كما هو معلوم أوقعت قرعة كأس العالم روسيا 2018 المنتخب الوطني التونسي في المجموعة السابعة رفقة كل من بلجيكا وإنقلترا وبنما في مجموعة أكد كل الخبراء أنها صعبة ومعقدة رغم أن نبرة التفاؤل سيطرت على عدد منهم خاصة اللاعبين الدوليين السابقين الذين أكدوا أن المنتخب قادر على أحداث المفاجأة في المجموعة ولم لا بلوغ الدور الثاني لكن ذلك يمر عبر التحضير الجيد وبرمجة مواجهات ودية ترتقي إلى الطموحات.
رئيس الجامعة وديع الجريء تحدث عن برنامج تحضيرات المنتخب الوطني حيث أكد أن نسور قرطاج سيخوضون 5 مباريات ودية في البرنامج الإعدادي للمونديال الذي سينطلق أواخر شهر ديسمبر الجاري مع اللاعبين المحليين بما أنهم يمثلون نسبة 70 % من قوام المنتخب كما ستخوض عناصرنا الوطنية مباراتين وديتين في شهر مارس إضافة إلى معسكر مغلق اعتبارا من ماي المقبل سيتخلله 3 مباريات ودية بالاتفاق مع المدرب نبيل معلول.
وأضاف رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أن البحث انطلق عن منتخبات بنفس مدرسة منتخبي إنقلترا وبلجيكا خصوصا وأن طريقة لعب كل المنتخبات الأوروبية متشابهة واتفقنا مع بعض المنتخبات وتم الاستقرار على 80 % من البرنامج التحضيري ولا يمكن الإعلان عنه لحين الانتهاء بشكل رسمي وحسب المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» فإن وديات منتخبنا لن تخرج عن السداسي اسبانيا والبرتغال وروسيا والاوروغواي وهولندا وايطاليا.
تاريخ مواجهات منتخبنا مع فرق المجموعة السابعة
تجدد الكرة التونسية مواجهاتها مع الكرة الإنقليزية والبلجيكية بما أن النسخ السابقة من كأس العالم أمنت مواجهة منتخبنا أمام ثنائي القارة العجوز فيما ستكون مواجهة تونس وبنما هي الأول في تاريخ مباريات المنتخبين حيث لم يسبق لكرتنا أن لعبت أمام ممثل «الكوناكاف» لا رسميا أو وديا...
يفتتح منتخبنا مشواره في المونديال بمواجهة الإنقليزي وهي الثانية في كأس العالم بعد 1998 أين فاز منتخب الأسود الثلاثة بنتيجة هدفين لصفر لكنها الثالثة في تاريخ مواجهات المنتخبين بما أن أول مواجهة كانت في الإطار الودي سنة1990 أين سيطر التعادل الايجابي على المباراة التي جاءت في إطار استعدادات تونس لنهائيات كأس إفريقيا 1990.
أما المواجهات التونسية البلجيكية فإن مواجهة المونديال ستكون الرابعة في تاريخ لقاءات المنتخبين والثانية في إطار كأس العالم حيث سبق أن تواجها في مونديال كوريا الجنوبية واليابان في 2002 حيث سيطر التعادل على المباراة بهدف لهدف فيما عادت أولى المواجهات الودية لصالح المنتخب الوطني بنتيجة 2-1 وذلك يوم 25 فيفري 1992 أما أخر مباراة جمعت المنتخبين فكانت يوم 7جوان 2014 في بلجيكا عادت لصالح المنتخب الأوروبي بنتيجة هدف لصفر.
أين سيلعب منتخبنا؟
من بين الأشياء التي تشغل المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم التنقل وبعد المسافات بين الولايات الروسية التي ستحتضن فعاليات المونديال والمجموعة السابعة التي تضم منتخبنا ستعرف تنقلات عديدة بين 3 مدن روسية حيث سيكون نسور قرطاج على موعد مع 3 مباريات في ملاعب مختلفة...
البداية ستكون بملعب «فولغوغراد» الذي يوجد في مدينة «فولغوغراد» التي تبعد عن العاصمة موسكو (1073 كم) وذلك يوم 18 جوان حين ملاقاة المنتخب الإنقليزي في ملعب شيد بمناسبة كأس العالم ويتسع إلى 45 ألف متفرج فيما سيكون على منتخبنا في المواجهة الثانية أمام المنتخب البلجيكي والمبرمج ليوم 23 جوان العودة إلى العاصمة الروسية موسكو سيما أن المباراة ستلعب في ملعب «أوتكريتي» الذي افتتح في 2014 وتبلغ سعته 45 ألف متفرج أما المواجهة الثالثة فسيحتضنها الملعب الجديد «موردوفيا» والذي يتسع لـ45 متفرج ويتبع مدينة «سارانسك» التي تبعد عن العاصمة الروسية موسكو (حوالي 642 كم) وذلك حين يلاقي منتخبنا الوطني نظيره منتخب بنما.
