بين النوادي والجماهير التي ابتعدت نسبيا عن ابتزاز الجماهير الزائرة ليكون الجو العام ممتازا في اغلب الملاعب التونسية،
جامعة كرة القدم لها رأي مخالف بقراراتها المفاجئة من خلال الاعتماد على سياسة المحاباة والولاءات في التسيير خاصة بعد تقليص عقوبات الأندية بخصوص الحضور الجماهيري مقابل سياستها المتواصلة في معاقبة نادي عريق مثل فريق عاصمة الجنوب بدفع غرامة مالية لم نسمع عنها من قبل ولم نتذكر يوما فريقا تونسيا دفع مبلغا ماليا مقابل بيع لاعبه لأحد النوادي الأجنبية والحال أن هذا القانون وقعت المصادقة عليه فعليا في جلسة ديسمبر 2016 بالرغم من وجوده سابقا لكنه لم يكن مفعّلا فكيف للجامعة ولجانها المعينين أن يعودوا لصفقات حصلت في جانفي وجويلية 2016 للمطالبة بالاموال او العقوبة.
في وقت كان الجميع يمني النفس لعودة الهدوء البطولة الوطنية والوئام بين الجامعة والنادي الصفاقسي الا اننا وجدنا عكس ذلك بقرارات غير بريئة وفي وقت صعب، فأين تريد الجامعة أن تصل بقراراتها؟ هل تريد تأجيج الجماهير التي انتفضت على مدربها واخراجه للشوارع غصبا ام انها تريد تهدئة الخواطر؟ قرارات وعقوبات بلادنا العزيزة لن تتحملها في وقت وجب على الجميع الالتفاف من اجل الاصلاح والوقوف لتونسنا، تمنياتنا أن تراجع الجامعة قراراتها بخصوص الأندية والتدخل العاجل لفض إشكالها مع النادي الصفاقسي والابتعاد عن العقوبات الوهمية ومنح كل ذي حق حقه لأن العدل هو الأساس في دولة القانون.
جماهير تنتفض
شهد ملعب المهيري انتفاضة جماهيرية كبيرة بعد اقتحام الاحباء الملعب لتوقيف الحصة التمرينية ومطالبة المدرب ديموتا بالرحيل وهو ما استجاب له باقي الاطار الفني الفريق واللاعبين بعد دخولهم لحجرات للملابس ومنها مغادرة الملعب، هذا التصرف جاء بعد أن طالبت الجماهير الهيئة في اكثر من مناسبة بتغيير المدرب نتيجة ضعف شخصيته وغياب أفكاره التكتيكية وهو ما لم تستجب له الهيئة التي اكدت بحثها المتواصل عن مدرب لكنها لم تقرر بعد اقالة ديموتا. وسيواصل النادي الصفاقسي تمارينه في قادم الأيام دون حضور جمهور في انتظار الجديد بخصوص المدرب.