ظل التزامات الإطار الفني بقيادة «ماركو سيموني» بالحصة التدريبية الثانية المبرمجة فإن الندوة الصحفية لم تستغرق إلا نصف ساعة ليغادر «سيموني» وفريقه التدريبي النزل برفقة وكيل أعمالهم ومهندس زيجة الإيطالي مع الإفريقي رضا الدريدي.
وكان رئيس النادي الإفريقي استدعى الإطار الفني ليلة الخميس لعشاء رفقة كافة الرصيد البشري للنادي في خطوة من أجل التعارف بين اللاعبين والإطار الفني في أمسية غاب عنها الثنائي الجزائري إبراهيم الشنيحي ومختار بلخثير وحضر الثنائي المنتدب بالإضافة إلى متوسط الميدان «عبد اللطيف أبابيلا» الذي لم يمض رسميا مع الأحمر والأبيض.
وكانت ندوة الأمس فرصة للإطار الفني الجديد للنادي الإفريقي للحديث عن المغامرة مع فريق الأحمر والأبيض خاصة أن الرباعي الذي سيقود زملاء صابر خليفة في هذا الموسم يخوض أولى تجاربه خارج دوريات القارة العجوز.
«ماركو سيموني» المدرب الجديد للنادي الإفريقي:
«العقلية التونسية لا تختلف عن العقلية الإيطالية»
انطلق «ماركو سيموني» في حديثه عن تجربته الجديدة مع النادي الإفريقي بالتأكيد على أنه اطلع على تاريخ الإفريقي وخصال جماهيره إثر أولى المفاوضات مع هيئة الأحمر والأبيض ليقبل المهمة وهو مقتنع بالنجاح خاصة أنه يريد التحديات منذ أن كان لاعبا ومهمته في الإفريقي ستكون تحديا مشوقا يطمح فيه إلى تحقيق الانتصارات والتتويجات وإسعاد جماهير الأحمر والأبيض...سيموني قال:» منذ أن كنت لاعبا كان شعاري الانتصار وهذا ما أزرعه في لاعبي فريقي الذين كانت لي معهم أول مصافحة أمس في التدريبات الصباحية والمسائية والأمور تسير على نحو جيد والأكيد أن علاقتنا ستتطور في قادم الأيام خاصة أننا سنخوض تربصا مغلقا الأكيد أنه سيزيد في التقارب بيننا»...
وعن المجموعة ومدى معرفته لخصالها الفنية أكد المدرب الجديد للنادي الإفريقي أنه شاهد عدة مباريات للفريق في الموسم الماضي وأخذ فكرة واضحة عن خصال المجموعة لكنه غير قادر على إعطاء الفكرة النهائية رغم تأكيده أن زملاء يحيي يملكون خصالا فنية محترمة خاصة من الناحية
الهجومية...»سيموني» أضاف أن الفيديو يختلف كثيرا على الميدان وهذا ما يجعله غير قادر على إعطاء رأيه الفني النهائي في الرصيد البشري إلا أنه متأكد أن القيمة الفنية متوفرة في المجموعة ويبحث عن تطويرها في قادم الأيام.
ولدى سؤالنا عن أولى تجاربه في القارة الإفريقية وعدم معرفته الكافية بعقلية اللاعب التونسي وبخصال البطولة التونسية أجاب «ماركو سيموني» عن سؤالنا بالتأكيد أنه يريد التحديات الجديدة ويطمح إلى النجاح فيه مضيفا أن العقلية الإيطالية لا تختلف كثيرا على العقلية التونسية في عالم كرة القدم وهو ما زاد في قناعته بقبول مهمة تدريب الأحمر والأبيض الذي أدرك جيدا الضغط الذي يمثله جمهوره الوفي والمتابع لكل صغير وكبيرة وهذا عامل إيجابي بما أن الجماهير دائما ما تكون في خدمة الفريق...
وكان لمساعدي الربان الجديد للأفارقة فاصل من الحديث حيث انطلق مساعد المدرب الإيطالي» اندريا ليغوري» في الحديث عن تجربته الجديدة مؤكدا أنه تحد جديد يطمح فيه إلـى النجاح مع «سيموني» الذي عرفه منذ 4 سنوات مضيفا أن خبرته في التدريب ومعرفته لـ»سيموني» ستساعده في المهمة...
