كرة اليد: بطولة إفريقيا للأمم المنتخب عن جدارة في المربّع الذّهبي واليوم يلاقي أنغولا من أجل حلم النهائي

أمس عن جدارة واستحقاق أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بفارق عريض استقر على نتيجة (38 – 21) وبعد أن أنهى أيضا الشوط الأول متقدما (21 – 12)، عناصرنا الوطنية ستلاقي اليوم في الدور نصف النهائي وبداية من الخامسة مساء منتخب أنغولا من أجل المرور الى النهائي والمراهنة على اللقب العاشر في تاريخها واستعادة التاج القاري الغائب عنها منذ 2012 في المغرب.

لم يجد المنتخب الوطني وكما كان متوقعا أية صعوبة في المسك بزمام الأمور منذ بداية هذه المباراة وأخذ الأسبقية بعد أن تمكن من التسجيل منذ الثواني الأولى وتصعيد الفارق (7 – 2) في الدقيقة العاشرة ورغم النقص العددي بعد استبعاد لاعب الدائرة مروان شويرف، دقائق أولى كانت ناجحة لعناصرنا الوطنية على مستوى الهجوم رغم بعض الفرص المهدورة وعرفت تألق ماجد حمزة في حراسة المرمى والجناح الأيسر رفيق باشا الذي سجل في الربع ساعة الأولى خمسة أهداف وأكد مجددا جاهزيته للدفاع عن ألوان المنتخب وعلى أنه كان خير معوض لأسامة البوغانمي المعاقب.
واصل المنتخب الوطني السيطرة ورفع الفارق الى (15 - 8) الأمر الذي مكنه من اللعب بأريحية أكبر وتشريك كافة المجموعة، «طوني جيرنا» قام بتغيير كامل في التشكيلة باستثناء حراسة المرمى حتى تأخذ كل العناصر الفرصة وحتى يتمكن من الوقوف على ملامح التشكيلة التي سيعول عليها في اللقاء الهام لليوم.

من كل المراكز
سجل المنتخب الوطني أهدافه خلال هذا الشوط الأول الذي أنهاه متقدما على نتيجة (21 – 12) من كل المراكز من الجناحين عن طريق انور بن عبد الله ورفيق باشا والظهيرين أمين بنور ومحمد السوسي وأيضا من الدائرة عن طريق شويرف وجاب الله وهذا كله يبقى أكثر من ايجابي لعناصرنا الوطنية.

بعض الأخطاء
كان بإمكان المنتخب أن ينهي الشوط الأول بفارق أعرض لولا الأخطاء التي قام بها في الهجوم بسبب التسرع وغياب التركيز في بعض الأحيان وأيضا الأخطاء في الدفاع التي سيكون من الواجب تداركها اليوم بما أن كل خطأ سيكون غاليا خاصة وأن منتخب الكونغو الديمقراطية المتواضع الامكانيات تمكن من التسجيل والحال أنه كان منقوصا عدديا.
يبقى المهم في هذا الشوط واللقاء أن كل العناصر كانت جاهزة وكلها تمكنت من التسجيل والمنتخب وخلافا للمباريات الماضية اعتمد على الهجمات المعاكسة التي كللت كلها بالنجاح وهذا كله سيزيد من ثقة عناصرنا الوطنية في ذاتها وسيكون حافزا لها لمزيد تألقها.

ثلاثي هو الأبرز
عرف هذا الشوط الأول تألق لاعب الدائرة مروان شويرف دفاعا وهجوما وأيضا ماجد حمزة الذي تمكن في العشرين دقيقة الأولى من التصدي الى ثماني كرات حاسمة وهذا سيكون هاما للمنتخب اليوم في المربع الذهبي الذي سيكون حاضرا خلاله أيضا الظهير الأيمن أمين بنور الذي تم تشريكه أمس بعد أن استعاد امكانياته ومن المؤكد أن حضوره في مواجهة اليوم سيعطي الاضافة المطلوبة للمنتخب.. الظهير الأيسر اسكندر زايد تألق بشكل لافت وشاهدناه أيضا منسقا وتمريراته كلها كانت ناجحة ليؤكد مجددا علو كعبه وأنه سيكون نجم المنتخب في قادم الأيام.
واصل بدوره رفيق باشا التألق والأكيد أنه سيكون حاسما في مباراة اليوم والنهائي في حال تأهل منتخبنا بما أن المرور من وسط دفاع المنتخب المصري لن يكون سهلا والأكيد أن الحل سيكون في الأجنحة والدائرة خاصة في ظل الغيابات المسجلة في صفوف سواعد عناصرنا الوطنية.. شوط أول حقق خلاله المنتخب المطلوب وكان الأفضل على كل المستويات أمام منافس متواضع الإمكانيات.

