منها حاليا مشاركة بين ايطاليا وبلغاريا بهزيمة قاسية أمام المنتخب الكامروني انتهت على نتيجة ثلاثة أشواط دون رد كانت تفاصيلها (20 – 25 ) و(26 – 28) و(21 – 25) في مباراة لم يعرف الفريق كيفية المحافظة في أشواطها الثلاثة على الأسبقية ولم يقدر على الإستفادة من أخطاء منافسه وظهر خلالها بأداء مخيب للآمال.
فرط المنتخب في أهم مباراة في هذا المونديال بما أن الفوز أمام الكامرون كان سيدعم حظوظه أمام استراليا وفي فرصة التأهل للمرة الثانية في تاريخه الى الدور الثاني منه بعد 2006، عناصرنا الوطنية ستكون مهمتها أكثر من صعبة في بقية مشوار المونديال بعد هذه الهزيمة بما أن المهمة ستكون مستحيلة أمام الولايات المتحدة وصربيا وروسيا وسيكتفي كما جرت العادة بالدور الأول وبمشاركة لا تليق ببطل افريقيا ومنتخب علقت عليه امال كبيرة لتقديم الأفضل.
لم يتمكن المنتخب الوطني من المواصلة بالعزيمة ذاتها في الشوط الأول والحفاظ على الفارق الذي تمكن منه (7 – 3) وترك المجال لنظيره الكامرون للعودة ولأخذ الأسبقية (15 – 16) و(18 – 20) وظل مكتفيا في كل مرة بتذليل الفارق في هذا الشوط الأول الذي انتهى على نتيجة (20 - 25)، عناصرنا الوطنية غاب عنها التركيز في أكثر من مناسبة خلال هذا الشوط ووقعت في بعض الأخطاء المباشرة خاصة على مستوى الاستقبال باعتبارها كانت تحت ضغط النتيجة وهذا ما بان جليا في «الموني تايم» عندما عجزت عن مجاراة النسق الذي فرضه منافسها الذي صعد الفارق الى مستوى اربعة نقاط (19 – 23) لأول مرة منذ ضربة البداية لهذا اللقاء.. منتخب الكامرون لم يكن أفضل بكثير من عناصرنا في الشوط ولكنه عرف كيف يستغل نقاط ضعفها ويخرج بنتيجة ايجابية خلاله.
بداية متعادلة ولكن
حاول المنتخب خلال الشوط الثاني التدارك ولكن الكامرون كان في الموعد ولم يترك مجالا لعناصرنا الوطنية لتصعيد الفارق لأكثر من نقطة (3 – 2) و(5 – 4) واجبره على التعادل في أكثر من مرة (4–4) و(6–6)، الكامرون ورغم تحسن اداء المنتخب في الصد والاستقبال تمكن من افتكاك الأسبقية (7 – 8) و(7 – 10) مستغلا الأخطاء التي ارتكبها زملاء مروان المرابط في الهجوم والإرسال.
عودة
تمكن المنتخب من العودة في هذا الشوط الثاني وتعديل الكفة (11–11) ولكن المنتخب الكامروني سرعان ما تدارك وأنهى الوقت الفني المستقطع الثاني أيضا لصالحه بفارق نقطتين (14 – 16)، المنتخب سرعان ما تدارك وعدل الكفة في مناسبة أولى (17–17) ثم أخذ الأسبقية في مناسبة ثانية (18 – 17) و(19 – 18) بعد أن أجبر منافسه على ارتكاب الأخطاء في الاستقبال رغم طول قامة لاعبي جدار صده وتألق حمزة نقة في الهجوم.
نهاية شوط مثيرة
عرفت نهاية هذا الشوط الثاني تسابقا وتلاحقا بين المنتخبين وطغى عليها التشويق بعد تعادل (22–22) ثم أسبقية كامرونية (22 – 23) فتعادل جديد (23–23) و(24–24) و(25–25) و(26–26)، المنتخب الكامروني الذي كان مبادرا بالأسبقية مع كل نقطة تمكن من انهاء هذا الشوط الصعب لصالحه على نتيجة (26 – 28) وعرف كيف يستفيد من أخطاء عناصرنا الوطنية التي فرطت مجددا في شوط كان سيمكنها من العودة مبكرا في المباراة وتعديل الكفة.
المنتخب بوجه مغاير
استهل المنتخب الشوط الثالث بأسبقية (1 – 0) ثم (3 – 1) كما كان الحال في الشوطين الأول والثاني، عناصرنا الوطنية دخلت هذه الشوط الهام بقوة وصعدت الفارق (7 – 3) بعد أن استغلت سوء تمركز الكامرون في الاستقبال وفي المقابل تألق حمزة نقة في الهجوم.
عودة قوية من الكامرون
لم تتمكن عناصرنا الوطنية من المواصلة بالأداء ذاته بعد ان فسحت المجال لمنافسها الكامرون للعودة في هذا الشوط والتعديل في مناسبة أولى (12–12) ثم أخذ الأسبقية (15 – 18) و(17 – 20) ثم (21 – 19) بعد ان تحسن مردوده على مستوى جدار الصد الذي أقلق كثيرا المنتخب بحكم البنية الجسدية وطول القامة للعناصر الكامرونية.. الكامرون عرف كيف يعود من بعيد ويفوز بهذا الشوط بنتيجة (21 – 25) وبالمباراة بثلاثة أشواط نظيفة عن جدارة واستحقاق في مباراة كان بالإمكان لمنتخبنا ان يحقق خلالها الأفضل لولا أخطاؤه صدا واستقبالا وهجوما.
النتيجة:
تونس – الكامرون (0 - 3)