مصادرنا تؤكد أن الوضعية التي يعيشها النادي الإفريقي في هذا التوقيت فرضت التفافا كبيرا لمسؤولي الأحمر والأبيض من أجل إيجاد حلول خاصة أن الوضعية الحالية صعبة وتتطلب طي الخلافات وتغليب مصلحة النادي الإفريقي وهو ما يفسر نهاية التوتر بين حمادي بوصبيع وفريد عباس إضافة إلى تواجد عدد من المسؤولين السابقين الذين كانوا على موعد مع جلسة مع الرئيس الأسبق للفريق حمادي بوصبيع أكدت مصادرنا أنها منحت الثقة لكمال إيدير للعودة من جديد لرئاسة نادي باب الجديد مع التعهد بتقديم الدعم المادي والمعنوي للرجل حتى يقوم بمهامه على أكمل وجه.
الجلسات لن تقف عند هذا الحد حيث من المنتظر أن تتسع دائرة المجتمعين حتى تصل إلى اتفاق نهائي بشأن القائمة التي ستدخل الانتخابات المنتظرة ليوم 12 نوفمبر الجاري ومن المنتظر أن تعرف الساعات القادمة تقديم ترشح كمال إيدير من أجل المنافسة على الرئاسة في النادي الإفريقي.
المؤكد أن القرار اتخذ من رجالات النادي الإفريقي بالتحرك وإنهاء الخلافات القائمة بينهم من أجل إعادة النادي إلى فلكه الطبيعي خاصة أنهم باتوا على يقين أن حقبة الرياحي انتهت والأهم أن الوضعية أثبتت أن النادي الإفريقي ملك لابنائه وجماهيره الذين يملكون الحلول سيما أن التجاهل كان عنوان مسؤولي الدولة.
هل يعود الليلي للواجهة ؟
تؤكد مصادرنا أن مسؤولي النادي الإفريقي تفاعلوا مع قرار اللجنة الفنية التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم والقاضي ببطلان التعاقد مع المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» حيث علمنا أنهم اتخذوا القرار بتجميد الإيطالي وإبعاده عن التمارين ومطالبة اللجنة القانونية في النادي بمتابعة الملف وبذلك فإن الإيطالي لم يعد مدربا للنادي الإفريقي ليبقى السؤال من سيشرف
على تدريبات الأحمر والأبيض في هذا الظرف الدقيق؟...
وحسب ما رصــــده «المغرب» فإن أسـم المدرب شهـاب الليلي عاد مــن جديد ليطفو علـى سطح أحــداث النادي الإفريقـي حيث جدد عــدد من المسـؤولين الاتصال بالمدرب الحاصل على لقب الكأس في الموسم الماضي خاصة أنه عبر عن استعداده لتولي المهمة منذ أيام لكن الرياحي والدريدي جمدا المفاوضات بسبب تصريحات الليلي أنه ينتظر تفعيل المفاوضات وأنه سيكون المدرب الجديد للأحمر والأبيض.
وضعية الفريق تتطلب اختيار مدرب جديد خاصة أن القناعة لدى مسؤولي الإفريقي بنهاية حقبة المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» وذلك بتفعيل قرار الجامعة لكن يبقي السؤال هل يوافق المدرب شهاب الليلي أن يكون مدرب طوارئ في انتظار الحسم النهائي في هوية المدرب الجديد أثر الجلسة الانتخابية المزمع إقامتها يوم 12 نوفمبر الجاري.
إنهاء الإضراب
كنا أشرنا في عدد الأمس أن الجامعة التونسية لكرة القدم دخلت على خط الإضراب الذي يعيشه لاعبو النادي الإفريقي من أجل مستحقاتهم المالية باحثة عن فض الإشكال القائم منذ 3 أيام وهو ما نجح فيه رئيس الجامعة وديع الجريء الذي استقبل ممثلي المجموعة والحديث هنا عن القائد صابر خليفة ووسام يحيي وبلال العيفة وأسامة الدراجي بالإضافة إلى الثلاثي مجدي الخليفي ونبيل السبعي ورشيد الزمرلي حيث اطلع رئيس الجامعة على الوضعية المالية وديون الهيئة تجاه اللاعبين ليقع تطويق الخلاف بما أن اللاعبين أطلقوا وعدا لرئيس الجامعة بالعودة إلى التمارين.
واستأنف أمس لاعبو النادي الإفريقي التمارين خاصة أنهم تلقوا وعدا من الثلاثي المسؤول في الأحمر والأبيض على الحصول على قسط من الأموال المتخلدة في ذمة الهيئة إضافة إلى أن رئيس الجامعة وديع الجريء طمأن اللاعبين أنهم سيحصلون على حقوقهم المالية سيما أن منحة كأس الاتحاد الإفريقي وعائدات الإفريقي من البث التلفزي تمر عبر الجامعة التي ستضع حقوق لاعبي نادي باب الجديد وتضمنها لتعلن هذه الوعود إنهاء الإضراب وعودة التمارين بكافة الرصيد البشري حيث لم يتخلف أي لاعب على حصة الأمس.
الجامعة تواصل خدماتها
يبدو أن خدمات الجامعة التونسية لكرة القدم لم تقف عند تطويق إضراب اللاعبين وإنهائه بل إن الأخبار القادمة من أروقة هرم الكرة التونسية أعلنت أخبارا سعيدة للأفارقة سواء ما تبقى من الهيئة المديرة الحالية أو الهيئة التي ستنتخب يوم 12 نوفمبر الجاري حيث أكدت مصادر لـ»المغرب» أن اللجنة الفنية التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم رفضت المصادقة على عقد المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» مع النادي الإفريقي وذلك بالعودة إلى سببين وهما أن الشهادة التي قدمها اللاعب السابق لنادي ميلان الإيطالي لا تستجيب لقوانين الجامعة التونسية لكرة القدم للمصادقة عليها وثانيها مضمون العقد المالي للمدرب الإيطالي للنادي باب الجديد والذي يتجاوز سقف الأجور الخاص المحدد بالممرنين في بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
وسبق للجامعة أن اتخذت إجراء مماثلا في حق مدرب النادي الصفاقسي الأرجنتيني «ناستور كلاوزن» ما جعله يغادر فريق عاصمة الجنوب وبذلك فإن عقد الإيطالي «سيموني» مع النادي الإفريقي يعد لاغيا وهذا ما سينقذ الأفارقة من ورطة فسخ عقد المدرب الإيطالي خاصة أن الخوف كان كبيرا لدى مسؤولي النادي الإفريقي بشأن ما ستترتب عنه إقالة المدرب الحالي لزملاء صابر خليفة إلا أن اللجنة الفنية التابعة للجامعة أنقذت الإفريقي من ورطة «سيموني».