3 ولايات روسية ستكون شاهدة على التواجد التونسي في كأس العالم والأكيد أن بعثة المنتخب لا بد أن تتعامل مع التنقلات في الولايات الروسية.
قالوا عن المنتخب الوطني
مدرب انقلترا «غاريث ساوثغيت:
«أملك ذكريات جيدة أمام تونس»
وتحدّث مدرب منتخب إنقلترا «غاريث ساوثغيت» عن المنتخب التونسي قائلاً: «واجهت المنتخب التونسي عندما كنت لاعبا في مونديال 1998 أملك ذكريات جيدة من هذه المباراة (2 -صفر لانقلترا)»...وأضاف قائلاً: «سنحاول الإعداد جيدا لمنتخبات المجموعة. لم نقم بعد بالبحث عن المنتخبات الإفريقية وعلينا أن ننظر فيه حاليا».
مدرب بلجيكا «روبيرتو مارتينيز»:
«أنا معجب بأداء تونس»
أما مدرب منتخب بلجيكا، الإسباني «روبيرتو مارتينيز» فقد تحدث عن القرعة قائلا: «أعجبت كثيرا بأداء المنتخب التونسي في التصفيات المؤهلة للمونديال»...وأردف مارتينيز قائلاً: «إنه منتخب قادر على تقديم أداء كبير في كأس العالم».
وأضاف مدرب منتخب بلجيكا قائلا: «ليست مجموعة سهلة إنهم منافسون جيدون وعلينا احترامهم سنحاول البحث عن مباريات ودية جيدة من أجل التحضير لمباراة بنما التي سنستهل بها المونديال».
مدرب منتخب بنما «هيرنان داريو غوميز»:
«الحذر مطلوب أمام تونس»
حذر الكولومبي «هيرنان داريو غوميز» مدرب منتخب بنما الكولومبي من التهاون أمام تونس في مونديال 2018 بروسيا بعدما أوقعتهما القرعة في نفس المجموعة التي تضم أيضا كلا من بلجيكا وإنقلترا.
وقال «غوميز» بخصوص تونس: «يظن الكثيرون أن هذه المواجهة هي التي سنحصل فيها على نقاط لكن يجب أن نتعامل مع هذا المنافس بحذر...أي واحدة من المجموعات كانت لتصبح صعبة لأننا سنواجه فرقا لها تاريخ عنا لهذا يجب التحلي بالصبر والهدوء».
ردود أفعال الصحافة الإنقليزية
ركزت الصفحات الرياضية الرئيسية للصحف الإنقليزية الصادرة صباح أمس السبت على نتائج قرعة نهائيات كأس العالم والتي وضعت منتخب الأسود الثلاثة في المجموعة السابعة بجوار بلجيكا وتونس وبنما.
وتحت عنوان «المهمة الممكنة» قالت صحيفة «الغارديان» إن إنقلترا محظوظة لكن ذلك لم يمنع مدربها «غاريث ساوثغيت» من التعليق بحذر بشأن فرص فريقه في المضي قدما.
أما صحيفة «التيليغراف» فأكدت أن مصير إنقلترا كان في يد العدو القديم في إشارة إلى سحب النجم الأرجنتيني السابق «دييغو مارادونا» لورقة إنقلترا في القرعة كما أبدت رضاها عن نتيجة القرعة بعنوان «لا خوف..لا أعذار».
من ناحيتها تناولت صحيفة «الديلي إكسبريس» القرعة بعنوان «أيدي أمينة» وأكدت أن «ساوثغيت» شكر «مارادونا» هذه المرة بعدما تسببت يد النجم الأرجنتيني قبل 32 عاما في إنهاء مشوار إنقلترا بنهائيات المكسيك عام 1986.
كما أشارت صحيفة «الديلي ستار» إلى دور «مارادونا» في سحب القرعة وربطته أيضا بهدفه الشهير بعنوان «هذا عمل يدوي» وقالت أن «دييغو أسدى خدمة لإنقلترا».