والتي يتعلق عليها آمالا كبيرة في الحفاظ على اللقب القاري الذي يعني التأهل المباشر الى أولمبياد طوكيو 2020 دون الحاجة الى انتظار خوض دورة ترشيحية قد يكسب فيها الرهان وقد يفرط فيه، عناصرنا الوطنية ستكون مجبرة على الاعداد كما يجب لـ«الكان» بما أن المنافسة ستكون كبرى في انتظارها من الوصيف المنتخب المصري الذي ينتظر أن يواجهه في المربع الذهبي من هذه المسابقة في حال لم تكن هناك مفاجآت في الدور الأول وثمن وربع النهائي للمنتخبين.

سيخصص جزء من التربص الحالي للإعداد البدني وآخر لحصص تطبيقية قبل اجراء المنتخب الوطني للمباراتين الوديتين اللتين تنتظرانه أمام المنتخب الأوكراني في مناسبتين يومي 24 و26 أكتوبر الجاري في التوقيت ذاته السادسة مساء، ود سيكون اختبارا أول لمجموعة المنتخب ولأكثر من لاعب وجه له الناخب الوطني الدعوة على غرار غازي بن غالي وأشرف المرغلي وأمين درمول والعائد الى أجواء المنتخب عصام رزيق الذي تبقى أمامه الفرصة متاحة لإقناع الاطار الفني بقدراته وافتكاك مكان في بقية التحضيرات ولم لا في القائمة الرسمية التي ستدافع عن ألوان المنتخب في «الكان» المنتظرة من أجل اللقب وبطاقة الأولمبياد.

أكثر من غياب والهدوي يعود مجددا
يغيب عن التربص الحالي للمنتخب وعن وديتي أوكرانيا الظهير الأيسر وائل جلوز الذي تراجع مستواه في الاونة الأخيرة ولم يقدر على الثبات رغم الخطوات الهامة التي خطاها نحو العالمية مع أبرز فريقين في العالم «كيل» الألماني وبرشلونة الاسباني، قائمة اللاعبين عرفت أيضا تخلف أسامة حسني الذي ينشط باستمرار مع نادي «ايستر» الفرنسي وقد نجده في بقية التحضيرات بما انه يستحق الفرصة وطالما أكد امكاناته في الاستحقاقات الماضي.

عرف تربص نابل الحالي أيضا عدم توجيه الدعوة للجناح الأيمن رمزي المجدوب لاعب الافريقي المنتقل حديثا للترجي الرياضي بعد أن تراجع مستواه مؤخرا ولم يتمكن من الثبات في الأداء الأمر الذي استغله في المقابل كما يجب زميله طارق جلوز وعاد الى أجواء المنتخب، القائمة عرفت أيضا عدم دعوة أنور بن عبد الله لاعب النجم الساحلي وهداف البطولة في الموسم الماضي علاء مصطفى الذي تعاقد في الصائفة الماضية مع النادي الافريقي.

بدوره خالد الحاج يوسف الظهير الأيمن وهداف النسخة قبل الأخيرة في مونديال الأندية مع السد القطري لم تتم دعوته بما أن الناخب الوطني خير التعويل في تربص نابل والود المنتظر امام أوكرانيا التعويل على خدمات سليم الهدوي العائد الى أجواء البطولة من بوابة النجم الساحلي والى المنتخب بعد أربع سنوات من الغياب بما أن اخر ظهور له كان في مونديال قطر 2015 الذي اكتفت فيه عناصرنا الوطنية بالدور ثمن النهائي في مشاركة رافقتها الكثير من المشاكل والاتهامات وقررت الجامعة على اثرها وإرضاء لبعض الأطراف ابعاد أكثر من لاعب على غرار محمود الغربي وقرر على ضوئها الهدوي الابتعاد عن أجواء المجموعة.

