سيناريو النسخة الماضية حينما انهزمت بثلاثة أشواط لشوطين أمام منتخب الكامرون.
خرج المنتخب وعلى غير المتوقع بانتصار أكثر من صعب تأكد بعده أنه يعاني من عدة مشاكل وأن التحضيرات التي قام بها وتلك التربصات التي أجراها في تركيا وايطاليا وفرنسا لم تكن كافية فعناصرنا الوطنية لم يسبق لها أن وجدت صعوبة في المواجهات السابقة التي جمعتها بالمنتخب الليبي، التفريط في نقطة في المباراة الافتتاحية يبقى أمرا غير مبرر لمنتخب يريد المراهنة على التاج الافريقي والتربع على عرش منتخبات القارة السمراء بما أن المنتخب الليبي يبقى منتخبا متواضع الامكانيات مقارنة بمنتخبنا الذي يضم مجموعة تملك من الفنيات والخبرة ما يمكنها من تأكيد علو كعبها كلما كانت المواجهة..
المنتخب الليبي سيكون بمقدوره بلوغ الأدوار المتقدمة من هذه «الكان» بعد المردود الذي قدمه أمام عناصرنا الوطنية بقيادة المدرب فؤاد كمون الذي أكد مجددا أن الكفاءات الوطنية قادرة على تحقيق الأفضل كلما حظيت بالثقة والدعم.
سيكون بمقدور المنتخب الانهاء في صدارة ترتيب مجموعته ولكنه سيكون مجبرا على تدراك أخطاء اللقاء الافتتاحي اذا أراد المواصلة في مشوار هذه البطولة الافريقية بما أن القادم سيكون أصعب والأصعب هو المواجهة التي تنتظره أمام المنظم وحامل اللقب المنتخب المصري الذي سيكون مدعوما بجماهيره العريضة وبكافة عناصره التي سبق لجلها أن رفعت التاج القاري في النسخة الماضية وان لم يتدارك «أنطونيو جاكوب» ويرتب بيت المجموعة الوطنية كما يجب فانه سيعود ودون أدنى شك يجر أذيال الخيبة التي ستكون عواقبها وخيمة على الكرة الطائرة التونسية التي فرطت الى حد الان في ثلاثة ألقاب بعد خروج منتخب الكبريات منذ أيام مبكرا ومنذ الدور الأول من «كان» الكامرون الأخيرة بسبب غياب التحضيرات الكافية ومنتخب أقل من 23 سنة حامل اللقب الذي لم يستطع بسبب خطأ اداري من المشاركة في «كان» الجزائر الأخيرة وأيضا منتخب الوسطيات الذي فرط في التاج الافريقي بعد أن قبل خوض «الكان» بمشاركة مصر فقط وتلك النهائيات أقيمت في القاهرة وكانت خلالها نتائج عناصرنا الوطنية أكثر من مخيبة للآمال بعد هزيمتين كانت خلالهما نتائج الأشواط مخجلة.
بحظوظ وافرة
يلاقي المنتخب الوطني اليوم وبداية من الثانية بعد الظهر منتخب غانا في ثالث مواجهات الدور الأول من نهائيات أمم افريقيا الحالية في مصر، هذه المواجهة ستكون الثانية في تاريخ مواجهات المنتخبين بعد أولى كانت في «كان» 1999 فازت خلالها عناصرنا الوطنية بثلاثة أشواط دون رد واليوم سيكون بمقدورها إعادة الكرة من أجل الانهاء في صدارة الترتيب فمنتخبنا الذي واجه أمس كينيا في ثاني مباريات الدور الأول من هذه النهائيات يبقى الأفضل على كل المستويات مقارنة بغانا التي تشارك للمرة الثالثة في تاريخها في بطولة افريقيا للأمم بعد مشاركتين سابقتين كانتا في نسختي 1991 و1999 أنهتهما في المركز السادس.
منتخب الشاطئية الى أين؟؟؟
ستستضيف عمان منافسات البطولة العربية للأكابر والكبريات خلال نوفمبر المقبل، هذه المنافسات ستعرف في الأكابر مشاركة منتخبات البحرين والمغرب والسودان والعراق واليمن ولبنان وليبيا وفلسطين وقطر والأردن الى جانب المنظم المنتخب العماني بينما سيكون المنتخب الوطني أبرز متغيب.
تأكد لـ«المغرب» أن المنتخب الوطني لن يستطيع المشاركة والأسباب وكما جرت العادة هي عدم توفر موارد مالية تمكن من تغطية تكلفة هذه المشاركة، هذه الحجة باتت في الواقع غير مقنعة فهذا المنتخب يبدو أنه وعلى غرار بقية المنتخبات وباستثناء منتخب الأكابر ليس من أولويات الجامعة على الرغم من أن ثنائي المنتخب شعيب الحاج صالح وعرفات الناصر لطالما أكدا علو كعبهما وكانا في مستوى التطلعات فهما سبق وأن قادا المنتخب الى احراز أول لقب قاري في تاريخه في 2015 والمشاركة لأول في المونديال.
اكتفى المنتخب الوطني في ماي الماضي بالدور الأول من النهائيات الافريقية والسبب غياب التحضيرات الكافية الى جانب التغييرات التي عرفها الاطار الفني في اخر لحظة والتخلف عن البطولة العربية يقيم مجددا الدليل على أن هذا المنتخب سائر نحو الاضمحلال فالكل يذكر أن تونس لم تقدر على المشاركة في ترشيحية المونديال بسبب عدم وجود منتخب لأقل من 21 والحصيلة ستكون أسوأ اذا تواصل الأمر على حاله وإذا لم تستوعب الجامعة بقيادة رئيسها فراس الفالح أن الكرة الطائرة ليست منتخب الأكابر فقط وأنه يتوجب عليها ايجاد الموارد المالية الذاتية الكافية التي تمكن كل المنتخبات من المشاركة في أي منافسة تكون في انتظارها فالتواكل وانتظار ميزانية من سلطة الاشراف لن يكون مجديا بالمرة.. الواقع انه لا يجوز لأي عضو من أعضاء المكتب الجامعي الحالي الحديث عن حجة العجز المالي للجامعة بما أن جلهم على دراية كافية بحجم الديون التي كانت موجودة وبما أن جلهم كانوا هناك متواجدين في المكتب الجامعي السابق بقيادة منير بن سليمان.
كانت المنتخبات الوطنية في زمن الرئيس السابق منير بن سليمان تشارك والنتائج ليست في مستوى التطلعات ولكن اليوم حتى المشاركة في حد ذاتها لم تعد موجودة وهذا الأمر خطير للغاية ويهدد الكرة الطائرة التونسية التي يبدو أنها لن تقدر على تجاوز النفق المظلم الذي دخلت فيه في السنوات الأخيرة وحتى وان فاز منتخب الأكابر بالتاج الافريقي وعاد به من مصر فان ذلك لا يمكن أن يحجب الصعوبات التي تعيشها هذه اللعبة.
سيغيب منتخب الشاطئية عن البطولة العربية للأمم والأمر كذلك بالنسبة لمنتخب الأكابر داخل القاعات والمؤكد أن تبعات هذه القرارات ستتحملها الجامعة لوحدها في قادم الأيام خاصة بالنسبة للشاطئية فتونس وباستثناء منتخب الأكابر لا تملك منتخبات في الكبريات وأيضا في الشبان في الصنفين والسؤال الذي يطرح هنا هو أي مصير ينتظر الكرة الطائرة الشاطئية التونسية في ظل هذه اللامبالاة؟
البرنامج:
س 14:00: تونس – غانا