في كل موسم سواء المتعلقة بالأمور المادية أو بالنتائج على مستوى الأكابر الفريق الذي لا يقهر وعنوانا للتتويجات وهذا ما انفك يؤكده في كل مرة. الأولمبي القليبي منجم المواهب والمدرسة في التكوين أضاف اللقب الخامس الى حصيلة الموسم الماضي بعد تتويج فتياته في صنف أقل من 23 بلقب البطولة بثلاثة أشواط لشوطين على حساب النادي الصفاقسي.
توجت فتيات الأولمبي القليبي بلقب البطولة لحساب الموسم الماضي بما ان هذه المنافسة شأنها شأن بطولة وكأس الأكابر تم ارجاؤها إلى الشهر الحالي بحكم ضغط الرزنامة والتزامات مختلف المنتخبات الوطنية وعدن باللقب من صفاقس بالذات وأكدن مجددا أنهن الأفضل بما أنهن رفعن «الدوبلاي» عن جدارة وإستحقاق وأضفن البطولة إلى الكأس، الأولمبي القليبي أضاف الى رصيده اللقب الخامس في الشبان بما أن فريق الأصاغر بدوره تألق وتوج بـ«الدوبلاي» والدنيوات رفعن تاج الكأس.. الألقاب تقيم الدليل على الأهمية الكبيرة التي يتم إعطاؤها في الأولمبي القليبي لفرق الشبان ذكورا واناثا دون إستثناء.
تبقى حصيلة الأولمبي القليبي من الألقاب قابلة للارتفاع بما أن الفريق سيراهن أيضا على لقب البطولة التي ستدور مبارياتها في قاعة الزواوي في شكل دورة ستمتد على يومي 29 و30 سبتمبر الجاري بمشاركة الترجي الرياضي واتحاد قرطاج والنادي الصفاقسي، «السي أو كا» أكد مجددا أنه يستحق الأفضل وأنه رقم صعب على مستوى التتويجات في الشبان رغم غياب الموارد المالية الكافية ورغم العثرات التي عاشها في السنوات الأخيرة مع فريق الأكابر.
في انتظار تأكيد الأكابر والكبريات
حقق شبان الأولمبي القليبي وفي انتظار فريق أقل من 23 سنة في الذكور المطلوب والأكيد أن هذه النتائج سيكون لها انعكاس ايجابي على نتائج فريقي الكبريات والأكابر في الموسم الجديد بما أنهما يعولان على ما يتم تكوينه في الفريق من مواهب دون سواها، الإضافة ستكون حاصلة دون ادنى شك للكبريات في ظل الجاهزية الكبرى لفتيات فريق أقل من 23 سنة والأولمبي القليبي سيكون بمقدوره بلوغ مرحلة التتويج في الأكابر فالفرصة متاحة سيما في ظل تواضع مستوى البطولة.
قدم فريق أكابر الأولمبي القليبي خلال الموسم الماضي أداء محترما وأنهى مرحلة تفادي النزول في المرتبة الثانية خلف مولدية بوسالم والخلاصة كانت أن الفريق في تحسن ملحوظ وسيكون بمقدوره العودة الى مكانه الطبيعي كما كان الحال سابقا خاصة في ظل ما قامت به وتقوم الهيئة المديرة من جهود لإعداد المجموعة كما يجب، الأولمبي القليبي كسب الثنائي نضال ومحمد ريدان اللذين باتا صاحبي خبرة بعد التجربة مع المنتخب الأول سواء في التربصات أو المشاركة معه في المونديال بالنسبة للأول وهذا سيمثل نقطة قوة اضافية خلال الموسم الجديد للفريق الذي تم تعزيزه بالثنائي لاعب النادي الصفاقسي والموزع فهمي الميلادي والجزائري لاعب المركز أربعة اسحاق بوادي.
