غادر حسين قندورة نهاية الأسبوع الماضي وترك فراغا كبيرا في فرع كرة اليد الأكثر تتويجا في النادي الإفريقي والبديل ليس موجودا إلى حد الان بما أنه لا أحد يود أن يتحمل المسؤولية ويترأس فرعا كله مشاكل ومصيره مجهول، فريقا الأكابر والكبريات عادا إلى التمارين إستعدادا للموسم الجديد ولكن المؤلم والمأساوي في الأمر أن اللاعبين اضطروا لإحضار
قوارير الماء على حسابهم الخاص أثناء التمارين بما أنه لا يوجد من يتكفل بهذا الأمر خاصة بعد رفض حمادي بوصبيع مؤخرا تجديد عقد الإستشهار مع الفريق.
ستزيد الأمور سوءا في قادم الأيام في النادي الإفريقي إذا لم يتدخل العقلاء ويوجدون حلا وتسوية لمشكل الفرع وفريق الأكابر خاصة بما أن فرع الكبريات وضعه أفضل بوجود توفيق بن سمير على رأسه لتأمين كل متطلبات اللاعبات، عدة أطراف اتصلت بحسين قندورة وطلبت منه العودة والعدول عن قرار الإستقالة ولكن هذه المساعي قد تكلل بالفشل بما أن «قندورة» استقال أساسا بسبب تدخل البعض في أطراف الهيئة المديرة للنادي وتعيينهم لتوفيق بن سمير رئيسا لفرع الكبريات دون إستشارته أو إعلامه بالأمر بما أن سليم الرياحي سبق وأن منحه مهمة مزدوجة فور قدومه بعد خروج سفيان بن صالح والمهمة رئاسة الفرعين معا.
غادر النادي الإفريقي كل من أمين بنور ومحمد السوسي وخالد الحاج يوسف ومحمد صفر والجيلاني معرف وعبد الحق بن صالح بسبب عدم تجديد عقودهم ولم يستفيد الفريق من أي لاعب منهم والكل يخال أن الأمر سيقف عند ذاك الحد ولن يطال بقية العناصر التي مازال يربطها عقد بالفريق وأن فريق باب الجديد سيكون بمقدوره المراهنة على ألقاب الموسم الجديد في ظل المجموعة المتبقية من السواعد ولكن ذلك لم يحصل والارتباط بعقد لم يكن كافيا بما أنه وبعد بضعة أسابيع تم فسخ عقد أسامة حسني بالتراضي بسبب البند التسريحي، أسامة حسني سافر أمس مع منتخب الأكابر إلى كوريا الجنوبية لخوض دورة «سيول» الدولية الودية وسيتحول فور عودته من هناك يوم 16 أوت الجاري إلى فرنسا لإجراء إختبار مع نادي «إيفري» سيتواصل طيلة أربعة أيام وحتى 20 من الشهر الحالي ومن المنتظر أن يوقع بعدها على عقد مع الفريق الفرنسي الذي راسل الإفريقي بشأن أسامة حسني منذ أسابيع ماضية.
سيحترف أسامة حسني مع «ايفري» ولكن الإفريقي لن يغنم شيئا من هذه الصفقة مثلما هو الحال مع السداسي الذي غادر قبله. المعلومات المؤكدة التي توفرت لـ«المغرب» تفيد بأن مكرم سلامة سيغادر أيضا الإفريقي شأنه شأن رفيق باشا والسبب السياسة الجديدة التي يتم اتباعها من الهيئة المديرة والتي تقوم أساسا على التقليص أكثر ما يمكن من قيمة العقود.
تبدو الأمور غامضة أيضا بالنسبة لمستقبل المنتدبين الجديدين الظهير الأيسر إسكندر زايد وحارس المرمى مروان السوسي بما أن أمر عدم خلاص قيمة عقديهما وارد جدا خاصة بالنسبة لـ«زايد» الذي تفيد الأخبار الأخيرة بأن «بوصبيع» هو من تكفل بصفقة انتدابه، المدرب حافظ الزوابي بدوره قد يجد نفسه مضطرا للمغادرة إذا لم يسو أمر رئاسة الفرع ونفقاته فـ«الزوابي» بدوره لم يتحصل على مستحقات ثلاثة أشهر منها شهران في أواخر الموسم الماضي وآخر قبل التحاقه بالمنتخب.
