اللاعبين بموقفهم زاد في تعقد أوضاع النادي الإفريقي.
وفي ظل الوضعية المالية الصعبة وعدم توفر سيولة مالية حاليا إضافة إلى الفراغ التسيري فإن الوضع ذاهب إلى الأسوأ خاصة بعد الوثيقة التي أمضي عليها اللاعبون والتي أكدوا فيها أنهم ملتزمون بعدم التدرب إلى حين صرف مستحقاتهم المالية كاملة...
الوضعية باتت كارثية في فريق في عراقة النادي الإفريقي فلا المسؤولين الحاليين يريدون حل الإشكال ولا اللاعبين الذين تناسوا أنهم في فريق بحجم النادي الإفريقي مكنهم من البروز على الصعيد المحلي والقاري رغم أن مطالبهم تعد مستحقة إلا أن إصرارهم على الإضراب وعدم استئناف التمارين يمس من تاريخ النادي الذي لم يسبق له أن وصل إلى هذه الظروف.
وحسب مصادرنا فإن الأمور قد تعرف تطورات سلبية في قادم الأيام خاصة مع تصلب موقف اللاعبين الذين يبدو أنهم باتوا يدرسون تقديم شكاية إلى الجامعة التونسية لكرة القدم قد تجعلهم يغادرون الأحمر والأبيض بما أن القانون يكفل لهم فسخ التعاقد في صورة عدم الحصول على رواتب 3 أشهر.
تحرك إداري
في ظل حججها غير المقنعة للاعبين وعدم قدرتها على إيقاف الإضراب الحاصل خاصة أنها لا تملك السيولة اللازمة فإن هيئة النادي الإفريقي أو بالأحرى ما تبقي منها رأت أن تراسل الجامعة التونسية لكرة القدم لتعلمها بالأوضاع الحاصلة في الفريق وخاصة الناحية المالية حيث تؤكد معلوماتنا أن المراسلة تضمنت تقارير مالية لكل اللاعبين والمتخلدة في ذمة الهيئة وذلك تحسبا لتحرك منتظر من بعض اللاعبين من أجل فسخ التعاقد بطريقة قانونية واستناد إلى البند الذي يخول فسخ التعاقد في صورة عدم الحصول على المستحقات لـ3 أشهر.
ولن يقف التحرك عند هذا الحد بما أن ما تبقي من مسؤولين في هيئة الأحمر والأبيض قرروا أن يفعلوا بنود القانون الداخلي حيث من المنتظر أن يعقدوا مجلس تأديب من أجل معاقبة اللاعبين بسبب الإضراب فيما قد يصل الأمر حسب بعض المصادر إلى استئناف التمارين بفريق النخبة في صورة عدم تطويق الخلاف مع لاعبي الأكابر.
الدريدي على خطي الرياحي
لم تقتصر الاستقالات في النادي الإفريقي عند رئيس النادي سليم الرياحي والذي أعلن رسميا انسحابه من رئاسة نادي باب الجديد واعلامه كل الجهات المعنية بقرار المغادرة لتأتي ثاني الاستقالات أمس من نائب رئيس النادي والمكلف بفرع الأكابر رضا الدريدي الذي أعلن انسحابه من مهامه في الأحمر والأبيض مبررا ذلك بالظروف الحالية التي يمر بها الفريق إلا أن استقالة الرياحي والتي تبدو جدية هذه المرة زادت في قناعات الدريدي بضرورة المغادرة في هذا التوقيت لينسج على منوال رئيسه ويترك منصبه.
وتجدر الإشارة أنها المرة الثانية التي يعلن فيها الدريدي انسحابه من مهامه على رأس النادي الإفريقي إلا أن الظرف الحالي قد يجعل الانسحاب مؤكدا وعلى عكس المرة الماضية التي تراجع فيها الدريدي عن قراره بعد مطالبة الرياحي له بمواصلة العمل...
تجربة الدريدي على رأس الأحمر والأبيض لم تعمر طويلا بما أن عمله انطلق في شهر أوت الماضي لتمدد الرحلة لمدة 4 أشهر شدت عدة انتقادات من جماهير النادي الإفريقي.