يطمح فيها لاعبو الإفريقي إلى استعادة ثقة الجماهير خاصة بعد الإخفاق القاري الأخير.
رحلة الإفريقي ستقوده أولا إلى مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام النادي البنزرتي أكثر الفرق استقرارا في النتيجة وفي الأداء إضافة لعادات المواجهات بين الفريقين والتي دائما ما اتسمت بالندية والمنافسة وعرف فيها الأفارقة صعوبات في تحقيق النقاط الثلاث والأكيد أن مباراة اليوم ستكون على غرار العادة ما يفرض على الإيطالي «ماركو سيموني» حسن التعامل مع الوضعية حتى لا يجد نفسه مجددا أمام المطالبة بمغادرته.
المواجهة ستكون في ملعب منزل عبد الرحمان وهو الذي سيكون مسرحا للمباراة لأول مرة في تاريخ الفريقين بما أنه لم يسبق للفريقين أن لعبا على أرضية ميدان المجاهد وحتى مباراة الكأس في الموسم الماضي دارت في ملعب 15 أكتوبر.
تغييرات منتظرة
تؤكد الكواليس أن المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» أبدى تململا من مردود عدد من اللاعبين في المباراة الأخيرة التي فاز بها النادي الإفريقي على اتحاد بن قردان خاصة الجهة اليمني حيث لم يرتق طموح كل من حمزة العقربي وبلال الخفيفي والمنوبي الحداد لطموحات الفني الإيطالي الذي تؤكد معلوماتنا أنه يدرس تغييرات جديدة على التشكيلة حيث من المنتظر أن يعلب ورقة الظهير الأيمن الجزائري مختار بلخثير ليعود الجزائري من جديد للتواجد كأساسي وعلى الأغلب فإن هذا التغيير سيكون الوحيد في الخط الخلفي بما أن المردود المقدم من بلال العيفة كان مستقرا ثبته في مكانه مع «أبوكو».
الخط الأمامي للنادي الإفريقي لم يظهر كالعادة فباستثناء القائد خليفة فإن الثنائي الخفيفي والحداد كانا خارج الخدمة وهو ما جعل «سيموني» يدرس إعطاء الفرصة مجددا للجزائري إبراهيم الشنيحي ليعود للتشكيلة بعد أن خرج من الحسابات في الجولة الماضية فيما قد تكون ورقة معتز الزمزمي حلا بديلا لمنوبي الحداد.
ثقة في أصحاب الخبرة
يبدو أن الهدف الذي دونه وسام يحيى وساهم في تحقيق النادي الإفريقي ثاني انتصاراته في الموسم رفع أسهم قيدوم الأحمر والأبيض ليكون أساسيا في مواجهة الغد أمام النادي البنزرتي خاصة مع المردود المتذبذب الذي قدمه الغاني «عبد اللطيف أنابيلا» حيث أكد متوسط ميدان أنه يمر بفترة انتعاشة خاصة أن هدف بن قردان لم يكن الوحيد حيث سجل يحيي هدف التعادل في المواجهة الودية التي جمعت الإفريقي بأهلي طرابلس ليؤكد الهدفان الفورمة التي يمر بها متوسط الميدان...
يحيى أعاد التوازن لخط وسط الميدان وقدم حلولا هجومية أضافية جعلت المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» يثني على مردوده ويفكر في لعب ورقة يحيى منذ البداية في لقاء الأربعاء خاصة أن التفاهم كان كبيرا بين الثلاثي خليل والدراجي ويحي والأهم أن وسط ميدان المنافس يملك حلولا تفرض أن يكون وسط الإفريقي في أفضل حالاته.
رهان لاعبي الخبرة مكن «سيموني» من تنفس الصعداء وتحقيق ثاني الانتصارات التي قللت من الانتقادات رغم وجودها والأكيد أن الإيطالي يمني النفس بأن يواصل لاعبو الخبرة تقديم الإضافة وهو ما جعله يراهن على ورقتهم في مواجهة الأربعاء لعلها تواصل تثبيته في مكانه.