قرار «الفيفا» الأخير أعاد الى سطح الأحداث مظلمة وتحالفا بين نيجيريا والموزمبيق دفع ضريبته منتخبنا الوطني الذي حرم من التأهل الى نهائيات كاس العالم جنوب افريقيا 2010 وهو ما اعترف به سابقا حكم سينغافوري بتأكيده وجود صفقة تلاعب ومراهنات ..واعترف الحكم المذكور أنه هو من لعب الدور الأبرز في تأهيل منتخب نيجيريا إلى نهائيات كأس العالم التي احتضنتها القارة السمراء للمرة الأولى في تاريخها بدلا من تونس.وسبق للحكم أن اعترف أنه أسس شركة للرهانات الرياضية تحت اسم «فوتبول 4يو» كان من أنشطتها أيضا تنظيم مباريات أو تخصيص موازنات رشوة تدفع للاعبين ومسؤولين. وجرى اعتقال الحكم وقضت محكمة فنلندية بسجنه قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد أن قضّى سنة في السجن لكن تم
اعتقاله ثانية بطلب من سلطات بلاده حيث أنه مطلوب في قضايا هناك.والجديد الآن هو أنها المرة الأولى التي يعترف فيها الحكم بأن نشاطه امتد حتى لمباريات دولية رسمية، ولم يقتصر على مباريات تنظمها شركته. وقال الحكم في كتابه، الذي لخصته صحيفة «ذي غارديان» البريطانية «لقد أهلت منتخبين لنهائيات كاس العالم. هما هندوراس ونيجيريا.»وأوضح أنّه عقد صفقة مع مسؤول رياضي نظير تعهده بمساعدة نيجيريا على التأهل بدلا من تونس نظير تنظيم ثلاث مباريات ودية تكون على هامش الاستعدادات لنهائيات كاس العالم وأيضا تنظيم معسكر إعدادي للفريق.
وأضاف أنه أنذر على ثلاثة لاعبين حتى يخسر منتخب موزمبيق أمام نيجيريا، ثمّ منح منتخب موزمبيق مبلغ 100 ألف دولار إذا نجح في الفوز أو فرض التعادل على منتخب تونس، وهو ما حصل، حيث خسرت تونس أمام موزمبيق التي انهزمت بدورها أمام نيجيريا، وأنهت تونس المجموعة متصدرة إلى جانب نيجيريا، لكن الأخيرة تأهلت بفارق الأهداف.
كما تحدث عن عمليات فساد أخرى قام بها، ومنها محاولات فاشلة من ضمنها محاولاته التأثير على مسؤولي ملاعب رياضية في إنقلترا لقطع الكهرباء عن الملاعب أثناء المباريات، لكن ذلك لم ينجح وفقا لروايته.