كما تمت الموافقة على رقمنة ورقة المباراة وتجديد الثقة في المكتب الجامعي للتفاوض باسم الأندية في الخلاف القائم بين الجامعة التونسية لكرة القدم والتلفزة التونسية ودعوة هذه الأخيرة إلى احترام بنود العقد الممضى بين الطرفين.
وكانت أندية النادي الإفريقي وشبيبة القيروان والاولمبي الباجي قد تقدمت بطلب إضافة بند جديد في جدول أعمال الجلسة العامة العادية ويتمثل في الحط بمباراة وحيدة في عقوبة اللعب دون حضور الجمهور المسلط عليها وقد وافق ممثلو الأندية بالإجماع على هذا المقترح.
على صعيد أخر أشار وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم إلى أن مشروع رقمنة ورقة المباراة المقدم يتماشى مع النظام المعلوماتي المعتمد من قبل الكنفدرالية الإفريقية للعبة والاتحاد الدولي (الفيفا) وهي طريقة ناجعة من اجل تفادي كل تصرف غير قانوني في ورقة اللقاء كما تعد بنكا للمعطيات من شانه توفير المعلومة الصحيحة والدقيقة بكل شفافية لمختلف الأطراف المتدخلة في اللعبة.
وقد وافق ممثلو الأندية على هذا المشروع شريطة اعتماد ورقة التحكيم الحالية بالتوازي مع المنظومة الرقمية في مرحلة أولى (مرحلة الذهاب) حتى يقع التعود على هذه الطريقة واعتمادها بصفة كلية بعد ذلك.
وبشأن الخلاف القائم بين التلفزة التونسية والجامعة بعد دعوة هذه الأخيرة التلفزة لدفع مبلغ 950 ألف دينار بسبب عدم احترامها للبند المتعلق ببث فقرة «المافيولا» بالإضافة إلى مطالبتها بإعادة مبلغ 137 ألف دينار تولت التلفزة اقتطاعها من عائدات البث التلفزي فقد جددت الأندية الحاضرة ثقتها في المكتب الجامعي للتفاوض باسمها في هذا الأمر مع دعوتهم لمؤسسة التلفزة التونسية إلى احترام تعهداتها المضمنة في العقد الذي يربط الطرفين.
وصادقت الأندية بالإجماع على مختلف الفصول المنقحة سواء ضمن القوانين العامة أو الخاصة بكرة القدم المحترفة... وتطرقت أهم القوانين التي تم عرضها على أنظار الجلسة العامة العادية للأندية المحترفة و المصادق عليها إلى عديد المسائل من ذلك الفصل 31 الذي ينص على أن كل فريق يرغب في انتداب لاعب لا يزال مرتبطا بعقد مع فريق أخر ملزم بإعلام هذا الأخير قبل التفاوض مع اللاعب المعني.
وتضمن الفصل 34 من القوانين الخاصة بكرة القدم المحترفة ضرورة موافقة لجنة جامعية مختصة على العقد التفصيلي للاعب من اجل احترام السقف المخصص للأجور والمقدر بـ40 بالمائة من ميزانية النادي.
وأشار الفصل 40 مكرر من نفس القانون إلى أن البند التسريحي للاعب المحترف لا يجب أن يقل عن مجموع منح وأجور موسم واحد.ومكن الفصل 84 كل فريق من تعويض اللاعبين الذين تم فسخ عقودهم على أن يتجاوز عددهم 3 لاعبين (من جملة 8 لاعبين منتدبين) مع الترخيص للأندية المحترفة الصاعدة من الرابطة الثانية إلى الرابطة الأولى بانتداب 8 لاعبين محترفين في شكل عقود احتراف...كما أضحى يحق لكل فريق تجديد عقد لاعب أجنبي دون الأخذ بعين الاعتبار إجراءات الفصل 64 الذي ينص على ضرورة أن يكون في رصيد اللاعب عدد محدد من المقابلات الدولية.
