لم يسبق أتلتيكو مدريد أن التقى بايرن ميونخ في بطولة دوري أبطال أوروبا تشامبوينزليج، إلا في عام 1974، وكان يطلق على هذه البطولة آنذاك اسم بطولة كأس أوروبا للأبطال.
وانتهت المباراة بتعادل الفريقين في نهاية الشوطين الإضافيين، حينها لم يكن هناك ما يعرف بركلات الترجيح، مما دفع لإعادة المباراة، وفاز بايرن ميونيخ بأربعة أهداف نظيفة، ليحصل بذلك على اللقب القاري.
المراقبون يرون أن تخطي عقبة أتلتيكو مدريد ليس مستحيلا، فكيف يستعد جوارديولا لمواجهة قاهر برشلونة؟
اللمرة الخامسة على التوالي يتمكن بايرن ميونيخ من الوصول إلى المربع الذهبي، الذي يشارك فيه أيضا مانشستر سيتي الإنقليزي وأتلتيكومدريد وريال مدريد الإسبانين.
وبحسب نتائج القرعة التي تمت اليوم الجمعة في مدينة نيون السويسرية، فإن فريق بايرن ميونيخ سيلتقي أتلتيكومدريد، بينما يواجه مانشستر سيتي نظيره يال مدريد.
القرعة تجعل كل لمدرب يبحث عن خطط تناسب هذه المرحلة الحاسمة في البطولة.
ووفقا لموقع "بيلد" الألماني فإن القائمين على إدارة النادي البافاري، يرون أن تخطي عقبة أتلتيكو ليس مستحيلا، وأن التقدير الصحيح للمنافس هو من أكثر ما يتوجب على الفريق مراعاته في هذه المرحلة.
مما لاشك فيه أن بايرن لا يعرف الكثير عن قدرات خصمه، لكن الكثير من خبراء الكرة يرون أن خبرة جوارديولا بالدوري الإسباني يمكن أن تكون مفتاحه لتخطي حاجز أتلتيكو مدريد إلى الدور النهائي، وهو ما يراه أندرياس يونج مسؤول التسوق في النادي البافاري.
وأضاف "منذ سنوات طويلة لم نلتق بأتلتيكو مدريد، وهو بالتأكيد ما سيجعل اللقاء مثيرا، ويمتلك لاعبو بايرن فلسفة جيدة، وهم سيستعدون جيدا لهذا المباراة وجوارديولا يعرف الدوري الإسباني وأتلتيكو مدريد".
ا
لمدرب بيب جوارديولا هو الآخر، يرى أن مهمته في نصف النهائي لن تكون سهلة، وخاصة أن خصمه استطاع أن يهزم برشلونة في دور ربع النهائي.
أ
ما الوصفة التي يسعى من خلالها المدرب الإسباني لمواجهة قاهر برشلونة، فلخصها بقوله "علينا أن نلعب بتركيز شديد طيلة اللقاءين، ولاعبو أتلتيكو مدريد يلعبون بحسب فلسفة مدربهم دييجو سيميوني، والأجواء في الملعب هي الأفضل في أوروبا، ومشجعو أتلتيكو مدريد يساندون فريقهم حتى آخر لحظة".
الكثير من المراقبين الرياضيين يرون أن الفريق الإسباني والمعروف بـ"الحصان الأسود" هو فريق يصعب تقدير إمكانياته، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأدوار الحاسمة، فهو فريق لا يمتلك نجوما لامعة مثل ميسي ورونالدو وإبراهيموفيتش، بل إن الفريق كمجموعة هو النجم، وهو لا يستسلم، بل يقاتل حتى آخر لحظة.
بين لقب البطولة والثأر لبرشلونة
ربما تكون رؤية بعض المراقبين الرياضيين صحيحة، بأن من يهزم برشلونة، يعني أنه فريق قوي، ولا يوجد لديه نقاط ضعف كثيرة، لكن ذلك لن يمنع جوارديولا، وهو ابن برشلونة، من التكتيك جيدا لتحقيق حلمه في الحصول على اللقب مع بايرن ميونيخ قبل أن يغادره في الصيف المقبل، والثأر ربما لناديه برشلونة.
لكن وبحسب موقع "بيلد" الألماني ، فإن كليمنتي فيلافيردي وهو مدير أتلتيكو مدريد يرى الأمر بمنظور أخر: "نحن لا نريد الثأر، نحن سعداء بوصولنا إلى دور نصف النهائي".
لا ريب أن اللقاء بين سيميوني وجوارديولا، سيكون بمثابة معركة حاسمة بين مدربين عملاقيين، علما أن أول لقاء بينهما سيكون في مدريد وتحديدا في 27 افريل، أما الثاني فسيكون على ملعب أليانز أرينا الألماني في 3 ماي، والمباراة النهائية لهذه البطولة ستكون في 28 ماي في ميلانو الإيطالية.