المنتخب الوطني - المنتخب الإيراني (1 - 0): انتصار معنوي ثمين ومكاسب عديدة للنسور

حسم المنتخب الوطني أولى مواجهاته الودية أمام المنتخب الإيراني مستفيدا

من تألق عدد من لاعبي المنتخب في مقدمتهم القائد وهبي الخزري فيما قدم الوافدون الجدد مؤشرات إيجابية الأكيد أن الناخب الوطني سيستفيد منها.
النيران الصديقة أمنت فوز نسور قرطاج في مباراة كان شوطها الثاني تونسيا خالصا حيث تألق لاعبو المنتخب ومن بينهم الحارس فاروق بن مصطفى الذي كان حاسما في تأكيد فوز المنتخب الوطني المعنوي والذي سيمكن المجموعة من العمل بأكثر راحة.

المنتخب الإيراني أخطر
منذ الدقائق الأولى ضغط المنتخب التونسي على نظيره الإيراني بحثا عن افتتاح النتيجة خاصة مع النهج التكتيكي المعتمد من المدرب نبيل معلول حيث صنع زملاء القائد الخزري أولى الفرص لكن الحارس الإيراني تصدى إلى ركنية الخاوي ليواصل المنتخب الوطني الضغط بعد الحصول على ركنيتين لم تأتيا بالجديد في دقائق كان فيها نسور قرطاج الأفضل رغم ثقل أرضية ملعب أولمبي رادس بسب الأمطار وهو ما أثر على لاعبي المنتخبين.

مع تقدم الدقائق وتحديدا بعد الربع ساعة الأولى تقدم المنتخب الإيراني وتخلى عن الحذر الدفاعي وتقدم إلى الهجوم وكان الأكثر تهديدا لدفاعات المنتخب الوطني عبر فرصة أولى من «أنساريفارد» الذي طالب بضربة جزاء بعد تدخل المدافع يوهان بن علوان إلا أن الحكم المصري قرر مواصلة اللعب ليواصل المنتخب الإيراني ضغطه إلا أنه وجد أمامه الحارس فاروق بن مصطفى الذي تألق في مناسبتين وحافظ على نظافة شباكه في دقائق عرفت سيطرة إيرانية كاملة.

معركة وسط الميدان
بعد البداية الهجومية لكل من المنتخب الوطني ونظيره الإيراني عرف الشطر الثاني من الشوط الأول انحصار اللعب في وسط الميدان حيث اختار المنتخبان الحذر والانتظار خوفا من قبول أهداف سيما أن ثقل أرضية الميدان زادت في حسابات لاعبي المنتخبين...الدقيقة 27 عرفت فرصة للمنتخب التونسي بعد عمل ثلاثي بين بن عمر والخزري لتصل الكرة إلى نعيم السليتي الذي سدد لكنه وجد الحارس الإيراني الذي تصدى لتسديدة مهاجم نادي «ديجون» الفرنسي ليعود الهدوء إلى المباراة من جديد وينحصر اللعب في وسط الميدان.
وشهدت الدقائق الأخيرة من الفترة الأولى هجوما تونسيا انطلق بفرصة وهبي الخزري لتتواصل العملية عبر المهاجم نعيم السليتي إلا أن الدفاع الإيراني تدخل وكان حاسما إلا أن الهدف كان قريبا بعد تسديدة متوسط الميدان فرجاني ساسي التي جانبت مرمى حارس المنتخب الإيراني لتنتهي الفترة الأولى بالتعادل السلبي في شوط أثرت فيه حالة الميدان كثيرا.

الخزري يترجم السيطرة التونسية
قام الناخب الوطني نبيل معلول بعدد من التغييرات على التشكيلة الأساسية وهو ما انعكس على مردود زملاء القائد وهبي الخزري حيث تحسن مردود المنتخب وكان قريبا من الوصول إلى شباك الحارس الإيراني عبر نعيم السليتي والبديل فخر الدين بن يوسف الذي شكل خطرا على دفاع المنتخب الإيراني الذي حاول العودة في المباراة عبر مخالفة إلا أن بن مصطفي واصل التألق...

