أحد أفضل المواجهات منذ بداية الموسم خاصة من ناحية الرغبة وحب الانتصار الذي حسمه المهاجم الشاب خليل عون الله في الدقائق الأخيرة ليعلن هذا الانتصار تحسن الأوضاع العامة في المجموعة التي كانت في حاجة لفوز معنوي جاء على حساب وصيف الترتيب ليلملم أوراق الفريق ويعيد الرغبة لكافة العناصر من أجل تحقيق الانتصارات والعودة إلى سالف الإشعاع.
التأثيرات البدنية والنفسية كانت جلية على زملاء القائد صابر خليفة الذين سيواصلون ماراطوان المواجهة بما أن الفريق مقبل على 3 مواجهات جديدة في ظرف 15 يوما تنطلق الأولى يوم الأحد أمام ترجي الجنوب أما الثانية فستكون كلاسيكو جديد أمام النجم الساحلي ليختتم الفريق هذا الماراطون يوم 23 ديسمبر الجاري بتنقل إلى مدنين لملاقاة أولمبيك المكان في مواجهات الأكيد أنها ستكون بمثابة الامتحان الحقيقي للمدرب الجديد «برتران مارشان» الذي باشر أمس مهامه رسميا على رأس العارضة الفنية للأحمر والأبيض.
درس القلصي
أكد كمال القلصي منذ توليه المهمة على رأس النادي الإفريقي أن نداء الواجب حتم عليه قبول المهمة رغم الظروف التي عاشها الفريق وأن تواجده وقتي بما أن الأهم هو إعادة ترتيب البيت من الناحية الفنية بعد الظروف التي عرفها الإفريقي في الوقت السابق لذلك فإن مهمته الرئيسية تتمثل في الإدارة الفنية التي تعد الأهم في هذه الفترة في ظل الخراب الذي عرفه الفريق...
القلصي اشرف على الأكابر في 4 مواجهات تحسن فيها المردود بصفة كبيرة وذلك بشهادة الجميع حتى اللاعبين أنفسهم الذين أثنوا على خصال المدرب المؤقت الذي حقق 7 نقاط كاملة وهي نفس حصيلة المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» رغم خوضه مباريات أكثر من القلصي إلا أن المردود المحترم والرغبة الذي أظهرها اللاعبون تؤكد العمل الكبير الذي قام به الرجل رغم ضيق الوقت والضغوط الكبيرة التي يعيشها الفريق ليكون كمال القلصي محل إشادة من جماهير الإفريقي واللاعبين وأعضاء الهيئة التسييرية التي وجدت في القلصي طوق نجاة في توقيت صعب حيث وضع الفريق على سكة الانتصارات التي ستساند المدرب الجديد وستوفر له ظروفا أفضل مما وجده المدير الرياضي الجديد للنادي الإفريقي.
وأن غاب كبارات النادي عن تقديم العون المادي ودعم الفريق في وقت يتطلب تظافر الجهود فإن درس كمال القلصي مع النادي الإفريقي قد يعيد الرشد لرجالات الفريق من أجل إخراج النادي من الوضعية الحالية.
نزيف الإصابات لا يتوقف
النسق الماراطوني والتدخلات العنيفة وأرضية أولمبي رادس والأهم المشاكل البدنية للاعبي الإفريقي كلها أسباب زادت في متاعب المجموعة التي تعيش في هذا التوقيت ظروفا استثنائية بما أن مصحة الفريق استقبلت زوارا جددا يتمثلون في الثنائي علي العابدي والحارس عاطف الدخيلي اللذين خرجا مصابين من موقعة الكلاسيكو الأخير لينضاف إلى الثلاثي المنوبي الحداد وأحمد خليل وإبراهيم الشنيحي وبذلك ترتفع الحصيلة إلى خماسي سيكون خارج الحسابات في قادم المواعيد...
إصابة العابدي رغم الصور التي أظهرتها الإصابة لا تكتسي خطورة كبيرة بما أن الكشوفات أعلنت ضرورة ركونه لراحة لمدة 4 أيام ستفرض غيابه عن مواجهة الأحد أمام ترجي الجنوب فيما أكدت الأخبار أن الحارس الأول عاطف الدخيلي بدوره لن يكون جاهزا لمواجهة الترجي الجرجيسي وفي ظل محدودية الاختيارات فإن نسق الإصابات بات يزعج الإطار الفني الذي سيكون مطالبا بإيجاد حلول على غرار سليمان كشك في الجهة اليسرى وسيف الشرفي في حراسة المرمى.
بلعيد يتابع
شهدت مواجهة النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي تواجد اللاعب الدولي السابق وصانع الألعاب نادي باب الجديد التيجاني بلعيد الذي يبدو أنه اقترب من العودة إلى صفوف الأحمر والأبيض في ظل قنوات الاتصال التي انطلقت بينه وبين أعضاء اللجنة التسييرية الذين يريدون أولا تصفية الخلاف القائم بين اللاعب والنادي وثانيا البحث عن سبل للتعاقد معه وعودته من جديد إلى تشكيلة الأحمر والأبيض خاصة أن الأفارقة في حاجة لخدمات لاعب في قيمة بلعيد خاصة مع النقص الكبير في تنفيذ الكرات الثابتة التي تعد أهم خصال متوسط الميدان...
الأيام القادمة ستعلن بصفة نهائية مصير عودة بلعيد إلى النادي الإفريقي في ظل المعطيات التي تؤكد أن الاتفاق المبدئي بين الطرفين حاصل غير أن الأمور المادية قد تعلن معطيات أخرى خاصة مع الضائقة المالية التي يمر بها الفريق.
تكريم لـ«ساحر الأجيال» حمادي العقربي
في لقطة تدل على عمق العلاقات بين النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي وتؤكد أن الرياضة تبقي علاقات قبل النتيجة بادرت الهيئة التسييرية لنادي باب الجديد بتكريم نجم نجوم النادي الصفاقسي حمادي العقربي في اعتراف ضمني بخصال أحد نجوم كرة القدم التونسية ورغم أن العقربي لم يكن حاضرا إلا أن اللقطة وجدت تفاعلا كبيرا من جماهير الفريقين.
وقدم قيدوم الإفريقي نجيب غميض قميص الإفريقي بالرقم المفضل لحمادي العقربي «8» إلى رئيس النادي الصفاقسي منصف خماخم والرئيس الأسبق لفريق عاصمة الجنوب منصف السلامي والأكيد أن الأماني كبيرة أن تتواصل هذه اللقطات خاصة مع التوتر الذي عرفته بطولتنا في الآونة الأخيرة.