أما مدرب الحراس «ستيفان بوراتو» فتحدث عن الفكرة التي يحملها على النادي الإفريقي والتي جاءته من طرف عدد من جماهير الفريق المتواجدة في مرسيليا مؤكدا أنه يعي أن المهمة لن تكون سهلة ومضيفا أنه على علم بخروج الحارس الأول فاروق بن مصطفي أما المعد البدني «باتريك ليغان» الذي يحمل سيرة ذاتية كبيرة فإنه أكد أن المجموعة ستخضع لاختبارات بدنية لتحديد حاجة كل لاعب للعمل البدني مضيفا أن الحصة الأولى كانت خفيفة لكن القادم سيكون أكثر صعوبة بما أن استعدادات الموسم تتطلب عملا بدنيا كبيرا مختتما أن الحرارة لن تخيفه بقدر ما يخشى من الحالة البدنية للمجموعة.
المدير الرياضي الجديد وجدي الصيد:
«نظرتي مختلفة عن الإدارة الرياضية»
بدوره تحدث المدير الرياضي الجديد للنادي الإفريقي وجدي الصيد عن المهمة التي قبلها إثر نهاية عقد المدير الرياضي السابق سمير السليمي ليؤكد أنه ليس بجديد عن عائلة نادي باب الجديد التي تدرج فيها كمدرب من الأصناف الشابة ليجد نفسه في موسم (1987 - 1988) مدربا مساعدا لفوزي البنزرتي لذلك فإنه يعرف جيدا الفريق رغم أن الموقع مختلف عن تجاربه السابقة في الأحمر والأبيض...
وعن مهمته الجديدة قال الصيد:» نظرتي مختلفة عن التجارب السابقة للمديرين الرياضيين في النادي الإفريقي فأنا سأعمل أكثر مع الأصناف الشابة وليس فرع الأكابر فقط الذي سيكون دوري فيه استشاري مع الإطار الفني الجديد فالطموح هو تكوين جيل جديد من اللاعبين قادر على منح الإضافة للنادي في المستقبل»...
واكد المدير الرياضي أن قائمة المغادرين لم تتحدّد بعد رغم أنه وضع بعض الأسماء لكنه ينتظر الحسم من الإطار الفني الذي سيكون له رأي في المغادرين مضيفا أن الهيئة فضلت أن تترك اختيار الإطار الفني المساعد لـ«ماركو سيموني» حتى يعمل بأكثر راحة وبتجانس سينعكس على الفريق ككل.
الصيد وفي حديثه معنا عن الرصيد البشري الحالي صرح لـ«المغرب»: «مازالنا لم نقفل الميركاتو الصيفي ونحن في مفاوضات مع عدد من اللاعبين بعد أن تعاقدنا مع الثنائي «أونداما» و«لارتي»...الفريق أكمل الموسم بشكل جيد ومميز وهذا ما سنستثمره في هذا الموسم خاصة أن عددا من اللاعبين بارزوا والأكيد سنمنحهم الفرصة لمواصلة التألق مع الفريق».
رئيس فرع ومرافق جديدان
لم يقف التجديد في النادي الإفريقي في هذا الموسم عند المدير الرياضي والإطار الفني بل طال رئاسة فرع كرة القدم ومرافق الأكابر حيث تم تعيين مراد بوبكر في مهمة رئاسة الفرع خلافا لعبد السلام اليونسي ليؤكد رئيس الفرع الجديد أن مهمته ستكون إدارية ولن يتدخل في الأمور الفنية وأنه يطمح إلى السهر على الشؤون الإدارية وتقريب وجهات النظر بين الهيئة واللاعبين مضيفا أنه استقر الرأي على تعيين وجه جديد كمرافق للأكابر حيث أوكلت المهمة لمحمد الهادي عبد الحق خاصة لمسيرته مع الفريق كما أنه غاب عن الساحة منذ اعتزاله ويحظى بالتقدير والاحترام من جميع العائلة الإفريقية.
بلحسن بن الزين