انتهي لصالح الأفارقة الذين رفعوا رصيد انتصاراتهم إلى 44 مقابل تجمد رصيد النجم الساحلي عند الفوز 39 ويدين نادي باب الجديد في الفوز الجديد المحقق لمتوسط الميدان الشاب معتز الزمزمي الذي ترجم ضربة جزاء إلى الهدف الوحيد في الكلاسيكو.
الصراع كان كبيرا بين لاعبي الفريقين خاصة مع الوضعية التي يعيشها النادي الإفريقي والنجم الساحلي حيث يبحث الأول عن التأقلم مع وضعيته الجديدة والخروج من الترتيب الحالي للرابطة الأولى في المقابل يرنو النجم الساحلي إلى العودة من جديد لسكة الانتصارات ومواصلة المنافسة على البطولة لتعلن هذه الحسابات تنافسا كبيرا رغم أن الكلاسيكو لم يبلغ مستوى فنيا كبيرا إلا أن عنوانه الأكبر كان رغبة الأفارقة الأكبر لحصد الانتصار.
الفوز المحقق من طرف النادي الإفريقي أعلن تقريبا خروج الثنائي من منافسة على اللقب بما أن فارق النقاط مع المتصدر الترجي الرياضي قد ارتفع وأكد انحصار المنافسة بين الترجي الرياضي ووصيف النادي الصفاقسي...الكلاسيكو كان حافلا بعدة صور ولقطات وأحداث ومثل امتدادا لصراعات أقطاب الكرة التونسية.
أول انتصار بعد 5 سنوات
عجز النادي الإفريقي منذ 5 سنوات عن حصد الانتصار كلما واجه النجم الساحلي سواء على أرضية أولمبي رادس أو في أولمبي سوسة حيث انحصرت النتيجة بين فوز فريق جوهرة الساحل أو التعادل وحتى الموسم الذي رفع فيه الأفارقة لقب البطولة لم يتمكنوا من الفوز على النجم الساحلي بل تكبدوا هزيمة ليكون رهان كلاسيكو الاحد كسر عقدة المواسم الخمسة التي رافقت زملاء القائد صابر خليفة حيث يعود أخر فوز لنادي باب الجديد إلى يوم 4 سبتمبر 2012 في أولمبي سوسة بذأت...
سلسلة انتصارات النجم توقفت عشية الأحد بعد أن حقق النادي الإفريقي الفوز بنتيجة هدف نظيف عبر الشاب معتز الزمزمي ليوقف نزيف النقاط كلما واجه النجم الساحلي ويؤكد المدرب الفرنسي للنادي الإفريقي «برتران مارشان» أنه اختصاصي أنهى الحواجز والعراقيل مع الأحمر والأبيض بما أنه كان وراء فوز فريقه على النجم الساحلي بعد انتظار دام قرابة 5 مواسم والكل يتذكر أن الفرنسي كان أول المدربين الذين فازوا على الترجي الرياضي بعد أن عجز الأفارقة عن الفوز لمدة طويلة.
الأستاذ يتفوق على التلميذ
كان الصراع التكتيكي كبيرا في كلاسيكو النادي الإفريقي والنجم الساحلي بين المدرب الفرنسي «برتران مارشان» ومدرب فريق جوهرة الساحل علي بومنيجيل الذي سبق أن تدرب على يد الفرنسي «برتران مارشان» حين كان حارسا للنادي الإفريقي ليكون عنوان الحوار التلميذ في مواجهة الأستاذ...
مدرب الإفريقي كان يعرف نقاط قوة وضعف النجم الساحلي وهو ما ترجمت اختياراته الفنية خاصة في التشكيلة الأساسية في المقابل فرض علي بومنيجيل عدة تغييرات في التشكيلة الأساسية منها الثنائي أمين الشرميطي والمالي عمر كوناتي لتنطلق المباراة بأفضلية طفيفة للنادي الإفريقي ترجم بفرصة الحصول على ضربة جزاء وترجمتها إلى الهدف الوحيد للكلاسيكو وبعد ذلك كانت المعركة التكتيكية كبيرة بين فرنسي الإفريقي وتونسي النجم إلا أن التفوق الفرنسي كان كبيرا وواضحا خاصة بعد تغيير بداية الفترة الثانية وتعزيز الجهة اليسري لدفاع الإفريقي للحد من خطورة الثنائي «بانغوارا» و»النقاز» خاصة أنهما شكلا خطرا مستمرا على دفاع الإفريقي في الشوط الأول ليعلن هذا التغيير قلب المعطيات في
الكلاسيكو وحتى تغييرات بومنيجيل الهجومية لم تأت بالجديد في ظل التغيير التكتيكي الناجع لـ«مارشان».
