عوضا عن كمال رقاية الذي تمت إقالته قبل أشهر، المكتب الجامعي وافق على ملف وليد المشحوط الذي مازال الى حد الان في انتظار التسمية الرسمية من وزارة شؤون الشباب والرياضة حتى يشرع في مهامه الجديدة التي تنتظره خلالها تحديات كبرى.
سيشرع وليد المشحوط وفي انتظار قرار سلطة الإشراف في مهامه الجديدة والبداية ستكون بمراكز التكوين وفقا لما أكده خلال أول حديث له لـ«المغرب»، المدير الفني الجديد مبينا أن عملا كبيرا ينتظره وأن أولى الخطوات للنهوض بهذه المراكز ستكون من خلال تشجيع المدربين الشبان على بعث أكاديميات ستمكن اليا من الترفيع في عدد المجازين سواء بالنسبة للذكور أو الإناث بعد أن تراجع في المواسم الأخيرة على حد قوله.
وبين أيضا وليد المشحوط أن نجاح المنتخبات الوطنية وتحسن نتائجها وضمان وجود العدد الكافي من اللاعبين في منتخبي الأصاغر والأواسط خاصة وتفادي النقص الموجود يبقى دائما رهين التكوين القاعدي الذي لا بد من ان توليه الفرق الأهمية الكبرى عبر إحياء الأصناف الشابة بمعدل فريقين في صنف مثل ما هو معمول به في كرة اليد، «المشحوط» أكد أن هذا البرنامج سيتم بالتعاون مع الفرق وسيشرع فيه بداية من الموسم المقبل باعتباره السبيل المناسب للنهوض بالكرة الطائرة التونسية.
برنامج خاص بالمدربين والحكام
وأوضح وليد المشحوط المدير الفني الجديد للجامعة أيضا خلال حديثه لـ«المغرب» أن الإدارة الفنية ستضع البرنامج المناسب بالنسبة للحكام والمدربين الذين ستكون الخطوة الأولى من العمل معهم من خلال برنامج واضح يعنى برسكلة مستمرة مبينا أن هذا التوجه سيكون مع الأندية حتى يكون كل مدرب محل متابعة من مسؤولي الفريق الذي ينتمي له، «المشحوط» أضاف أيضا أن هناك تعديلات سيتم ادخالها على برنامج التدريبات وفقا للتوجه الجديد الذي سيتم رسمه وأن الأهمية في الفرق ستعطى للاعبي النخبة حتى يكونوا دائما محل متابعة.
وواصل وليد المشحوط حديثه بالتأكيد على أنه سيتم احداث لجنة خاصة بالحكام سيكون العمل خلالها بالتنسيق مع الحكم الدولي توفيق بودية، هذه اللجنة ستتابع وعلى حد قول المدير الفني مختلف المباريات وستعد تسجيلات تتم مناقشتها خلال إجتماع مع الحكام حتى يتم تلافي كل الأخطاء والتشكيات التي تصل من الفرق ضد التحكيم.
لمراكز النّهوض الجهويّة نصيب
ستعطى الأهمية الكبرى لمراكز التكوين والقدر ذاته ستناله أيضا مراكز النهوض الجهوية التي سيتم تركيز واحد منها في قليبية وثان في تونس وثالث في صفاقس ورابع في الشمال الغربي على حد تعبير وليد المشحوط الذي أكد أيضا أن عمل هذه المراكز سيكون على طول الموسم ودون انقطاع وبمعدل ثلاث حصص في الأسبوع حفاظا على جاهزية اللاعبين واللاعبات حتى يكونوا دائما في الموعد كل ما اقتضى الأمر ذلك، «المشحوط» أضاف أيضا أن الإستمرارية مطلوبة من أجل الأفضل وأن البرنامج الذي وضع بخصوص مراكز النهوض وجد كل الدعم من المكتب الجامعي الذي هو بصدد بذل مجهودات كبيرة من أجل توفير الإمكانيات المادية وتجاوز البعض من ديون الجامعة على حد قوله.
وأكد وليد المشحوط أن بطولة إفريقيا للأمم 2021 سيشرع في الإعداد لها منذ الان حتى يكون بالإمكان كسب الرهان وتكون كل الأمور واضحة مشددا على أن تربصات مختلف المنتخبات الوطنية لن تحتسب في المستقبل بعدد الأيام بل بالساعات حتى تكون أكثر نجاعة وفائدة.
منتخب الأكابر في الإنتظار
وضع المخطط بالنسبة لمراكز التكوين ومراكز النهوض الجهوية والمدربين والحكام بينما مازال الأمر لم يحسم بعد بالنسبة لمنتخب الأكابر بما أن هذا الأمر ستتم مناقشته بين المكتب الجامعي والمدرب الوطني «أنطونيو جاكوب» والإدارة الفنية وفقا لما بينه مديرها الجديد وليد المشحوط لـ»المغرب» الذي أوضح أيضا أن مهامه ستقتصر على وضع برنامج المنتخب والتنسيق بالنسبة للتربصات وأماكن ومواعيد إجرائها وأن برنامج التحضيرات بالنسبة للنسخة المنتظرة للدوري العالمي في جوان المقبل وما بعده بطولة العالم في سبتمبر من العام الحالي سيتم بعد تعيينه رسميا وبعد قدوم الناخب الوطني.
وضع صعب لمنتخب الكبريات
واصل وليد المشحوط حديثه عن البرنامج الجديد للإدارة الفنية من خلال التأكيد على أن ما تم وضعه من تصورات للعمل المستقبلي في منتخبات الذكور سيكون ذاته بالنسبة للمنتخبات النسائية، «المشحوط» أوضح أن الفرق النسائية تعاني من مشاكل أقل ما يقال عنها كبيرة وأن النهوض بها يتطلب عملا كبيرا على كل المستويات وأيضا دعما ماديا هاما.
وبين المدير الفني الجديد أيضا أن الإدارة الفنية التي تنتظرها تحديات كبرى ستمد يد العون من خلال وضع برمجة خاصة برسكلة المدربين وتكوين أكثر من لاعبة للنخبة خاصة في ظل غياب الإستمرارية والجيل القادر على أخذ المشعل عن المجموعة الموجودة حاليا بالنسبة لمنتخب الكبريات الذي يتطلب عملا كبيرا ولكن شرط توفر الإمكانيات المادية على حد قوله.