بعد التعادل المحقق في ملعب الشهداء بكينشاسا: «ريمونتادا» أسعدت الجميع..دروس عديدة مستفادة وحلم العودة للمونديال يقترب

العبارة بالخواتيم عنوان ترجمه لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم على أرض الواقع في لقاء الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم روسيا 2018 حين حول زملاء المتألق أنيس البدري الهزيمة أمام الكونغو الديمقراطية إلى تعادل ثمين أكد صدارة النسور للمجموعة الأولى وعبد الطريق نحو

روسيا خاصة أنه وسع الفارق مع أقرب الملاحقين إلى 3 نقاط.

سيناريو مواجهة ملعب الشهداء في العاصمة ولولا بكينشاسا كان مجنونا وغير متوقع خاصة مع المؤشرات التي أظهر المنتخب الوطني الذي كان بعيدا عن مستواه طيلة أكثر من سبعين دقيقة إلا أن لاعبي المنتخب اختاروا أن تكون النهاية بأفضل الصور ولولا الحظ والتسرع لعاد منتخبنا بالنقاط الثلاث التي كانت ستبصم على عبور النسور إلى المونديال الذي غابت عنه الكرة التونسية منذ 2006 وبات الأمل كبيرا في العودة من جديد للمشاركة مع الكبار.
20 دقيقة فقط كانت كافية من أجل «ريمونتادا» تونسيا خالصة لم يكن أشد المتفائلين يتوقع إلا أن منتخبنا عرف كيفية استغلال السقوط البدني والفني لمنتخب الكونغو الديمقراطية خاصة بعد الهدف الأول لمتوسط الميدان أمين بن عمر ليأتي هدف التعادل بعد دقيقة من ذلك من أقدام البديل أنيس البدري.

دروس من المواجهة
أكد منتخبنا الوطني أنه يملك كافة الخصال من أجل تقديم مستوي كروي متميز يقترن بالنتائج الإيجابية في المجموعة الحالية تملك من الخبرة والمؤهلات الفنية الشي الكبير والذي جعلها تعود من بعيد في مواجهة كانت صعبة في ظل الظروف التي دارت فيها المباراة إلا أن شخصية المنتخب لاحت في العشرين دقيقة الأخيرة أين تمكن لاعبو منتخبنا من العودة في النتيجة بل أكثر من ذلك بما أن عناصر المنتخب أهدروا عدة فرص كانت تعلن انتصارا مهما من الكونغو الديمقراطية...
وقدمت المواجهة عدة دروس للناخب الوطني نبيل معلول خاصة فيما يتعلق بالتحفظ الدفاعي والطريقة التكتيكية التي اعتمدها في الشوط الأول والقائمة على ثلاثي في محور الدفاع وثلاثي دفاعي في وسط الميدان وهو ما أفقد المنتخب توازنه وثقله الهجومي ولولا التغييرات الهجومية لدفع المنتخب الوطني ثمنا باهظا لتحفظ الدفاعي أو الخوف من المنافس.

قالوا عن المباراة
محمد أمين بن عمر:
صرح محمد أمين بن عمر صاحب الهدف الأول: «المباراة كانت صعبة أمام منافس محترم جدا مدعوما بجماهيره لم نكن نتوقع سيناريو الشوط الأول ولا سيناريو بداية الثاني لكن الحمد لله أننا عرفنا كيف نحافظ على تركيزنا ونؤمن بحظوظنا حتى النهاية ونجحنا في التعديل».
وأضاف متوسط ميدان المنتخب: «المهم أننا حافظنا على الصدارة بفارق 3 نقاط عن منافسنا المباشر على ورقة التأهل الكرة بين أقدامنا وما علينا إلا إنهاء المهمة كما يجب وبإذن الله لن نفرط في التأهل الذي أصبح قريبا منا».

أيمن المثلوثي:
قال أيمن المثلوثي قائد وحارس المنتخب: «كنا نعرف منذ البداية أن اللقاء سيكون صعبا لم ندخل اللقاء كما يجب وقبلنا الهدف الأول ثم الثاني لكن الحمد لله أننا لم نفقد تركيزنا ولم نرمِ المنديل...عدنا في النتيجة بفضل قوة شخصية اللاعبين كما أننا أضعنا فرصة الهدف الثالث لحسم اللقاء لكن التعادل في كينشاسا نتيجة إيجابية جيدا».
وأضاف قائد المنتخب: «صحيح أننا نتصدر المجموعة لكن لم يحسم أي شيء بعد علينا التركيز جيدا للقاء المقبل خارج ملعبنا أمام غينيا طموح التأهل للمونديال أصبح مشروعا وبإذن الله سنهدي التأهل للجماهير التونسية ولكل تونس التي انتظرت هذا الانجاز لسنوات طويلة».