الأستاذ تفوق على التلميذ في الكلاسيكو وأكد أن المدرب الفرنسي «برتران مارشان» يقرأ جيدا مجريات المباراة ويجيد إدارة المواجهة تكتيكيا رغم النقائص الكبيرة في فريقه.
رسالة لاعبي الإفريقي
لايزال قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس يلقي بظلاله على ملاعب كرة القدم فبعد التحرك الجماهيري الذي عرفته عدة ملاعب تونسية وعالمية بادر لاعبو النادي الإفريقي بالتعبير عن موقفهم حيث ارتدوا قميصا تضمن جملة «النادي الإفريقي متضامن مع الشعب الفلسطيني».
وشهدت الحركات الأحمائية قبل الكلاسيكو ارتداء لاعبي الإفريقي القميص الذي كتبت فيه الجملة التي تساند الشعب الفلسطيني في رسالة جديدة ضد قرار رئيس الولايات المتحدة ورغم أنه كان من المتوقع أن تكون الدخلة رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني إلا أن الفيتو الأمني جعل الجماهير تتراجع عن قرارها رغم أن جماهير الإفريقي طالما مررت رسالة مساندة الشعب الفلسطيني ليتكفل لاعبو النادي الإفريقي بإيصال الرسالة.
مشاحنات العادة
كعادة كل المباريات التقليدية في الرابطة المحترفة الأولى فإن كلاسيكو النادي الإفريقي والنجم الساحلي لم يخرج عن العادات بما أن المواجهة عرفت عدة احتجاجات خاصة من لاعبي النجم الساحلي على قرار ضربة الجزاء المنوحة للنادي الإفريقي إضافة إلى المطالبة بضربة جزاء في مناسبتين...
الاشتباكات بين اللاعبين سجلت حضورها لكن تدخل العقلاء حال دون الوصول إلى ما لا تحمد عقباه وكالعادة كان لمتوسط ميدان المنتخب أمين بن عمر دور في ذلك بعد اللقطة غير المبررة مع ظهير الإفريقي حمزة العقربي.
لكن في المقابل فإن الروح الرياضية كانت كبيرة في الكلاسيكو خاصة بين قائد الإفريقي صابر خليفة وقائد النجم الساحلي أيمن المثلوثي والمهاجم أمين الشرميطي.
مضوي والحراسة المشدّدة
شهدت مباراة الكلاسيكو حضور المدرب الجزائري خير الدين مضوي في أحدى المنصات الشرفية الأولمبي رادس رفقة عدد من مسؤولي النجم الساحلي حيث تابع المباراة وكان برفقة المدرب المساعد قيس الزواغي المعاقب...
متابعة مضوي للمواجهة تأتي من أجل التعرف على المجموعة إضافة إلى التمهيد على الاتفاق الذي قد يكون ترجم على أرض الواقع ليكون الجزائري الربان الجديد لسفينة فريق جوهرة الساحل خلفا للمدرب الفرنسي المستقيل روبار فيلود.
حضور مضوي قبل صفارة البداية طغى على أحداث الكلاسيكو حيث بحثت كل العدسات عن التقاط صورته مع وفد النجم الساحلي المتواجد في أولمبي رادس إلا أن مساعي كل وسائل الأعلام بالحصول على تصريح من المدرب المرتقب للنجم الساحلي قوبلت بـ«فيتو» من مسؤولي فريق جوهرة الساحل الذين رفضوا الأقتراب من الرجل حتى أن الحراسة كانت مشددة على الجزائري وهو ما جعل الجميع يستجيب لقرار هيئة النجم الساحلي التي أكدت أن ندوة صحفية ستقام في مقر النادي من أجل تقديم المدرب الجزائري الذي غادر وفاق سطيف عشية السبت ومن المنتظر أن يمضي رسميا مع النجم الساحلي.