يبقى الاستنجاد بعناصر صاحبة خبرة وتجربة منطقيا في بعض الأحيان ولكن الامر يبقى مغايرا في الوقت الراهن بالنسبة للمنتخب الذي خير السير في طريق التشبيب وإعداد مجموعة تكون قادرة على رفع التحديات مستقبلا والخطوة التي خطاها الاطار الفني بمعية الجامعة تذكرنا بما حدث في 2015 حينما تقرر توجيه الدعوة للثنائي هيكل مقنم ووسام حمام للمشاركة في المونديال والحال أنهما لم يقدما أية اضافة بل عودتهما حرمت أكثر من لاعب شاب من تقديم الاضافة اللازمة على غرار كمال العلويني ومحمد السوسي أنذاك، الجامعة و«جيرونا» سيتحملان المسؤولية كاملة في الاختيارات الحاصلة الى حد الان وفي حال لم تكن النتائج في «الكان» في مستوى ما هو مطلوب سيما أن المهمة تبدو صعبة بما عناصرنا الوطنية قد تصطدم بالمنتخب المصري في حال لم تكن هناك هزيمة لأي منهما قبل المربع الذهبي وان لم تقدر على تجاوزه فان الحصيلة ستكون «كارثية» بما أن ذلك يعني ضياع اللقب وبطاقة الأولمبياد وفرصة خوض الملحق الأولمبي المعني به صاحب الوصافة فقط.

حراسة المرمى أيضا
تظل حراسة المرمى نقطة القوة لكل منتخب ولمنتخبنا أيضا الذي بات التنافس على حراسة شباكه كبيرا في الاونة الأخيرة وخلال قادم المنافسات أيضا، القائمة الجديدة للمنتخب حافظ فيها مكرم الميساوي محترف «دينامو بوخاراست» على تواجده صحبة العائد وسيم هلال والناخب الوطني وجه الدعوة في المقابل الى حارس الافريقي سابقا والنجم حاليا محمد صفر بعد التطور اللافت الذي عرفه أداؤه في الاونة الأخيرة بينما لم تتم دعوة ماجد حمزة ومروان مقايز اللذان يبدو أن مشوارهما مع المنتخب انتهى وأن «الفيتو» قد رفع في وجهما من طرف المكتب الجامعي الحالي والكل سينتظر ان كان سيسجل الجديد في شأنهما في بقية التحضيرات من عدمه.

لم تتم أيضا دعوة حارسي الترجي الرياضي ادريس الادريسي الذي هو بصدد تقديم أداء متميز وأمين البدوي الغائب على الرغم من أنه أقنع بمردوده خلال مشاركته مع المنتخب في المونديال الأخير ومن قبله النسخة الأخيرة من بطولة افريقيا للأمم والذي يبقى المستقبل لحراسة مرمى المنتخب كما هو الشأن مع حارس منتخب الأواسط وفريق باب سويقة أصيل النملي القادم على مهل، اختيارات سيحاسب عليها كل طرف معني في حال لم ينجح المنتخب في مهامه خلال جانفي المقبل.

مجموعة المنتخب
سيكون على ذمة الاطار الفني خلال تربص نابل مجموعة تضم كل من مكرم الميساوي ووسيم هلال ومحمد صفر في حراسة المرمى والبقية أسامة البوغانمي ورفيق باشا وأحمد بنور ومصباح الصانعي واسكندر زايد وأسامة الجزيري وسليم الهدوي ومحمد السوسي وأمين درمول ومروان شويرف وجهاد جاب الله وغازي بن غالي وأمين بنور وأشرف المرغلي وعصام رزيق وطارق جلوز.

تذكير بقرعة «الكان»:
المجموعة الأولى:
مصر والكونغو الديمقراطية وغينيا وكينيا.
المجموعة الثانية:
أنغولا والغابون ونيجيريا وليبيا.
المجموعة الثالثة:
تونس والكامرون والكوت ديفوار والرأس الأخضر.
المجموعة الرابعة:
المغرب والجزائر والكونغو والسنغال وزمبيا.