هل سيقدر على حفظ ماء الوجه وتدارك الخيبات الأربع الماضية؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم خلال اخر مباراة له في الدور الأول من المونديال سيلاقي خلالها المنتخب الياباني بداية من منتصف النهار.
ستكون أمام المنتخب اليوم فرصة أخيرة للتدارك أمام نظيره الياباني بعد أن انقاد الى أربع هزائم في الأربع مباريات التي خاضها في هذا المونديال، منتخبنا كان بالإمكان اليوم أن يتطلع الى ثاني فوز في هذه البطولة العالمية ولكن خانته الخبرة والحضور البدني والذهني اللازمين في مباراة البرازيل التي فرط فيها بفارق نقطة (22 – 23) على الرغم من تقدمه طيلة ردهاتها.
قدم المنتخب الوطني ورغم الهزائم التي مني بها مردودا طيبا سواء في لقائه أمام الدنمارك أو في مباراته الأخيرة التي واجه خلالها أمس الأول مونتنيقرو واليوم سيكون بمقدوره تأكيد ذلك لو امن بحظوظه وقدرات لاعباته في مقدمتهن القيدومة منى شباح التي قدمت الى حد الان الإضافة وأكثر، نتائج المنتخب كانت ستكون أفضل لو وفرت له الجامعة التحضيرات الكافية والجدية ولو خاض سلسلة من المباريات الودية مثل تلك التي واجه خلالها فرنسا وأنغولا في دورة «رزال باك» الدولية الودية في التربص الخارجي الوحيد الذي كان ضمن برنامجه الاعدادي.
سيمكن الخروج بنتيجة ايجابية عناصر الوطنية من التطلع نحو مرتبة أفضل من النسخة الماضية التي انهاها في المركز 21 ومن خوض المباريات الترتيبية بأكثر ثقة في النفس بما أن ذلك سيكون ضروريا للجيل الشاب الذي يضمه المنتخب في صفوفه باعتباره المستقبل لكرة اليد النسائية التي هي في حاجة الى أكثر من دعم خاصة على مستوى التكوين القاعدي والفرق التي تبقى دائما الأساس إذا أرادت السلط الساهرة مستقبل أفضل لهذه اللعبة.
مهمة صعبة
ستتجدد المواجهة اليوم للمونديال الثاني على التوالي بين منتخبنا ونظيره الياباني في الدور الأول بعد مواجهة أولى في النسخة الماضية عادت خلالها الغلبة الى اليابان بفارق عشر نقاط (21 – 31)، المهمة ستكون صعبة اليوم أيضا لعناصرنا الوطنية ولكن المحاولة ستكون مطلوبة لحفظ ماء الوجه والخروج ولو بنتيجة ايجابية من هذه المشاركة التاسعة في تاريخه خاصة وأن هذه البطولة العالمية ستكون الأخيرة لأكثر من لاعبة في مقدمتهن منى شباح التي أعطت الكثير ولم تبخل على الراية الوطنية وتستحق الخروج من الباب الكبير وتنهي مسيرتها مع المنتخب ولو بفوز في المونديال قد ننتظر سنوات حتى يتكرر مجددا.
جدير بالذكر أن أفضل مرتبة للمنتخب تبقى في اول مشاركة له في المونديال حينما حل في المرتبة 12 في نهائيات 1975 بينما تبقى الأسوأ تلك التي عاد بها في النسخة الماضية بعد أن أنهى في المركز الـ 21.
مجموعة المنتخب
ستدافع عن ألوان المنتخب خلال مباراة اليوم مجموعة تضم كل من اشراف عبد الله وفادية العمراني وآية بن عبد الله وفاطمة البوري وسندة شقير وأميمة دردور وسندس حشانة وأمل الحمروني وبثينة عميش وإيناس الجوادي ومنى الجليزي وراقية الرزقي ومنى شباح وإيناس الخويلدي ومنال الكوكي وتقوى شبشوب.