هل يأتي الدعم اللازم؟
تحقق جزء كبير من أهداف الأولمبي القليبي فتتويج الشبان وسيطرتهم على الكأس والبطولة يبقى مطلبا لا غنى عنه لفريق يمثل المدرسة الاولى في التكوين القاعدي دون منازع والمزود الأول لمختلف المنتخبات الوطنية وفرق البطولة على حد السواء ولكن ذلك لن يكون كافيا فالحفاظ على هذا الإنجاز يتطلب توفر كل الظروف المريحة للعمل وهذا ما ينتظر الهيئة المديرة بقيادة عائدة الأنقليز التي نصبت رئيسة للفريق في الفترة الأخيرة خلفا للمستقيل جمال لسود، الأمور المادية تبقى الأساس وتقديم الدعم المطلوب من كل المحيطين بالفريق يبقى مطلبا لا غنى عنه وان توفرا فان الأولمبي القليبي سيحقق الأفضل وسيعود الى مساره الصحيح بين الرباعي وسنشاهده يخوض مرحلة التتويج ويراهن على مقعد متقدم في سباق الكأس بما أن الإمكانات البشرية التي يبحث عنها أكثر من فريق متوفرة.. يوجد في جهة قليبية من هم قادرون على دعم ميزانية الفريق ومن لهم من الخبرة والتجربة من مدربين ولاعبين قدامى ما يمكن من مزيد تأطير شبانه واذا التف الكل حول الفريق فانه سيكون في انتظاره الأفضل.
وديات ناجحة
ويواصل فريق الأكابر كما الكبريات تحضيراته للموسم الجديد والأولمبي القليبي بقيادة مدربه محمد علي بن الشيخ ومساعده أحمد الأنقليز المتوج منذ أيام بلقب «الكان» مع منتخب الأواسط حقق المطلوب في الوديات التي خاضها بعد انتصارين أمام كل من مستقبل المرسى ومولدية بوسالم التي ستكون منافسا جديا له على بطاقة مرحلة التتويج في بطولة هذا الموسم بعد التغيير الذي أدخل على نظامها والذي ينص على تأهل الفرق أصحاب المراكز الستة الأولى الى «البلاي أوف» بروفة ودية اولى سيكون لها صدى ايجابي على أجواء المجموعة الشابة للفريق التي ستراهن عليها الهيئة المديرة بداية من 6 أكتوبر المقبل موعد الجولة الإفتتاحية التي سيكون خلالها في اختبار جدي مثلها مثل الثانية بما أنه سيلاقي خلالهما على التوالي كل من سعيدية سيدي بوسعيد التي باتت منافسا لا يستهان به وصعب المراس والترجي الرياضي صاحب اللقب و«دوبلاي» الموسم الماضي.
اليوم مواجهتا المربع الذهبي
وسيكون الموعد اليوم مع مباراتي الدور نصف النهائي من سباق الكأس التي سيغيب عنها الأولمبي القليبي، المواجهتان ستحتضنهما قاعة البجاوي بصفاقس والأولى ستجمع بين النادي الصفاقسي ونادي حمام الأنف بداية من الرابعة بعد الظهر والثانية بين اتحاد النقل الصفاقسي وسعيدية سيدي بوسعيد في حدود السادسة مساء.
ينتظر أن تكون المنافسة كبيرة بين هذا الرباعي على بطاقتي النهائي وكل فريق سيسعى جاهدا لكسب هذه الخطوة من أجل الفوز بالرهان وبداية قوية يؤكد بها جاهزيته للموسم الجديد، جل اللاعبين خاضوا الموسم الماضي مع فرق الأكابر وأصحاب تجربة والأكيد أنهم سيسعون الى تأكيد قدراتهم من أجل مقعد خلال الموسم الجديد الذي ستجرى أول جولة منه يوم 6 اكتوبر المقبل ومؤكد أن ذلك كله سيكون لصالح المنتخبات الوطنية في مقدمتها منتخب الأكابر السائر في سياسة التشبيب.