النادي الإفريقي: ثلاثي مرشح لخلافة «الليلي»..التغيير مفروض ورقة الشبان مطلوبة

لا تزال الأسئلة كثيرة حول ما حصل للنادي الإفريقي في مدينة لومومباتشي حيث يبحث جمهور الأحمر والأبيض

عن إجابات عن كارثة التي حلت بالفريق الذي تكبد الهزيمة الاثقل في تاريخه في جميع المسابقات مما جعل الجماهير تبحث عن حقائق تقنعها عما حدث لزملاء الشماخي رغم أن القناعة الكبيرة لدى الجميع أن الكل يتحمل المسؤولية وأن الحديث عن مسكنات لن يطفئ الغضب الكبير الذي سيطر على أحباء نادي باب الجديد.
من حق الإطار الطبي الحديث عن ضرورة عرض اللاعبين إلى تحاليل طبية خاصة مع الحديث عن تناول أغذية وسوائل لكن أن يعلق الظهور الكارثي للفريق على هذه الأسطوانة فهذا لا يستقيم خاصة أن الإفريقي وفي اسوا حالاته البدنية والذهنية والتكتيكية لا يمكنه أن يقبل 8 أهداف كاملة دون رد فعل أو مردود يشفع له لذلك فإن تعليق الظهور «الفضيحة» للاعبي النادي الإفريقي على تناول أغذية أو غير ذلك يعد مسكنات لن تقنع جماهير الإفريقي حتى أن صدقت.
القرار الأول جاء من شهاب الليلي حيث أعلن عن استقالته رسميا وهو أمر حتمي خاصة أنه يتحمل جانبا كبيرا من المهزلة التي وقت للنادي الإفريقي أمام مازيمبي وقراره بالتنحي جنب الهيئة المديرة إقالته خاصة أن رئيس الإفريقي اتخذ القرار بعد المباراة وكان ينتظر تفعيله لكنه انتظر تحركا من الليلي خوفا من أعباء مالية جديدة ليأتي القرار من المدرب بالرحيل وتقديم الاستقالة.

لم المجازفة؟
يعيب الجميع على المدرب شهاب الليلي الحذر الشديد وضعف الشخصية خاصة أمام كوادر النادي الإفريقي فيما زادت المواجهات التقليدية والكبيرة في الانتقادات الموجة إليه خاصة أنه فشل في الفوز على الفرق الكبرى لتزيد المواجهة الأخيرة أمام مازيمبي التأكيد على ضرورة إنهاء حقبة الليلي مع النادي الإفريقي.
الغريب أن الجميع تحدث عن ضرورة الحذر في خوض اللقاء أمام مازيمبي وعدم المجازفة ولعب الدفاع حتى مع رفض اللعب خاصة في الشوط الأول سيما أن الجميع فشل في الفوز على الغربان على ملعبهم ونتائج الأندية التونسية أكبر دليل على ذلك لكن شهاب الليلي خير أن يلعب بتشكيلته المعتادة بل أكثر من ذلك فتح اللعب لتكون الحصيلة كارثية وهزيمة تاريخية استقرت عند 8 أهداف كان يمكن تفديه له اختار الليلي الحذر ولعب الدفاع على الأقل بتحصين وسط الميدان بأكثر من لاعب بواجبات دفاعية ثم مع تقدم المباراة يدرس لعب الهجوم لكن الليلي اختار أن يجازف لتكون الحصيلة سقوط مدوي ومنطقيا خروج من المسابقة القارية رغم أن التأهل كان سيلعب على مواجهتي لومباتشي ورادس.

ثلاثي العادة
رسميا بات الإفريقي الآن دون مدرب بعد تقديم المدرب شهاب الليلي لاستقالته لينطلق البحث عن ربان جديد لسفينة النادي الإفريقي ليواصل المهمة الصعبة والمعقدة خاصة من الناحية الذهنية بعد الهزيمة الأخيرة وكالعادة انطلقت الترشيحات بشأن هوية المدرب الجديد للأحمر والأبيض والحديث انحصر حول الثلاثي المعتاد في كواليس النادي الإفريقي.
أولا بات الحديث عن عودة المدرب الفرنسي «برتران مارشان» ليكون المنقذ للفريق خاصة أنه كلما عاد إلى الفريق تمكن من إخراجه من الظروف الصعبة وحقق معه نتائج إيجابية والأهم أن فكرته تمكين الشبان من فرصة في الفريق وهو المدرب الذي منحهم الفرصة للظهور ويشجع لعب ورقة التشبيب لكن سيناريو المفاوضات بعد رحيل البلجيكي «جوزي ريغا» قد يكون عائقا أمام عودة الفرنسي بعد أن أكد أنه أغلق ملف النادي الإفريقي ولن يعود مجددا لتولي المهمة في الأحمر والأبيض لكن قد يكون تدخل المدعم الأول حمادي بوصبيع حاسما في عودة «برتران مارشان»
ثاني الأسماء المتواجدة في أجندة مسؤولي الإفريقي هو كمال القلصي الذي حقق في الموسم الماضي نتائج إيجابية مع الفريق كما أنه يعرف جيدا المجموعة وكواليسها ويتسم بالقوة والحنكة اللازمتين للسيطرة على حجرات الملابس التي باتت أحد أسباب متاعب الأحمر والأبيض لكن معلوماتنا تؤكد أن القلصي لا يتمتع بترحيب من المسؤولين وهو ما يجعله الأقل حظا في العودة من جديد إلى تدريب النادي الإفريقي.

أما المرشح الثالث فهو المدرب الحالي للنادي البنزرتي منتصر الوحيشي الذي انطلق عدد من الجماهير في الحديث عن ضرورة منحه الفرصة ليشرف على الأحمر والأبيض خاصة مع النتائج التي حققها الرجل مع مختلف فرق الرابطة المحترفة كما أنه يعرف تقريبا كامل المجموعة ويمكنه قيادة الفريق.
الثلاثي دائما ما طرح في كواليس مهمة تدريب النادي الإفريقي لكن يبقي القرار النهائي من مشمولات رئيس النادي الذي يبدو أنه يرحب بفكرة التعاقد مع أحد الأسماء المرشحة سيما أنها تأتي من الجماهير الغاضبة والأكيد أن الساعات القليلة القادمة ستعلن خليفة المدرب شهاب الليلي.

ضرورة التغيير
بعد المهزلة التي حصلت في لومومباتشي سيكون على مسؤولي الإفريقي تحمل أعباء الهزيمة التاريخية بأخذ قرارات موجعة سواء بتنحية بعض المسؤولين الذين باتوا عنوان الفشل في النادي الإفريقي خاصة أنهم باتوا غير مرحب بهم من الجماهير وضرورة إبعادهم وتغييرهم بات حتميا.
التغيير في النادي الإفريقي لابد أن يشمل عدة مكونات من بينها المسؤولون والأهم عدد من اللاعبين الذين أصبحوا عبءا على المجموعة وكواليس حجرات الملابس تؤكد ذلك حيث يتحكم عدد منهم في الاختيارات وإبعادهم سيكون حلا ضروريا حتى تتمكن المجموعة من انقاذ نفسها فورقة الشبان ستكون الخيار الأمثل في هذا التوقيت ومنحهم الفرصة كاملة مطلوب حتى يعيدوا الفريق إلى السكة الصحيحة على غرار ما حدث مع عدة أندية.

المنع من الانتدابات فرض ضرورة صعود جملة من الشبان ومنحهم الفرصة سيكون الخيار الأمثل لبناء فريق من جديد لكن ذلك يمر عبر انتداب مدرب قادر على الاحاطة بهم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115