أنيس البدري:
أبدى أنيس البدري صاحب الهدف الثاني سعادته البالغة بما حققه المنتخب في كينشاسا وصرح: «كنت في مستوى الثقة التي وضعها الجهاز الفني وساعدت زملائي في العودة في النتيجة ما تزال أمامنا مواجهتان وعلينا خوضهما بروح انتصارية وكأن شيئا لم يحسم الأكيد أنه بعد تعادل كينشاسا أصبح مصيرنا بين أيدينا ولا أحد يمكنه أن يحرمنا من الذهاب لروسيا».

نبيل معلول مدرّب المنتخب الوطني:
عبر نبيل معلول مدرب المنتخب الوطني عن سعادته الكبيرة بالتعادل الثمين الذي حقّقه نسور قرطاج أمام الكونغو الديمقراطية (2-2) وذلك لحساب الجولة الرابعة من تصفيات روسيا 2018. وقال معلول: «حققتا في كينشاسا نتيجة إيجابية تفتح أمامنا أبواب مونديال روسيا على مصراعيها لقد أثبت لاعبونا قوة شخصيتهم لأنه ليس من السهل أن تكون متأخرا في النتيجة بهدفين نظيفين قبل ربع ساعة من النهاية وتنجح في التعديل». وأضاف مدرب المنتخب الوطني: «حافظنا على تركيزنا حتى بعد قبولنا الهدف الثاني لذلك أشكر لاعبي المنتخب على الروح الانتصارية التي لعبوا بها وعلى حضورهم الذهني لقد عولت على تشكيلة يمكن أن تتماشى وكل الوضعيات ومع لعب المنافس قمت بتغيير حمدي النقاز وهو تغيير تكتيكي وأقحمت أنيس البدري الذي أعطى الإضافة وكان حاسما».

وأكد ربان نسور قرطاج: «سعيد بنتيجة اللقاء لكن أزعجني الهدف الأول الذي قبلناه إثر كرة ثابتة خاصة وأننا استعددنا كما يجب للكرات الثابتة ولكنّ التعادل المحقق أعتبره في طعم الفوز».

واختتم نبيل معلول حديثه: «غيرت الخطة في آخر لحظة بعد أن أدركت أن مدرب الكونغو سيلعب بمهاجم واحد...التغييرات التي قمنا بها كانت ناجعة واللاعبون الذين أقحمتهم في الشوط الثاني أعطوا دافعا كبيرا وساعدونا في النتيجة...أشكر كل اللاعبين على كل ما قدموه طوال اللقاء وعلى حضورهم الذهني الذي كان حاسما».

فرضيات تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال
على ضوء التعادل المحقق من المنتخب الوطني أمام نظيره منتخب الكونغو الديمقراطية وفوز المنتخب الليبي على نظيره الغيني بات الصراع محسوما بين المنتخب التونسي ونظيره منتخب الكونغو الديمقراطية من أجل خطف بطاقة العبور إلى المونديال لكن مع أفضلية لنسور قرطاج متصدري المجموعة برصيد 10 نقاط وعلى بعد 3 نقاط من الوصيف منتخب الفهود الكونغولية.
المتبقي من التصفيات مباراتين ستكونان حاسمتين في تحديد هوية المتأهل حيث ينتظر أن يخوض زملاء المساكني مواجهة خارج الديار أمام المنتخب الغيني فيما سيكون مسك ختام التصفيات في أولمبي رادس أمام المنتخب الليبي وفي ما يلي فرضيات التأهل إلى المونديال الروسي بالنسبة للمنتخب التونسي :
1 - الفوز أمام غينيا وليبيا دون اعتبار نتائج الكونغو الديمقراطية.
2 - الفوز أمام غينيا تعادل أمام ليبيا أو تعادل أمام غينيا مع فوز على ليبيا دون اعتبار نتائج الكونغو الديمقراطية.
3 - الفوز أمام غينيا مع هزيمة أو تعادل الكونغو الديمقراطية أمام ليبيا.
4 - التعادل أمام غينيا مع هزيمة الكونغو الديقراطية أمام ليبيا.
و في حالة تعثر المنتخب الوطني في احد المواجهتين وفاز الكونغو الديمقراطية في المباراتين فسيقع اللجوء إلى الأهداف المقبولة والمدفوعة لتحديد المتأهل من المجموعة الأولى.

السليتي ضمن التشكيلة المثالية
أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن التشكيلة المثالية للجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم روسيا 2018 وكالعادة عرفت التشكيلة تواجدا تونسيا تمثل في مهاجم المنتخب الوطني ومحترف نادي ديجون الفرنسي نعيم السليتي...
وفي ما يلي التشكيلة المثالية للجولة الرابعة من تصفيات المونديال الروسي:
دنيس أوتيانجو (أوغندا)- أحمد حجازي (مصر) – ستوبيلا سونزو (زامبيا)- ليون بلنغون (نيجيريا)- تومارس براتي (غانا)- فكتور موزيز (نيجيريا)- نعيم السليتي (تونس)- سايدو ماني (السنغال) – محمد صلاح (مصر) – ألان تروراي (مالي)- غاري رودريغيز (الراس الأخضر).

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115