بنفس المستوى
واصل المنتخب الوطني بنفس المستوى خلال الشوط الثاني وصعد الفارق الى مستوى عشرة أهداف (25 – 15) في الدقيقة التاسعة رغم بعض الأخطاء، بداية شوط ثاني خاضها المنتخب منقوصا في أكثر من مناسبة وعرفت تألق أمين بنور بعد تسجيله لهدفين من خارج التسعة أمتار مثلما عودنا سابقا وضربة جزاء ناجحة.
أعطى المدرب الوطني الفرصة خلال هذا الشوط للحارس ماجد حمزة للمواصلة وعول أيضا على كل من محمد السوسي ومروان شويرف وأنور بن عبد الله وخالد الحاج يوسف وأمين بنور ورفيق باشا، مجموعة ينتظر أن يتم التعويل على خدماتها مع بداية مباراة اليوم خلال هذا المربع الذهبي.
لم يجد المنتخب أية صعوبة تذكر في أخذ أسبقية أكثر من مريحة بلغت (36 – 19) في الدقيقة السادسة والعشرين وفي انهاء هذا اللقاء لصالحه على نتيجة (38 - 21)، مباراة كان خلالها منتخبنا في طريق مفتوحة أمام منافس متواضع المردود والإمكانيات وعرفت تحسنا في أداء عناصرنا الوطنية في مقدمتها الحارس ماجد حمزة برصيد 18 تصديا وأيمن التومي الذي سجل 6 أهداف وكان وراء كل الأهداف التي سجلت من هجمات معاكسة اضافة الى رفيق باشا هداف المجموعة عن جدارة واستحقاق.

«حمزة» أفضل لاعب
أختير ماجد حمزة حارس المرمى أفضل لاعب في اللقاء بعد أن ساهم بشكل لافت في الفوز العريض الذي حققه منتخبنا أمس على منتخب الكونغو الديمقراطية، ماجد حمزة تصدى الى 18 كرة حاسمة منها ضربتي جزاء ومن المؤكد أن ذلك سيمنحه دافعا معنويا للتألق اليوم في هذا المربع الذهبي الذي يبقى خلاله المنتخب في حاجة الى خدمات كل لاعب من لاعبيه.

الاستبعادات مشكل
لم يكن منتخب الكونغو الديمقراطية منافسا قويا ومستواه أقل من المتوسط ولكن ورغم ذلك فانه أجبر منتخبنا على الوقوع في فخ الأخطاء خاصة منها الاستبعادات، منتخبنا خاض مباراة أمس منقوصا في ستة مناسبات وهذا المشكل الذي ظل يلازمه منذ بداية هذه البطولة سيكون من الواجب تداركه بما أن الأخطاء ستكون ممنوعة في مواجهة اليوم إذا أراد المرور الى النهائي وتقديم وجه مشرف يليق بمستواه.

اليوم مع أنغولا
يلاقي المنتخب الوطني اليوم نظيره الأنغولي في المربع الذهبي من أجل العبور الى النهائي، منتخبنا سيكون مجبرا على الحذر أمام هذا المنافس الذي مر الى هذا الدور بعد تغلبه عن جدارة واستحقاق بفارق هدفين (27 – 29) على حساب المنتخب الجزائري الذي سبق وأن أحرج عناصرنا الوطنية في الدور الأول بعد أن اجبرها على التعادل.

أرقام من المباراة:
شريط الأهداف: رفيق باشا (8) – أشرف السعفي (1) – مروان شويرف (4) – كمال العلويني (3) – أيمن التومي (6) – أنور بن عبد الله (1) – أمين بنور (5) – شفيق بوقديدة (4) – أسامة الجزيري (2) – اسكندر زايد (2) – جهاد جاب الله (1) – خالد الحاج يوسف (1).
التصديات: ماجد حمزة (18).
ضربات الجزاء: 2 ناجحة و1 ضائعة.
الإستبعادات: مروان شويرف (1) – أسامة الجزيري (1) – رفيق باشا (1) – أنور بن عبد الله (1) – خالد الحاج يوسف (1) – أشرف السعفي (1)

النتيجتان:
تونس – الكونغو الديمقراطية (38 - 21)
الجزائر – أنغولا (27 - 29)
البرنامج:
اليوم س 17:00:
تونس – أنغولا