وكانت الجلسة العامة العادية للأندية المحترفة التي واكبت افتتاحها ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب و الرياضة قد عرفت مشاركة 31 فريقا من مجموع 34 ناديا ضمن الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية وتم فيها إعلام الحضور بمجمل المستجدات التي عرفتها المجلة التأديبية بعد منح المكتب الجامعي صلاحيات سن الترتيب التأديبية .
ويذكر أن الجلسة العامة العادية للأندية المحترفة شهدت تكريم ثلة من الوجوه الرياضية النسائية وعدد من الحكام المتألقين إقليميا وقاريا واللاعبين الدوليين السابقين الذين تحصلوا مؤخرا على شهادة تدريب (الكاف).
وديع الجريء رئيس جامعة كرة القدم:
«ليس لنا خلاف مع التلفزة وطالبنا بتطبيق العقد الممضى بيننا»
نفى وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وجود أي خلاف بين الجامعة ومؤسسة التلفزة التونسية مشددا على أن الجامعة كانت ولا تزال تتعامل بكل هدوء ومسؤولية مع هذا الملف ولم تطلب سوى احترام بنود العقد الممضى بين الطرفين.
وأشار الجريء «الجامعة متمسكة بتطبيق بنود العقد الذي يربطها بالتلفزة التونسية التي أضحت تتعامل مع إشكال قانوني بطريقة متشنجة فكل تدخلات مسؤولي المكتب الجامعي في مختلف وسائل الأعلام كانت هادئة ورصينة ولم نستعمل أي عبارات خارجة عن إطار الاحترام ولم نصف أي جهة بأنها عدو كما وقع اتهامنا بذلك في تصريح لمسؤول مصلحة الرياضة بالتلفزة التونسية على أمواج الأثير».
وأضاف رئيس الجامعة قائلا «ليس من مصلحتي معاداة التلفزة التونسية أو أي وسيلة إعلامية أخرى ولكنني كرئيس هيكل رياضي مؤتمن على المصالح المالية للجمعيات التي كلفتنا بهذه المهمة وهناك عقد واضح وجلي بين الجامعة والتلفزة وجب احترام بنوده وقد توجهنا بمجرد مراسلة في الغرض لمؤسسة التلفزة التونسية في هذا الاتجاه ولا نرى في ذلك أي إحراج أو مدعاة للتشنج في رد الفعل».
وتابع « كان حري بمؤسسة التلفزة التونسية في مثل هذه الوضعيات طلب التفاوض معنا والتماس مراجعة بعض بنود العقد سواء المادية أو غيرها في إطار من الاحترام المتبادل والسلوك المسؤول لا بشن حملة على الجامعة واتهامها بأنها العدو الأول للقناة وتسخير فضاء إعلامي والتضامن الصحفي من اجل تجيش الرأي العام ضد الجامعة حتى تتنازل عن حقوق الأندية في مخالفة صريحة للقانون».
ويذكر أن جلسة عمل ستجمع الأطراف المعنية بمعية وزارة شؤون الشباب والرياضة للنظر في الحلول الكفيلة لتجاوز الخلاف القائم وفي ما أكده رئيس الجامعة .
ماجدولين الشارني وزيرة الشباب والرياضة
«سنحاول صرف المنح في وقتها»
قالت وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني: «أستغل الفرصة لأشكر جميع رؤساء الأندية وممثليها الحاضرين على نجاح الموسم الماضي الذي حطمنا فيه الرقم القياسي في حضور الجماهير بعد الثورة بما أننا انتقلنا من 10 % إلى 60 %».
وتابعت: «أعطي مثالا على ذلك بملعب رادس الذي كان يستقبل 9 آلاف متفرج ليرتفع العدد إلى 25 ألفا مع نهاية الموسم...بالنسبة لمنح الأندية سنحاول كسلطة إشراف أن نوصلها في الوقت اللازم لمساعدة الأندية على تصريف أعمالها».