من يريد إقصاء «الميساوي»؟
خسر الإفريقي رسميا وإلى حد الان سبعة لاعبين من ركائزه الأساسية والعدد مرشح للإرتفاع والجديد يتعلق بحارس المرمى مكرم الميساوي الذي تريد بعض الأيادي من وسط الهئية المديرة للفريق إبعاده بأي شكل من الإشكال. ما يحدث أكثر من خطير وفي حال غادر مكرم الميساوي الذي كان سببا في حصول فريق باب جديد على تتويجات المواسم الأخيرة فإن فريق الأكابر قد نجده في الموسم الجديد ربما يصارع من أجل مرتبة تبعده عن مرحلة تفادي النزول بما أن كل الفرق تبدو أكثر منه جاهزية وبعيدة عن مثل هذه الإنقسامات والتجاذبات التي باتت الصفة المميزة لـ»بيت» الإفريقي دون سواه من الفرق الأخرى في المدة الأخيرة.
عودة لاعبي الأواسط
يواصل فريق أكابر النادي الإفريقي وسط كل هذه المشاكل تمارينه بقيادة حافظ الزوابي، التمارين عرفت عودة لاعبي الأواسط الذين ركنوا مؤخرا إلى راحة لعشرة أيام بعد مشاركتهم مع المنتخب في مونديال الجزائر الأخيرة وهم اسكندر زايد وياسين بوتفاحة وآزر بالشيخ وغازي مميش وأسامة الرميكي وأحمد العياري والمجموعة أصبحت تضم حاليا 18 لاعبا على ذمة «الزوابي» من بينهم 8 من فريق الأواسط في انتظار إكتمال النصاب بالتحاق البقية من منتخب الأكابر في حال لم يغادروا بدورهم والحديث هنا مقصود به مكرم الميساوي ورفيق باشا.
أداء رائع لمنتخب الأصاغر رغم الهزيمة
عجز المنتخب الوطني للأصاغر عن دعم الفوز الهام الذي خرج به في اللقاء الإفتتاحي أمام منتخب سلوفينيا في منافسات بطولة العالم المقامة حاليا في جورجيا بعد هزيمته أمس أمام المنتخب الإسباني بنتيجة (24 - 27) بعد أن أنهى الشوط الأول أيضا متأخرا بفارق هدفين (12 - 14).
قدم المنتخب الوطني أداء متميزا في لقائه أمام إسبانيا وكان قريبا من الخروج بالتعادل لولا تسرع عناصره في الهجوم في الدقائق الأخيرة من اللقاء، المنتخب أقنع وبين أنه قادر على تحقيق الأفضل في بقية مشوار الدور الأول من هذا المونديال الذي سيلاقي خلاله منتخبات المكسيك غدا ثم روسيا وصربيا يومي 12 و14 أوت الجاري من أجل ورقة بلوغ الدور القادم والمراهنة على مرتبة متقدمة وأفضل من النسخة الماضية التي أنهاها في المركز 16 وهذا الرهان سيكون بلإمكان تحقيقه بما أن منتخبنا يضم عناصر طيبة ولها إمكانيات فنية وبدنية أفضل حتى من لاعبي منتخب الأواسط الذي عاد مؤخرا بمرتبة سابعة من مونديال الجزائر.
«كريشان» و«مخلوف» لمونديال الكبريات
تأكد مجددا أن ثقة الإتحاد الدولي لكرة اليد باتت كبيرة في التحكيم التونسي وخاصة في الثنائي سمير كريشان وسمير مخلوف بعد أن تم تعيينهما مؤخرا لإدارة مباريات في بطولة العالم للأواسط التي استضافتها الجزائر الشهر الماضي سيكون هذا الثنائي متواجد أيضا في بطولة العالم للكبريات التي ستقام في ألمانيا من 1 إلى 17 ديسمبر من العام الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أن سمير كريشان وسمير مخلوف كانا على موعد مع أكثر من بطولة عالمية والشأن كذلك بالنسبة للثنائي رمزي الخنيسي وإسماعيل بوعلوشة تم تعيينهما مؤخرا لإدارة مباريات في بطولة العالم للأندية التي ستستضيفها قطر من 25 إلى 27 أوت الجاري والتي سيشارك فيها الترجي الرياضي للمرة الثالثة في تاريخه، مزيد من التألق لحكامنا الذين عادة ما كانوا في قيمة الحدث والمسؤولية.