تحسن هجوم المنتخب ترجم في الدقيقة 71 بعد عمل على الجهة اليسري انطلق من البديل أسامة الحدادي أين وصلت الكرة إلى القائد الخزري الذي تلاعب بدفاعات المنتخب الإيراني لكنه وجد الحارس المتألق «علي رضا» إلا أن النيران الصديقة قالت كلمتها بما أن المدافع «ميلاد محمدي» غالط مرماه ليترجم السيطرة التونسية في الشوط الثاني...الخزري واصل التألق في هذا الشوط الثاني حيث كان قريبا من الهدف الثاني إلا أن الحارس الإيراني تألق وحال دون ثاني أهداف نسور قرطاج.

دقائق مفتوحة
شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة إثارة كبيرة حيث بحث المنتخب التونسي عن الهدف الثاني والذي كان قريبا وكالعادة بالنيران الصديقة فيما كان المنتخب الإيراني قريبا من هدف التعادل إلا أن المتألق أمس بن مصطفي كان حاسما في تفادي هدف التعادل ليخرج المنتخب بفوز معنوي ثمين.

نجم المغرب: وهبي الخزري
أكد مهاجم رين الفرنسي وهبي الخزري الفورمة التي يمر بها في هذه الفترة حيث تألق بشكل لافت في مباراة الأمس وكان وراء الهدف المسجل لنسور قرطاج الذي ترجم فيه قائد المنتخب في لقاء الأمس المخزون الكروي الذي يملكه صاحب القميص رقم 10 في المنتخب الوطني.

رقم من المباراة: 1
في ثاني مواجهات المنتخب التونسي ونظيره الإيراني تمكن منتخبنا من حصد أول انتصار في تاريخ مواجهات المنتخبين بما أن مباراة أوت 2012 انتهت بالتعادل الايجابي هدفان من الجانبين.

كواليس
- شهدت المواجهة بين المنتخب التونسي ونظيره الإيراني حضور السفير الإيراني «مصطفى بروجردي» رفقة كبار شخصيات السفارة الإيرانية فيما تواجد عماد الجبري كاتب الدولة للرياضة.
- غياب الجماهير التونسية رغم المساعي الكبيرة للجامعة التونسية لتحفيز الجماهير لموكبة المواجهة الودية الأول لنسور قرطاج استعدادا لنهائيات كأس العالم ويبدو أن برودة الطقس والأمطار الغزيرة أثرت على الحضور الجماهير.

- في مقابل الغياب الجماهيري التونسي شهدت مدرجات أولمبي رادس حضورا محترما من أنصار المنتخب الإيراني الذين توافدوا من أجل مشاهدة منتخب بلادهم لتكون الجالية الإيرانية في الخدمة.
- ياسين مرياح كان اللاعب الوحيد في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني الذي ينشط في الرابطة المحترفة الأولى حيث اختار نبيل معلول أن يكون مدافع النادي الصفاقسي الوحيد من البطولة المحلية في المقابل فإن بقية اللاعبين كانوا محترفين.

- كانت مباراة الأمس بين المنتخب الوطني ونظيره الإيراني الأولى لمهاجم فريق «رين الفرنسي» وهبي الخزري كقائد للمنتخب وذلك في ظل غياب القائد الأول أيمن المثلوثي والقائد الثاني يوسف المساكني.
- شاءت الصدفة أن يسجل الحارس المحترف في الدوري السعودي فاروق بن مصطفي أن يدون أسمه كأساسي في المواجهة الثانية للكرة التونسية ونظيرتها الإيرانية حيث لعب أساسيا في المواجهة الأولى التي جمعت المنتخبين سنة 2012 والتي انتهت بالتعادل الإيجابي هدفان من الجانبين.
- عرفت مدرجات أولمبي رادس حضور عدد من المراقبين حيث دونّا حضور بلجيكي وإنقليزي وذلك لمعاينة المنتخب الوطني فيما تابعت المواجهة عيون أسبانية وبرتغالية بما أن المنتخب الإيراني سيلعب أمام كل من اسبانيا والبرتغال.

للأرشيف:
تشكيلتا المنتخبين:
تونس: فاروق بن مصطفى - علي معلول - ياسين مرياح - يوهان بن علوان - ديلان بوران - الياس السخيري - الفرجاني ساسي - محمد أمين بن عمر - نعيم السليتي- سيف الدين الخاوي - وهبي الخزري
إيران: علي رضا بيرفاند ـ رامين رضايين ـ محمد رضا خنزادي ـ روزبه شسمي ـ ميلا محمدي ـ علي كريمي ـ إحسان حاجيصافي ـ وحيد عاميري ـ مسعود شوجعي ـ رضا جهاد ـ كريم أنساريفارد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115