البرنامج:
اليوم س 12:00:
تونس - اليابان
نتائج المنتخب الى حد الان:
تونس – روسيا (16 – 36)
تونس – البرازيل (22 – 23)
تونس – الدنمارك (19 - 37)
تونس – مونتنيقرو (23 - 29)
منتخب الأكابر من العاصمة الى سوسة
يختتم المنتخب الوطني للأكابر اليوم تربصه الثاني الذي يخوضه بعد نهاية المرحلة الأولى من البطولة استعدادا لنهائيات أمم افريقيا التي ستقام الشهر المقبل في الغابون، تربص استهله منذ يوم 4 ديسمبر الجاري بالعاصمة سيركن بعده الى راحة لثلاثة أيام يستأنف بعدها التدريبات بالدخول بتربص جديد سيكون في مدينة سوسة من 11 الى 15 من الشهر الحالي.
وسيعول المدرب الوطني طوني جاكوب على المجموعة ذاتها من اللاعبين والتي تضم كل من ماجد حمزة ومكرم الميساوي ومحمد صالح براهم ورفيق باشا وشفيق بوقديدة وأسامة البوغانمي وأسامة غشام واسكندر زايد وأسامة الجزيري زكمال العلويني وزبير السايس وأشرف السعفي ويوسف معرف وبلال حمام وأنور بن عبد الله وعصام رزيق وحمدي عيسى وجهاد جاب الله، مجموعة ستكون حاضرة في بقية التحضيرات الى حين موعد التحاق الدوليين المحدد خلال تربص نابل بداية من 27 ديسمبر الجاري.
وكما كنا قد انفردنا بنشره في عددنا السابق فان تربص سوسة الاثنين المقبل سيعرف تواجد مدرب الحراس الصربي «زوران ريدتش» مع بقية الاطار الفني للمنتخب الذي التحق به مؤخرا المدرب والمعد البدني عمر خذيرة بعد تخلفه عن التربص الأول.
14 جانفي التحول الى الغابون
سيخوض المنتخب تربصان خارجيان في رومانيا وبرشلونة في بقية تحضيراته بينما سيكون يوم 14 جانفي المقبل موعد تحوله الى الغابون لخوض «الكان»، المنتخب سيتحول الى هناك عبر رحلة من الدار البيضاء بعد أن تكون عناصره قد قامت بكل التحضيرات اللازمة بما في ذلك التلقيح الذي ستقوم به يوم 20 ديسمبر الجاري.
فرصة لـ«العلويني»
سيعرف المنتخب الوطني تخلف الثنائي الظهير الأيسر مصباح الصانعي وصانع الألعاب عبد الحق بن صالح بسبب الاصابة مثل ما انفردت «المغرب» سابقا بنشره والفرصة ستكون أكثر من متاحة لأكثر من لاعب للتألق والبروز في هذين المركزين في مقدمتهم المنسق كمال العلويني الذي ينتظر أن تكون عودته الى المنتخب من أوسع أبوابها، «العلويني» قيمة ثابتة ويملك من الخبرة ما يمكنه من افتكاك مكان في المجموعة التي هي في حاجة إلى لاعب في قيمته والأكيد أنه سيثبت برجوعه أنه كان ضحية الاختيارات الفنية الخاطئة للمدرب السابق «حسن سعد أفنديتش» وبعض العناصر في اقصائه من القائمة الأساسية ووضعه احتياطيا خلال مونديال قطر 2015 الذي كان خلاله جاهزا كما يجب وقادرا على تقديم الاضافة المطلوبة فالكل يذكر أن اللاعب ابعد بفعل فاعل وخدمة لعيون لاعب تواجد في القائمة النهائية دون جدوى وعلى حساب أكثر من لاعب شاب.
«جاب الله» أيضا
ستكون الفرصة متاحة لكمال العلويني وأيضا للاعب الدائرة جهاد جاب الله الذي لم يتمكن سابقا من افتكاك مكان كأساسي بحكم تواجد عصام تاج واليوم «تاج» ابتعد عن المنتخب وسيكون بإمكانه التأكيد والاستفادة من الفرصة خاصة وأنه يملك امكانيات بدنية وفنية تمكنه من أن يكون في أكبر الفرق في الخارج.